عندما يقول الوسيط بين شركة «توتال» النفطية الفرنسية والدولة الليبية في عهد معمر القذافي إن «قطر حثّت فرنسا على شنّ حرب على ليبيا من أجل الاستيلاء على حقول الغاز وتقاسمها»، وعندما تعلن القوات الجوية الفرنسية والبريطانية عن تنفيذ «تمارين عسكرية مشتركة» تحاكي «قصف بلد وهمي يحكمه ديكتاتور»، قبل أشهر قليلة من إعلان بدء الهجوم على ليبيا، وعندما يعترف عميل استخباري فرنسي بأنه أُرسل الى ليبيا مع آخرين قبل بدء العملية العسكرية بغية «تحضير الأرضية» وأنه نفّذ أعمالاً غير قانونية هناك تمهيداً للحرب، وعندما يكافئ «المجلس الانتقالي» الليبي الفرنسيين بعقد نفطي سرّي بعد ١٥ يوماً فقط على تنفيذ الهجوم العسكري. بعد هذا كله، يصبح من الصعب فهم إسقاط نظام القذافي خارج إطار تأمين مصالح نفطية فرنسية ــ قطرية بعيداً عن أسطورة «إنقاذ أهل بنغازي المهدّدين بالفناء» و«تحرير الشعب الليبي من الطاغية» و«التحاق ليبيا بالربيع العربي». كواليس الحرب الليبية في آذار عام ٢٠١١ رُويت في تحقيق صحافي استقصائي عرضته محطة «كانال بلوس» الفرنسية منذ أيام، تحت عنوان «الغاز والنفط: الحروب السريّة». الصحافي، معدّ التحقيق، باتريك شارل ميسانس، جمع معلومات دقيقة وأجرى مقابلات مع شخصيات عملت في الظل وتحدّثت للمرة الاولى أمام الكاميرا عن التجربة الليبية وأسرارها. شريط ميسانس تضمن أيضاً مقاربة للحرب على العراق العام ٢٠٠٣ والحرب على ليبيا العام ٢٠١١ وأوجه التشابه بينهما، كما خصص جزءاً منه للكشف عن عملية التحضير لانقلاب رئاسي في غينيا الافريقية، أيضاً برعاية دول أجنبية لمصالح نفطية. هكذا روى ميسانس في تحقيقه كيف نشأت فكرة إسقاط نظام القذافي بين فرنسا وقطر منذ العام ٢٠٠٩، بهدف الاستيلاء على حقل غاز طبيعي ضخم من شأنه أن يُبقي أوروبا دافئة وفرنسا على رأس لائحة المنتجين النفطيين في اوروبا لمدة ٣٠ عاماً. فما الذي جرى في الكواليس السياسية والدبلوماسية والاقتصادية المعتمة منذ سنوات وكيف أوهم السياسيون العالم بخدعة أن «الربيع» وصل الى ليبيا عام ٢٠١١ وأنه يجب إسقاط نظام القذافي حتى ولو بالقوة والحرب؟
«توتال» وغاز NC7
يعود التحقيق في الزمن الى عام ٢٠٠٧، تاريخ الزيارة الرسمية الشهيرة للقذافي الى فرنسا في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي وما نجم عنها من صفقات بيع طائرات حربية فرنسية بملايين اليوروات. تلك الزيارة تصادفت أيضاً مع اكتشاف شركة «توتال» النفطية الفرنسية حقل غاز طبيعي مهول في ليبيا. اسم الحقل «إن سي ٧» NC7 ويقع غرب البلاد و«من شأنه أن يكفي حاجة أوروبا من الغاز لمدة ٣٠ سنة»، حسب ما يذكر التحقيق. وبعد مفاوضات بين الطرفين الفرنسي والليبي، التي قادها رجل الاعمال من أصل لبناني زياد تقي الدين، باعت «المجموعة الوطنية الليبية للنفط» كامل الحقوق الخاصة بالحقل المذكور الى «توتال» بقيمة ١٤٠ مليون يورو بين نهاية عام ٢٠٠٨ وبداية عام ٢٠٠٩. تقي الدين يوضح في الشريط أن «شرط الليبيين الوحيد كان ألا يدخل أي طرف ثالت مع الشركة الفرنسية في تلك الحقوق». لكن، خلال عام ٢٠٠٩ علمت قطر بالاتفاق الفرنسي ــ الليبي وأرادت أن تضمن حصة لها في الغاز الليبي، فاشترت من الفرنسيين جزءاً من «إن سي ٧».
