في موقف مكرّر، أعلنت أنقرة أنّ قواتها المسلحة مستعدة للردّ على انتهاك السوريين لمجالها الجوي. وأكد وزير الدفاع التركي، عصمت يلماظ، أنّ الجيش التركي مستعد للردّ على أيّ انتهاك لمجاله الجوي من قبل الطائرات السورية. وقال يلماظ إنّ «قواعد التدخل التي حدّدها رئيس الوزراء (رجب طيب أردوغان) ما زالت سارية». وأضاف «سيتم اتخاذ الردّ اللازم ضد أيّ طائرة أو مروحية تنتهك مجالنا الجوي»، لافتاً إلى أن «القوات المسلحة في المنطقة الحدودية لديها صلاحية التدخل المباشر».
ميدانياً، دارت اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية، في حين استمرت الغارات الجوية في مناطق مختلفة من البلاد. وفي محافظة الحسكة، شنّت الطائرات الحربية غارتين جويتين على مدينة رأس العين الحدودية، التي سيطر عليها المقاتلون المعارضون قبل أيام. كذلك شنّت سلسلة غارات على تجمعات لهم في مناطق شهدت اشتباكات مثل تل حلف وأصفر نجار القريبتين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
كذلك دارت اشتباكات «بين قرويين مسلحين موالين للنظام ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة في محيط المدينة على طريق رأس العين _ تل تمر، وطريق رأس العين _ القامشلي»، فيما قتل 18 عنصراً من القوات النظامية السورية في اشتباكات مع مقاتلين معارضين في محيط تجمع أصفر نجار العسكري قرب الحدود مع تركيا، بحسب ما أفاد المرصد. وأوضح أن الاشتباكات أدّت أيضاً إلى «مقتل ما لا يقل عن ثلاثة مقاتلين وإصابة أكثر من عشرة بجروح».
من جهة أخرى، قال المرصد إنّ اشتباكات عنيفة دارت «في حيّي التضامن والحجر الأسود بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة، ترافقت مع سقوط قذائف على الأحياء الجنوبية من دمشق»، بينما تعرض حيّ العسالي للقصف، وشهد مخيّم اليرموك اشتباكات وقصفاً، بحسب المرصد.
في ريف دمشق، شنّت طائرة حربية غارة على مدينة حرستا، بحسب المرصد، الذي أشار إلى قصف على مناطق في الغوطة الشرقية. وفي حلب، أفادت وكالة «فرانس برس» عن مصدر عسكري قوله إنّ المقاتلين المعارضين سيطروا على مستشفى الكندي وحاجز عسكري، هو الأخير للقوات النظامية في شمال المدينة.
في محافظة إدلب، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين عند المدخل الجنوبي لمدينة معرة النعمان، ترافق مع قصف مروحي تعرضت له المدينة، بحسب المرصد. وشنّت الطائرات الحربية السورية، صباح أمس، غارات على المدينة، كما دارت اشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف القريب منها والمحاصر منذ حوالى شهر، بحسب المرصد.
في محافظة القنيطرة، قال المرصد إنّ اشتباكات متقطّعة دارت على أطراف قرية رويحينة، الواقعة خارج المنطقة المنزوعة السلاح، بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، بحسب المرصد، فيما دارت اشتباكات في مدينة دير الزور التي تعرضت لقصف بالطائرات الحربية.
في موازاة ذلك، انفجرت عبوة ناسفة في محل تجاري في حيّ الشيخ سعد غرب دمشق، ما سبّب حريقاً وأضراراً مادية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا». وقالت الوكالة: «انفجرت عبوة ناسفة زرعها الإرهابيون عند باب محلّ تجاري بحيّ الشيخ سعد في منطقة المغرة بدمشق، ما أدى إلى نشوب حريق في المحل من دون وقوع ضحايا أو إصابات بين المواطنين».
إلى ذلك، ذكر المجلس الوطني السوري، في بيان، أن «قوات أمن النظام السوري اعتقلت عضو مجلس إدارة الهلال الأحمر السوري، وقائد فرق الإسعاف محمد رائد الطويل من مقر الهلال الأحمر في حيّ أبو رمانة في دمشق». وأكدت مصادر مقربة من المنظمة، فضّلت عدم كشف هويتها، اعتقال الطويل من دون تقديم تفاصيل إضافية.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، سانا)