غزة ــ الأخبار خلص الخلاف الذي استعر خلال الأسبوع الماضي بين حركتي «فتح» و«حماس» على خلفية إقامة الأولى مهرجانها في ساحة الكتيبة في قطاع غزة، ورفض الثانية لذلك، بإعلان «فتح» إلغاء مهرجانها في غزة برمته.
وقال نائب المفوض العام لحركة فتح في غزة، يحيي رباح، إن «الرد السلبي من قبل حركة حماس بشأن منع إقامة احتفال مهرجان الانطلاقة في ساحتي الكتيبة أو السرايا، اضطرت أمامه قيادة الحركة إلى إلغاء مهرجانها المركزي والاكتفاء بإحيائه من خلال فعاليات تقام في كافة محافظات القطاع». وأوضح لصحيفة «القدس» المحلية أن «اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح، عقدتا أمس (أول من أمس) اجتماعاً موحداً، ومع تبادل كل الأفكار التي كانت مطروحة اتخذ قرار في الاحتفال بالطريقة المناسبة، وعدم اقامة المهرجان المركزي».
وأشار إلى وجود تنسيق مع حركة «حماس» بهدف السماح لإحياء الانطلاقة بالطريقة المناسبة، التي ارتأتها قيادة حركة «فتح» من خلال التجمعات أو الفعاليات المختلفة التي ستقام في محافظات القطاع.
من جهته، أكّد النائب الأول في المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر، أن حركة «حماس» عازمة على تحقيق المصالحة الفلسطينية وبناء وحدة حقيقية تضم كافة أطياف القوى والفصائل الفلسطينية مبنية على الثوابت.
وقال بحر، في كلمة له في افتتاح معرض لصور أقامته حركة «حماس» في ساحة الجندي المجهول، بمناسبة الذكرى الرابعة لحرب «الفرقان» (الرصاص المصهور) على غزّة، إن «المفاوضات العبثية لا يمكن الرجوع إليها مجدداً، وإن العودة إليها ستؤدي إلى زيادة الاستيطان وتهويد القدس وتواصل الاعتقالات».
في غضون ذلك، أفرجت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزّة عن أكثر من عشرين سجيناً، بينهم ستة من نشطاء حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس، محمود عباس. وقالت إنه جرى «الإفراج عن 26 محكوماً، بينهم ستة من كوادر حركة «فتح» كانوا معتقلين بتهمة النيل من الوحدة الثورية، من مركز الاصلاح والتأهيل الرئيسي «الكتيبة» غرب مدينة غزة». وقال وكيل الوزارة كامل ابو ماضي إن الإفراج عن نشطاء حركة فتح «جاء في اطار خلق المزيد من الاجراءات الايجابية للدفع نحو المصالحة». واوضح أن المفرج عنهم من عناصر فتح «كانوا مسجونين على خلفية جرائم وقضايا أمنية».