لكن ما فعلته قطر أثار غضب الليبيين، الذين طالبوا فوراً بإبعاد الامارة الخليجية عن الصفقة ووقف العمل بالاتفاق الثنائي. لكن قطر «لم تهضم» أمر استبعادها عن الاتفاق وعن الحقل الغازي الضخم، يوضح الصحافي ميسانس. وهنا يعلّق تقي الدين: «قال القطريون في أنفسهم إنهم لن يتمكنوا من التفاوض مع الليبيين ففكروا، لماذا لا نشنّ حرباً عليهم باسم إسقاط ديكتاتور اسمه معمر القذافي؟». تقي الدين يضيف «تناسى أمير قطر أنه هو نفسه ديكتاتور على رأس نظام ديكتاتوري... لكنه الأمير الديكتاتور الذي كان ساركوزي معجباً به!».
إذا، حسب تقي الدين فإن قطر هي التي حثّت فرنسا على فكرة إسقاط نظام القذافي من خلال الحرب. وفي أيلول عام ٢٠١٠ بلغت المفاوضات بين الليبيين والفرنسيين حول الحقل المذكور نقطة الصفر، فتجمّدت. وهنا بدأت فرنسا جدياً بالتفكير في إسقاط القذافي، يشرح الصحافي.
وفي تشرين الاول من العام نفسه، يشير التحقيق الى حدث لافت، وهو انتقال الذراع اليمنى للقذافي، مسؤول البروتوكول لديه، نوري مسماري، بشكل مفاجئ الى فرنسا. بداية، قالت السلطات إنه يتلقى علاجاً في باريس ثم ما لبثت السلطات الليبية أن أصدرت بحقه مذكرة جلب وملاحقة، فتبيّن أنه فارّ، لكن السلطات الفرنسية رفضت تسليم مسماري وتكفلت بحمايته على أراضيها. وهنا، يقول المدير السابق للاستخبارات الفرنسية إن «الاستخبارات حصلت على معلومات قيّمة من مسماري حول القذافي. أين يذهب، أين يبيت، كيف يعمل، كيف يتنقل...». ويضيف «كل تلك المعلومات كانت مفيدة لأي عمليات يتقرر تنفيذها في المستقبل».
«رياح الجنوب ٢٠١١»
بعد حادثة المسماري، تأتي الخطوة الثانية المفاجئة بعد شهر، وهي إعلان «القوات الجوية الفرنسية» على موقعها الالكتروني الرسمي، عن إطلاق عملية عسكرية مشتركة مع القوات البريطانية اسمها «رياح الجنوب ٢٠١١». القوات الفرنسية تعرّف عن تلك العملية بالإشارة الى أنها «تقضي بالتمرّن على قصف بلد خيالي يحكمه ديكتاتور ويريد توريث ابنه السلطة كما يهدد مصالح فرنسا». أما تاريخ تنفيذ عملية «رياح الجنوب»، وهنا المفاجأة الأكبر، فهو بين ٢١ و٢٥ آذار ٢٠١١ أي الفترة التي قُصفت فيها ليبيا فعلياً بعد ٣ أشهر.
وهنا يلاحظ المدير السابق لوحدة مكافحة التجسس الفرنسية أن «الفرنسيين والبريطانيين شنّوا هجومهم بعد ساعات قليلة فقط من إعلان قرار الامم المتحدة. علماً أن لا أحد يقدم على هذا الأمر بطريقة تلقائية أو ارتجالية، لأن عملية كهذه تحتاج الى أشهر من التحضير». لذا، يخلص إلى القول إنه «بالتأكيد تمّ التحضير سرّاً للعملية العسكرية على ليبيا قبل أشهر من شنّها». «ثم جاء الربيع العربي ذريعة لتنفيذها واقناع الرأي العام العالمي بها»، يردف الصحافي.
