في وقت تبدو فيه المفاوضات الفلسطينية ـــــ الإسرائيلية مجمّدة، ظهر حراك على خط المسار السوري ـــــ الإسرائيلي بعدما كشفت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أن المدير العام للجنة رؤساء المنظمات اليهودية في أميركا الشمالية، مالكولم هونلاين، المقرّب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التقى الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق وسلّمه رسالة إسرائيلية، قبل أن ينفي عضو في الوفد ذلك. ونفى منظّم زيارة الوفد الأميركي اليهودي إلى دمشق، جوي ألام، وجود علاقة بين الزيارة واحتمالات استئناف المحادثات، مشيراً إلى أن الأسد يسعى إلى إقامة علاقات جيدة مع اليهود الأميركيين من أجل إقامة علاقات جيدة مع الإدارة الأميركية. وأعرب لموقع «يديعوت أحرونوت» عن غضبه من الكشف عن الزيارة التي كان مقرراً أن تبقى طيّ الكتمان.
وأوضح ألام «هناك أمور أخرى غير سياسية، وما يهمّني هو تراث يهود سوريا والتقاليد الغنية لجاليتي دمشق وحلب (اليهوديتين) وترميم الكنس والمدافن المهملة». وأوضح أنه أحضر معه هونلاين إلى سوريا لأنه زعيم، مشيراً إلى أنه «لم يكن حاضراً في اللقاء بين الأسد وهونلاين».
من جهته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عدم وجود أي تطور جديد بشأن المفاوضات بين إسرائيل وسوريا، وينبغي التركيز على المسار الفلسطيني، موضحاً أن القناة المركزية بالنسبة إلى الأميركيين هي الفلسطينية، و«أعتقد أنه يجب القيام بكل شيء من أجل إحداث اختراق في هذه القناة». من جهة أخرى، اتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الفلسطيني محمود عباس لتعزيته بوفاة شقيقه عطا. وقال إنه «بالإمكان التقدم نحو سلام حقيقي بين إسرائيل والفلسطينيين». ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله لعباس «إننا جيران، وأنا مؤمن بكل قلبي بأنه ببذل جهد وإرادة مشتركة سنتمكن من دفع سلام حقيقي بين شعبينا»، مضيفاً أن «أي اتفاق ائتلافي لن يوقف عملية سياسية»، وأن إسرائيل نفذت خطوات عديدة من أجل دفع العملية السياسية مع الفلسطينيين.
وفي ما يتعلق بإعلان بيبي عودة مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، لتجديد جهود السلام، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي عدم وجود خطط حالياً بشأن سفر المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، إلى المنطقة. وأوضح أن الولايات المتحدة «لم تغيّر هدفها النهائي»، مشيراً إلى أن التوصل إلى اتفاق إطار «يستوجب عودة الجانبين إلى المفاوضات المباشرة».
(الأخبار، يو بي آي)