غزة ــ الأخبار شهدت شوارع غزة رفع لافتات ضخمة كُتب عليها عبارة «شكراً إيران» باللغات العربية والفارسية والعبرية والانكليزية. وأفادت مصادر اعلامية بأن أعلام فلسطين وايران، وصور مسلحين ينصبون منصات صواريخ رفعت فوق اللافتات التي جاءت كبادرة امتنان لدور ايران في مَد فصائل المقاومة الفلسطينية بالسلاح والصواريخ التي كان لها اثر لافت خلال العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة.
ونفى مصدر أمني، ومسؤول في الحكومة بغزة أن يكون المكتب الإعلامي الحكومي أو أي جهة رسمية في غزة قامت بنشر هذه الاعلانات الجدارية، وقال ان «إحدى الفصائل الفلسطينية تقف خلف طباعتها ونشرها في الميادين المختلفة بقطاع غزة».
وكان رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» خالد مشعل قد قال أمس، عبر قناة الجزيرة، إن السلاح الذي تمتلكه كتائب القسام الجناح المسلح لحماس هو مُصنع «بأيدي المجاهدين» وإن بعضه جاء بالتبرعات من عدة دول وليس من دولة واحدة فقط. في إشارة واضحة لإيران.
وحول العلاقة بين حركة «حماس» وإيران، أكّد مشعل أنّ علاقة الحركة بإيران تأثرت بسبب الثورة السورية، إلا أنه ليس هناك قطيعة، مؤكدا أن «حماس» لم تتلق دعما مشروطاً ولو للحظة واحدة، وتساءل: «لو كان الدعم الإيراني لنا مشروطاً فهل يكون موقفنا من سوريا كما هو الآن؟».
وأكد مشعل أن خسائر الحركة العسكرية في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة كانت محدودة جداً. وقال، خلال برنامج «في العمق»، إن الشهيد أحمد الجعبري أبلغه قبل استشهاده أن كتائب القسام درست كل ثغر عدوان عام 2008، وعملت على تدارك هذه الثغر. وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي هرول إلى التهدئة بعد يومين فقط من اندلاع الحرب، لكن المقاومة رفضت وأصرت على الاستجابة لشروطها من أجل وقف إطلاق النار.
وحول شروط المقاومة، التي وافق عليها الاحتلال مجبراً، قال مشعل «وقف العدوان، ووقف الاجتياحات، ووقف الاغتيالات، وفتح المعابر، والسماح للصيادين بالاستفادة من بحر غزة، والسماح للمزارعين بالوصول إلى أراضيهم القريبة من الشريط الحدودي». وأكد أنه «بالرغم من التهدئة، فإن غزة لن تخرج من دائرة الصراع، وهي ليست منفصلة عن الضفة الغربية، وغزة والضفة وحدة واحدة». وجدد دعم حركة «حماس» وفق قرار مدروس، لخطوة الرئيس محمود عباس بالتوجه إلى الأمم المتحدة.