لكن كيف تمّ التحضير للتدخل العسكري قبل أشهر من الحصول على قرار أممي يجيزه؟ هنا يكشف ميسانس عن أن مجموعة من عملاء الاستخبارات الفرنسيين والقطريين توجهوا الى ليبيا «لمساعدة الثوار منذ اليوم الاول من تحركهم». “ذهبتُ الى ليبيا في شباط ٢٠١١. وقمنا بتنفيذ بعض العمليات لتحضير الأرضية للحرب، ففجّرنا مثلاً آليات عسكرية ودمّرنا الكثير بكافة الوسائل المتاحة»، يقول أحد عناصر الاستخبارات الفرنسيين من دون الكشف عن وجهه واسمه في الشريط. «كنا نعلم أن لا أحد سيحاسبنا، فكل المسؤولين الكبار كانوا يعلمون بما نقوم به». وهنا يؤكد ميسانس أن تلك الأعمال التي ارتكبت في ليبيا على يد عناصر الاستخبارات «هي غير قانونية». وبعد «تحضير الأرضية» جاء دور «التهويل» واستخدام ذريعة «حقوق الانسان»، وهنا استعان ساركوزي بالكاتب الفرنسي برنار هنري ليفي، الذي نقل الى الاعلام العالمي أجواء «بنغازي المرعبة، حيث السكان مهددون بأن يقصَفوا بالاسلحة الكيميائية». وتلك أيضاً ليست سوى «أسطورة» استخدمت شرارة لإطلاق العملية العسكرية، يقول ميسانس. وبعدما اعترفت فرنسا بالمجلس الانتقالي الليبي، خرج ساركوزي ليعلن للعالم بدء العملية العسكرية ضد ليبيا «باسم حقوق الانسان، وحق الشعب الليبي بتقرير مصيره». وبعد انطلاق الحرب بـ١٥ يوماً، وقّع المجلس الانتقالي الليبي اتفاقاً سرياً مع السلطات الفرنسية تُمنح بموجبه ٣٥٪ من الانتاج النفطي الليبي. ما من شأنه تحويل فرنسا الى المنتج الأوروبي الاول للنفط ورفع انتاج شركة «توتال»، بعدما كان انخفض في السنوات الاخيرة، يوضح التحقيق. وما هي الا أشهر قليلة، وفيما لا يزال الليبيون يحصون قتلاهم، حتى اشترت قطر حصة في أسهم «توتال» وصلت أخيراً الى ٣٪.
الصحافي الفرنسي تابع تحقيقه فتوجه الى مقرّ شركة «توتال» في ليبيا، وهنا اكتشف أنه في المبنى الذي يضمّ مكاتبها لا يوجد أي اشارة لوجود الشركة، فهي تعمل بواسطة اسم «شركة مبروك للعمليات النفطية». لكن الموظف الليبي رفض التحدّث الى الصحافي الفرنسي وقال له: «تعليمات توتال واضحة لا يمكن استقبال أي صحافي هنا وليس لدينا الحرية في الكلام عن أي أمر».
نموذجا العراق وغينيا
التحقيق الصحافي يبدأ بالحرب على العراق عام ٢٠٠٣، كمقدمة منطقية لما حدث في ليبيا عام ٢٠١١. الصحافي ميسانس يذكّر كيف هوّلت الولايات المتحدة من استخدام صدام حسين للأسلحة البكتيريولوجية والـ«أنتراكس» وكيف استغلّت ذلك ذريعة لشنّ الحرب.
والهدف؟ الاستيلاء على نفط العراق الذي كان عاصياً على الولايات المتحدة في عهد صدام. والنتيجة: شركة «إكسون» النفطية الاميركية تستولي على حقول تنتج ٣٧٠ ألف برميل نفط في اليوم وبأسعار زهيدة جداً.
أما المقاربة الثانية فهي من غينيا، وتتحدث عن وجود مجموعة ضباط استخبارات بريطانيين سابقين مهمتهم تنفيذ انقلابات سياسية مدفوعة الثمن، تكون غالباً من أجل مصالح نفطية في دول أفريقية.
