القاهرة ــ الاخبار«نصف وجه»، هو آخر الخيوط التي تسير خلفها جهات التحقيق في الأمن المصري، بحثاً عن الجناة في تفجير «كنيسة القديسين» في الإسكندرية. فرق البحث الجنائي عثرت على نصف الوجه أعلى سطح الكنيسة وبجواره الدائرة الكهربائية المستخدمة في التفجير، وهو ما يعني بالنسبة إلى جهات التحقيق وجود ارتباط بين صاحب الرأس المجهول والجريمة.
وتسير عمليات البحث في اتجاه أن العملية مشتركة بين مصريين وتنظيمات أو أجهزة خارجية، ولا تزال عمليات تحرٍّ تجري على مستوى واسع حول معلومات وردت خلال الأيام الماضية عن أشخاص عاشوا في ضاحية «الدخيلة» على أطراف الإسكندرية، هذا إلى جانب عمل تقليدي ترصد فيه المباحث الجنائية سكان الشقق المفروشة خلال الشهور الماضية، بالإضافة إلى استجواب عدد كبير من المتهمين في قضايا مماثلة.
واستمعت النيابة أمس إلى شهادة راعي كنيسة القديسين، وإمام جامع شرق المدينة المواجه للكنيسة، واستمعت نيابة غرب الإسكندرية إلى عائلة السيد بلال الشاب الذي قتل تحت التعذيب على يد ضباط مباحث الإسكندرية أثناء التحقيق في تفجير الكنيسة.
عائلة بلال تعرضت لضغوط عنيفة للتراجع عن البلاغ للنائب العام، لكنها أصرت على فتح التحقيق في قتل الشاب الذي ينتمي إلى التيار السلفي. ويقول شقيق القتيل إنه علم من أصدقاء بلال أنه استدعي للتحقيق إلى جهاز مباحث أمن الدولة بالإسكندرية على خلفية حادث التفجير، وإنه لم يظهر بعدها إلا في مركز طبي قتيلاً.