خاص بالموقع- افتتح الأسبوع الماضي في العاصمة السورية كازينو دمشق من دون ضجيج تجنباً لإثارة مشاعر رجال الدين والطبقة المحافظة التي تغلب على المجتمع السوري. ويروي رامي (55 عاماً)، وهو تاجر اعتاد ارتياد كازينو لبنان ورغب في استكشاف الكازينو الجديد الذي يقع بالقرب من مطار دمشق الدولي أنّ «المكان كان مكتظاً والمال يتدفق بغزارة».
وأشار إلى أن الكازينو الجديد «يمكنه أن يستقطب جزءاً كبيراً من زبائن كازينو لبنان» الذين يفدون من بلاد الخليج وسوريا والأردن والعراق. وأضاف رامي: «إنهم يصرفون مئات آلاف الدولارات في كازينو لبنان. الأحرى بهم صرفها هنا».
ويمثّل السوريون حالياً الجزء الأكبر من مرتادي الكازينو بالإضافة إلى بعض اللاعبين القادمين من دول الخليج ولبنان. وشارك في اللعب مئات الأشخاص، بينهم رجال يرتدون بزات ونسوة مساء السبت في هذا المبنى ذي العمارة الكلاسيكية وتزين واجهته أعمدة بيضاء مذهبة.
وينادي مشرفو الألعاب بلباسهم الأخضر باللغة الفرنسية «العبوا». واضطر عمر اللاعب المتمرس (45 عاماً) إلى الاستعانة بأحد مسؤولي الكازينو لمساعدته على الدخول مع زملائه؛ لأن «المكان كان مشغولاً بالكامل مساء السبت».
من جهته، أراد المهندس حسام أن «يجرب حظه»، لكنه عبّر عن «خيبة أمله» نظراً «لاكتظاظ المكان وضيقه». وأكد ضرورة «تحسين الخدمة ليتمكن الكازينو من منافسة كازينو لبنان الذي يحظى بشهرة واسعة».
وأضاف أن «الكثير من السوريين والتجار ذوي المردود الجيد يسافرون بانتظام إلى بيروت» بسيارات الأجرة.
ويقدم الكازينو الذي يقع على بعد ثلاثين كلم عن دمشق جميع أنواع اللعب: الروليت والبلاك جاك والبوكر وآلات المال، فيما يحظر القانون السوري لعب القمار ويفرض ملاحقات قضائية على المخالفين.
ويؤكد المحلل سامي مبيض أنه «كانت هناك محاولات من رجال الدين في نهاية الخمسينيات لإلغاء مرابع القمار وكل الأماكن التي تقدم المشروبات الروحية»، مشيراً إلى «كازينو بلودان (1951 ـ 1968) في المصيف الراقي الذي يبعد 50 كيلومتراً عن دمشق، وكان مركز العطلات المفضل لمصطافي الخليج».
وأضاف: «لقد مُنع في السبعينيات القمار في سوريا» وأقفل الكازينو أبوابه في 1977.
وأوضح أحد مالكي الكازينو، طالباً عدم الكشف عن اسمه أن «الكازينو تمكن من فتح أبوابه الأسبوع الماضي بفضل ترخيص من السلطات». وقال إن «المشروع يندرج ضمن الانفتاح الاقتصادي في البلاد»، مشيراً إلى أن ذلك «سيعطي دفعاً لقطاع السياحة».
ويتزامن افتتاح الكازينو الجديد في دمشق مع الانفتاح الاقتصادي الذي تشهده البلاد التي تتجه نحو اقتصاد السوق. إلا أن محللاً اقتصادياً يقلل من أهمية الحدث. ويقول: «إن الأمر لا يتعلق بنشاط اقتصادي مهم. المنشأة ليست كبيرة كفاية لتنافس كازينو لبنان الشهير» الذي ازدهر في السبعينيات قبل الحرب الأهلية اللبنانية. وأكد أن «اللاعبين لن يتخلوا عن كازينو لبنان الذي يتمتع بسمعة عالية».
(أ ف ب)
2 تعليق
التعليقات
-
الله يرحمك ياحافظ الأسدأكيد رئيسنا ما حيرضى بهالفعل وحيتسكر الكازينو بإذن رب العالمين لأن الشام الله حاميها والمصاري الحرام هي ما بدنا ياها لالإقتصادنا ولا لبلدنا ونحنا أبلانين بالبركة مو نائصنا مجرمين وجواسيس وعصابات تنتشر اللي بدو يجي عبلدنا ليلعب قمار حيخرب وحيكون معو مية مصيبة وما بدنا هلإنفتاح والتطور خليه بمجالات تنفعنا وتنفع ولادنا صح أنا ماني ملتزمة بس بخاف ربي وبخاف على هالبلد الأمين شو يعني الأمين يعني اللي محئئ الأمان لكل الناس سوريين وغير سوريين محتضن الكل متل الإم الحنونة اللي بتبعد كل الأذى عن ولادها ياريت يوصل تعليقي لرئيسنا الله يرحمك يا حافظ الأسد كنت اسم على مسمى
-
هذا عار و مخالف للقانون السوريلا أفهم هل هذه الدول العربية يحكمها القانون أم تحكمها عصابات تجار ومافيات فوق القانون؟ إذا كان القمار ممنوعاً في القانون السوري فعلى أي أساس يتم إنشاء نواد للقمار في سورية؟!! وكلنا نعرف أن نوادي القمار في كل العالم هي بؤر للجريمة المنظمة والدعارة وتبييض أموال الفساد والتجسس، نعم التجسس.. أجل ويتم الافتتاح خلسة وبعيداً عن أعين السلطة الرابعة وعن أسماع الشعب (الذي يفترض أنه مصدر السلطات)!! ليست هذه سورية الحديثة التي نريدها وليست هذه سورية الحديثة التي يرضى عنها الله ويرضى عنها شعبها..