قالت صحيفة «ذي واشنطن بوست» إن هناك «غضباً شعبياً» في بعض المناطق السورية على «تنظيم القاعدة في بلاد الشام ـ جبهة النصرة»، ما أدّى إلى زعزعة «قوتها الجبّارة» التي أرستها في المناطق التي تقع تحت سيطرتها. «بوست» أشارت إلى أن بعض سكّان مدن محافظة إدلب اعترضوا أخيراً على تكتيكات «النصرة» وطريقة حكمها في البلدات الواقعة تحت سيطرتها، ما أدى إلى انسحاب مقاتليها من إحداها أخيراً، خصوصاً بعد أن هاجمت «النصرة» إحدى المجموعات المعارضة المدعومة من واشنطن. الصحيفة نقلت عن أحد سكّان المنطقة أنهم «يشعرون بالاختناق بسبب التنظيم الذي يطبّق أحكامه بطريقة صارمة والذي بات يشبه تنظيم الدولة الإسلامية». «بوست» ذكّرت بحادثة اعتداء عناصر من «النصرة» على متظاهرين معارضين سوريين خرجوا في تحرّكات سلمية مع بدء تطبيق إطلاق النار في معرّة النعمان وقيام التنظيم بقتل واعتقال مقاتلين من «الفرقة 13» التابعة لـ«الجيش الحرّ». «عندها تصاعدت الأمور بشكل دراماتيكي... وزحف المواطنون، للدفاع عن الفرقة 13، فخرجوا بتظاهرات شعبية واحتلّوا مقارّ للجبهة»، ما أجبر عناصر «النصرة» على الانسحاب من البلدة.
(الأخبار)