12 تعليق
التعليقات
-
مااجمل القذافي .. ما اشجعمااجمل القذافي .. ما اشجع القذافي .. ما افصح القذافي له قلب ابيض القذافي .. له عقل راجح .. القذافي صخرة صماء في وجه الاعداء و اسد غاضب في وجه الخونة و ثعلب ماكر في وجه اليهود القذافي مفخرة الجيش العربي مفخرة العقداء العرب سمى نفسه عقيدا نحن نقول له انت العقيد الذهبي انت الجينيرال انت الماريشال يا قذافي تعجر الكلمات ان تعبر عليك يا اسد يا قذافي عجر الشعراء عن وصفك و عجر المقاتلين عن تقليدك انت القذافي انت القائد انت ملك ملوك افريقا انت سيدنا ان كان لنا سيد انت ملهمنا يا قذافي انت حقا لا تخاف من الطائرات التي ترمي قنابل و رمادا اسودا .. انت حقا كنت هناك كما قلت انا هنا انت حقا مقاومة الى النهاية انت حقا في النهاية شهيد في ارض الاجداد يا قذافي سوف نثار لك يا قذافي و سوف نكتب تاريخك بدماء الاحرار و الشرفاء كل افريقيا الملايين معك يا قذافي اين يذهب الجرذان الى اي بلد سوف ننعتهم بالجرذان و سوف نقدم لهم الجبن والدليل اتوا الى الجزائر باعطاهم الجمهور الكروي الجبن الطازج و رفعنا صورتك يا اشم يا اسد و ذكرنا اسمك اثناء غناءنا الكروي و اغضبنا الجرذان و لكن لم يردوا لانه كانوا يعلمون اننا نحن الاسود نحن بلد المليون و نصف المليون شهيد تحية الى القذافي الشهيد والى المعتصم بالله الشهيد البطل و الى شهداء كتائب القذافي و اللواء 32 معزز وشهداء الشرطة و شهداء الشعب و الشعب المسلح من جزائر المليون ونصف المليون شهيد الى بلد القذافي من جينيرال قائد حرب ميداني حرب النجو
-
عرب ام بعردكتاتور يشبع شعبه احسن من ثورة تجوع الشعب ولكن الغباء العربي لاحدود له
-
السلام عليكم حتي لا يتم تغفواالسلام عليكم حتي لا يتم تغفوا الناس أؤكد لكم ان المعلومة الواردة في التقرير بخصوص شركة توتال لا اساس لها وهي معلومة غير صحيحة أنا موظف في القطاع واعمل في شركة المبروك وعلى اطلاع كل ماجاء في القريرات عن النفط غير صحيح
-
لا يمكن لأي عاقل أن يتجاهللا يمكن لأي عاقل أن يتجاهل الدوافع الحقيقية لتحركات الغرب في اي مكان من العالم والتي تتلخص دائما في المصالح ايل كان نوعها مادية او معنوية وبالتالي لا يمكن للدول الغربية ان تدفع درهم الا وتجني الف درهم هذا بشكل عام وبعيدا عن الدوافع العقيدية والعداء العميق مع الاسلام والمسلمين وهو اساسي في تحريك الاحداث في المنطقة وبغض النظر عن سلوك القذافي في اطاره الوطني الداخلي فقد كان على المستوى الاقليمي والدولي رقم صعب وكان عدوا صلب بالنسبة للغرب ومصالحه رغم كل التغيرات التي حصلت والتقارب الشكلي بينه وبين الغرب لكنه ظل دائما محرضا ضدهم وداعما لكل من يعاديهم ولم يوفر جهد او مال في النيل منهم لذلك كان التخلص منه امرا هاما لتغيير خريطة المنطقة وتاهيلها لوضع جديد يضمن مصالح الغرب الذي اصبحت مشاكله الاقتصادية تتفاقم وبات عاجزا عن ايجاد حلول ناجعة لها في اطار منظوماته القائمة .
-
ما يسمونه الربيع العربي انماما يسمونه الربيع العربي انما هو خريف جاء مستجيبا لأجندات غربية للآستلاء على مقدرات العالم العربي
-
يا حسرتاه ، هدا كله كانيا حسرتاه ، هدا كله كان معروفا لدينا وأن التدخل الغربي ليس لسواد عيون الليبيين ولكل "تمضي الياح بما لا تشتهي السفن" وحكام العرب جلهم متآمرون وشعب ليبيا مهزوم.
