غزة| على الرغم من فشل المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيّين والإسرائيليّين، لا يزال البحث قائماً عن سبل جديدة لدفع الفلسطينيين إلى العودة لطاولة المفاوضات.وفي السياق، كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس، عن اقتراح تقدّم به وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود بارك، لإجراء مباحثات سلام سرية مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قبل أن تنفي مصادر في مكتب باراك النبأ.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية على صلة بالاتصالات الجارية، قولها إن طلب باراك أحيل على الوسيط الأميركي دنيس روس الأسبوع الماضي لنقله إلى عباس، مشيرةً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يُبد حماسة لمثل هذا الاقتراح، فيما رفضه عباس. لكن مصادر في مكتب باراك نفت أمس صحة النبأ، وأشارت إلى أن الأخير ليس بحاجة إلى قنوات سرية لإجراء مباحثات مع عباس، فيما نفى عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، نبيل شعث، علمه بالموضوع.
في غضون ذلك، يتوجه رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات، اليوم، إلى واشنطن تلبية لدعوة أميركية لإجراء مشاورات ثنائية بهدف بحث سبل دفع عملية السلام. وقبيل سفره، أوضح عريقات أنه لن يلتقي أيّ مسؤول إسرائيلي في واشنطن، مشيراً إلى أنه سينقل إلى المسؤولين الأميركيّين يوم الخميس المقبل، رسالة من عباس تتعلّق بتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، واستمرار الممارسات الإسرائيلية «العدوانية». وعلى وقع الحراك السياسي، يبدو أن لقطاع غزة حساباته الخاصة، إذ يشهد توتراً عسكرياً ملحوظاً تجهد حركة «حماس» لعدم تطوره لحرب واسعة في ظل تهديدات إسرائيلية متنامية. وأعلن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة، طاهر النونو، أنّ الحكومة «ستقوم بدورها في تعزيز التوافق الوطني وإلزام الجميع به»، مشيراً إلى وجود اتصالات محلية وعربية ودولية لتجنيب الشعب الفلسطيني أيّ «عدوان صهيوني جديد». وكانت مصادر فلسطينية مطلعة قد ذكرت أن جهود التهدئة تصطدم بإصرار مجموعات مسلحة صغيرة ينتمي بعضها إلى جماعات سلفية على مواصلة إطلاق الصواريخ. إلى ذلك، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي سقوط قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من غزة أمس على جنوب إسرائيل دون وقوع إصابات أو أضرار، فيما اغتالت طائرة حربية إسرائيلية المقاوم في سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، محمد النجار.