يصل وفد حركة «أنصار الله»، اليوم، إلى العاصمة العمانية مسقط، في إطار الإعداد للمحادثات السياسية التي ستحتضنها جنيف في وقتٍ لاحق لم يُحدد بعد. وكان المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ قد وصل إلى سلطنة عمان أمس، للهدف نفسه.
وغادر ولد الشيخ طهران أمس، حيث التقى بعدد من المسؤولين الايرانيين، وفي مقدمتهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الذي دعا إلى مشاركة كل الأطراف اليمنية في المحادثات التي يعتزم ولد الشيخ تنظيمها الشهر الحالي.
وفي محادثات منفصلة، أبلغ مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، ولد الشيخ أن التدخل السعودي «زاد الوضع الأمني سوءاً». ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) عن عبداللهيان قوله إن «أمن اليمن والسعودية والمنطقة مهم بالنسبة إلى الجمهورية الاسلامية الايرانية»، مضيفاً في الوقت نفسه أنه «لا يمكن للسعودية أن تشكل خطراً على أمن الآخرين لتوفير أمنها».
المعارك في تعز
مستمرة ووصول قوة
عسكرية كبيرة إلى مأرب

من جهته، حذر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوجاريك، من انهيار الخدمات الأساسية في اليمن، وقال إن «يوهانس فان دير كلاو، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، تحدث إلى الصحافيين في القاهرة، وأبلغهم أن انهيار الخدمات الأساسية للشعب اليمني لا تزال مستمرة وبشكل متسارع».
ونقل المتحدث الرسمي عن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن قوله للصحافيين في القاهرة، إن «أكثر من 14 مليون شخص لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية الكافية، فيما يحتاج 3 ملايين طفل إلى العلاج من سوء التغذية والخدمات الوقائية».
في هذا الوقت، أعلنت وزارة الخارجية العمانية أمس، أنها أجلت ثلاثة أميركيين بعد «العثور عليهم»، بناءً على طلب الحكومة الاميركية، ونُقلوا إلى السلطنة من العاصمة اليمنية صنعاء.
وأكد مسؤول أمني في صنعاء أن الثلاثة كانوا موقوفين بشبهة «التجسّس»، حيث كانت «أنصار الله» قد أوقفت هؤلاء من مقرّ إقامتهم في فندق «شيراتون» في صنعاء الذي تتخذه بعثة الأمم المتحدة مقرّاً لها.
على الصعيد الميداني، تواصلت المعارك في منطقة الوازعية في تعز، يوم أمس، في ظلّ قصف كثيف لطائرات العدوان. وأكد مصدر عسكري لـ«الأخبار» استعادة الجيش و«اللجان الشعبية» سوق الوازعية ومنطقة المثلث، حيث تمكنوا من طرد المسلحين من مواقع عدة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف هؤلاء.
ووصلت إلى مأرب، يوم أمس، قوة عسكرية وُصفت بـ«الضخمة»، مكوّنة من عشرات الناقلات محمّلة بالجنود، وعشرات الأطقم بسلاحها المتوسط والثقيل، تجاوزت منطقة صافر في المحافظة. وقالت مصادر إن القوة تأتي في إطار ما يروَّج له من كونه «معركة تحرير صنعاء» بقيادة هاشم الأحمر. والملاحظ في هذه القوة مستوى سلاحها المتفوّق على القوات التي استُقدمت إلى مأرب سابقاً.
وفي مأرب أيضاً، أحبطت قوات الجيش و«اللجان الشعبية» محاولة تسلل جديدة نفذها مسلحو حزب «الإصلاح» و«القاعدة» باتجاه صرواح. وبحسب «الإعلام الحربي»، فقد تمكن الجيش و«اللجان الشعبية» من التصدي لهجوم المسلحين وقوات «التحالف» باتجاه مواقع الجيش في منطقة كوفل في صرواح في مأرب. وأوضح مصدر عسكري أن هدف الهجوم كان فك الحصار عن معسكر كوفل، مسنودين بغطاء جوّي من طائرات العدوان.
وفي محافظة الحُديدة، قتل 15 صياداً بالقرب من جزيرة حنيش، بغارة استهدفت قاربهم، إلى جانب مقتل ستة صيادين وإصابة أربعة في غارات لطائرات العدوان استهدفت جزيرة زقر. وقصفت البوارج الحربية بوابل من الصواريخ سواحل الخوخة، مستهدفة قوارب الصيادين في مناطق الوعرة وقطابه وأبو زهر في الخوخة. وعلى جبهة الضالع، تقدم الجيش و«اللجان الشعبية» في منطقة مريس، وتمكنوا من طرد مرتزقة «التحالف» من جبل نصة ومن موقع شبكة مُريس.
(الأخبار، أ ف ب)