-
100% صحيح مقالك مقنع وما100% صحيح مقالك مقنع وما فعلوه بليبيا ارادوا ان يفعلوه بسوريا ويمكن ان يكون الغرب قد اكتشف ابار للغاز في سوريا تفوق اضعافا عما في ليبيا ولهذا ارادوا ان يخدعوا العالم كله لكي يسيطروا على منابع النفط والغاز والتحكم بقرار العالم ولهذا يرفض الروس والصين وايران و..بسقوط الاسد ,ورسالة السيد حسن للعالم بما يخص النفط والغاز في لبنان يكون قد قطع الطريق على المتآمرين لكي يسيطروا على ثروات لبنان كذلك ولهذا نرى العربان يشنون الهجوم على الحزب بالطرق الخبيثة والطائفية والمذهبية وما حرب 2006 والمحكمة الدولية الا حرب قذرة تتكامل مع مخططاتهم لكي يسيطروا على ما تبقى من مخزون نفطي وغازي في هذه الدول بدأ" من العراق الى ليبيا الى سوريا ومن ثم لبنان... الشعوب العربية تأخذها العاطفة بكل شيء وضعاف النفوس كثر وعقول تلك الشعوب صغيرة جدا الى انهم اصبحوا يصدقون الربيع العربي والديكتاتورية والديموقراطية وحكم الشعب وما الى ذلك من(التفنيص)
-
تكهنات واوهام متحسرمن شمال افريقيا .. وبالتحديد من ليبيا .. معاصر للاحداث خطوة خطوة اقول لك ان كل ما كتبت ما هو الا نوعا من البحث عن موضوع للكتابة حولة ان لم تكن الاموال الليبية التي هربها شلة القذافي وراء هذه التلفيقات والتجاوز على الحوهجها مع. غرب البلاد .. في العاصمة طرابلس 20 فبراير .. الى مصراته .. الزاوية . . الزنتان .. نالوت .. جادو .. غريان والجبل الغربي وسهل الجفارة .. الى جنوب البلاد حيت سبها والجفرة واقليم فزان .. وبعد 8 اشهر من الكفاح المسلح .. والقتال من مدينة الى قرية الى شارع الى زنقه .. دحر الاستبداد وطواغيته .. ورحل المستبد .. لتبدأ صفحة جديدة في تاريخ ليبيا .. ليبيا الحرة
-
شكرًا للأخبارالاحرار والشرفاء في ليبيا وفي الوطن العربي والعالم واثقون ان ما حدث في ليبيا ليس ثورة شعب على ( طاغية ) وانما هو مؤامرة دولية شارك في تنفيذها اجهزة مخابرات متعددة الجنسيات بمشاركة عدد من الخونة والعملاء والجواسيس الليبيين وغير الليبيين ، ولم يكن الدافع هو الحرص على إنقاذ الشعب الليبي من ( طاغية ) او لنشر الديموقراطية او لتحسين أوضاع الشعب الليبي السياسية والاقتصادية والاجتماعية وانما كان لاستعمار ليبيا من جديد بواسطة عملاء ليبيين تم أعدادهم منذ سنين وتم تسريبهم الى ليبيا مستغلين حالة الانفتاح التي سادت خلال السنوات التي أعقبت رفع الحصار الخانق الذي تواصل لسنوات عشر ، كما انه لم يكن هدف السيطرة على الثروات النفطية وغير النفطية الليبية وحده الدافع الى تلك المؤامرة الاستعمارية وانما كان القضاء على الدور الليبي في افريقيا الذي يهدف الى توحيد القارة السمراء والنهوض بها وتمكينها من السيطرة على ثرواتها واستثمارها بما يحقق تقدم شعوبها وتطورها وخاصة قرار ليبيا تخصيص 120 مليار دولار لاستثمارها في افريقيا وإصدار الدينار الافريقي كعملة موحدة لأفريقيا ، هذا بالاضافة الى العديد من مواقف ( الطاغية القذافي ) الرافضة للهيمنة الاجنبية والداعمة لقضايا التحرر وفي مقدمتها قضية الشعب العربي الفلسطيني ورفض الاعتراف بالكيان الصهيوني ، ذلك فيض من غيض لا يخفى على الأحرار والشرفاء في ليبيا وفي العالم ومن بينهم صحيفة الاخبار التي تستحق الشكر والتقدير على مساهمتها في كشف المؤامرة الدموية المدمرة على الشعب الليبي لعل من كانوا يزيفون الوقائع والحقائق حول ما جرى ويجري في ليبيا وخاصة ممن يدعون القومية والثورية والمقاومة ان يراجعوا مواقفهم الظالمة وربما المعادية للشعب الليبي ألذي فقد الأمن والأمان والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي .
-
لو لم يكن القذافي دكتاتورالو لم يكن القذافي دكتاتورا لوقف شعبه معه. نحن دول يحتلها القمع والتسلط والاستبداد كمقدمة للاحتلال الغربي!
-
قد يكون الذي حصل في ليبيااشدقد يكون الذي حصل في ليبيااشد غرابة مما ذكرته معدة النص لكن النص نفسه غير مقنع و تنقصه المصادر.