أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما بشدة «الهجمات الوحشية» التي شنّها تنظيم «القاعدة» في اليمن، وجدد التزام واشنطن الاستمرار في تقديم المساعدات الأمنية والاقتصادية والتنموية للبلاد.
وكشفت صحيفة «ذي تايمز» البريطانية عن تعزيز واشنطن ولندن برنامج مساعداتهما العسكرية لليمن، من خلال نشر مدربين إلى جانب القوات اليمنية في مناطق مأرب وشبوة وحضرموت وأبين، بعدما كان وجودهم محصوراً في ضواحي العاصمة صنعاء. وعلّق مصدر عسكري بريطاني للصحيفة على الخطوة البريطانية بالقول إن «الوقاية أفضل من الاضطرار إلى التعامل مع شيء ما بعد الحدث».
وجاء ذلك في أعقاب الهجمات التي شنها تنظيم «القاعدة» خلال اليومين الماضيين على مواقع للجيش في مناطق جنوبية عدة، وأدت خلال الأيام الماضية إلى مقتل نحو 15جندياً وجرح أكثر من عشرة، بينهم قائد اللواء 37 في حضرموت.
وتزامنت هجمات «القاعدة» مع مواجهات دارت منذ السبت في منطقة الملاح في محافظة لحج بين الجيش ومسلحين من الحراك الجنوبي. وفشل الجيش في التقدم، واضطر إلى إخلاء 3 من مواقعه، ما أدى إلى قطع طريق صنعاء ـــــ عدن.
وفي السياق، دخلت الأزمة السياسة بين السلطة اليمنية والمعارضة مرحلة جديدة من التصعيد، بعد رفض حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم دعوة أحزاب اللقاء المشترك إلى حوار وطني يضم الحوثيين والحراك الجنوبي.
ورأى القيادي في الحزب الحاكم، عبد الحفيظ النهاري، في دعوة المعارضة دعماً للإرهاب والخارجين على القانون، واصفاً ارتباط أحزاب اللقاء المشترك مع «الخارجين على القانون، سواء في صعدة أو بعض المحافظات الجنوبية أو عناصر الإرهاب القاعدي، بمثابة المنزلق الذي يتدحرج المشترك إلى هاويته».
في المقابل، تصرّ المعارضة اليمنية على ضرورة تلازم مبادرتها السياسية الجديدة مع حراك شعبي، يهدف إلى إضافة المزيد من الضغط على الحزب الحاكم، الذي بدأ نوابه أول من أمس الإعداد للجان البرلمانية المكلفة مناقشة التعديلات الدستورية الهادفة إلى «تأبيد» حكم الرئيس علي عبد الله صالح.
وأكد رئيس اللجنة التحضيرية للمعارضة محمد سالم باسندوه، أن «لجنة الحوار الوطني تعوّل على الشعب في إفشال الانتخابات المزعومة التي ستلحق ضرراً كبيراً بالوطن».
(الأخبار)