على نحو مفاجئ سرت ليل أمس أنباء عن «هدنة بين الجيش والفصائل المسلحة في الغوطة». المعلومات المتداولة لم ترقَ إلى درجة التأكيد. ومن المرجح أن رواج هذه الأنباء يصب في خانة «جس النبض» للوقوف على مدى تقبّل الأطراف، ومؤيديها لاتفاق من هذا النوع إذا نجح الوسطاء في إمراره.
ونقلت إذاعة «شام إف إم» السورية عن وزير المصالحة، علي حيدر، قوله إن جميع الأخبار التي تتحدث عن الهدنة «هي إشاعة حتى اللحظة». وتُبقي صيغة النفي الباب مفتوحاً أمام احتمالات تحول الإشاعة إلى نبأ مؤكد. وكان «ناشطون» معارضون قد تداولوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي كلاماً مقتضباً، مفاده أن الهدنة المذكورة «تجريبية لمدة خمسة عشر يوماً تبدأ في السادسة من صباح غد (اليوم)»، في الوقت نفسه قال مصدر إعلامي مقرب من إحدى مجموعات الغوطة لـ«الأخبار» إنّ «المفاوضات ما زالت مستمرة حتى الآن (ليل أمس)، ولم ترشح معلومة مؤكدة». بدوره مصدر مرتبط بـ«جبهة النصرة» أكد لـ«الأخبار» أن «الإخوة في الجبهة لا يمكن أن يكونوا طرفاً في أي إجراء من هذا النوع». وبدا لافتاً ما ذكره مصدر سياسي معارض لـ«الأخبار» حول «دور أساسي للأردنيين في طرح فكرة الهدنة، والعمل على إبرامها». وتنبع أهمية هذا التفصيل من طبيعة الدور الذي توافق المجتمعون في فيينا على إيلائه الأردن، ويتمحور حول «فرز المجموعات المسلحة إلى إرهابية، وغير إرهابية».