ظاهرة الشهيد التونسي محمد البوعزيزي لا تزال تتمدّد، ولا سيما في الجزائر، حيث أضرم عفيف حضري، وهو أب لستة أولاد، النار بنفسه، أمس، في مدينة الواد، ما يرفع عدد محاولات الانتحار حرقاً في الجزائر إلى ثمان.
وفي مصر، قالت مصادر أمنية إن الموظف حازم عبد الفتاح، حاول أمس إشعال النار في نفسه في أحدث حلقة ضمن سلسلة حوادث مماثلة. وعبد الفتاح هو الرابع الذي يحاول إشعال النار في نفسه هذا الأسبوع.
بدورها، حذّرت جماعة الإخوان المسلمين، أكبر قوى المعارضة المصرية، نظام الرئيس حسني مبارك من أنه «إذا لم يتحرك بسرعة» نحو الإصلاح، فإن «الاستقرار لن يدوم طويلاً»، مشيرة الى أن العوامل التي فجرت انتفاضة تونس «موجودة هي بعينها» في مصر.
أما في اليمن، فقد عمد المواطن، سليم عبد الله العمراني، الى إحراق نفسه في منزله بمدينة رداع.
وأُفيد بأن ملابسات إحراق الشاب لنفسه لا تزال غامضة، إذ تقول مصادر إن مشاكل عائلية وراء الحادث، فيما تقول مصادر أخرى إنه عاطل من العمل.
ومع استمرار التظاهرات ضد الغلاء، توعّدت وزارة الداخلية اليمنية أمس المتظاهرين في عموم المحافظات، بردّ حاسم إذا قاموا بأعمال شغب.
وفرّقت قوات مكافحة الشغب أمس تظاهرة لطلاب جامعة صنعاء، طالبوا خلالها بالتغيير الديموقراطي وخلع الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم مع أسرته.
وأطلقت قوات مكافحة الشغب الأعيرة النارية في الهواء لتفريق المتظاهرين، كما اعتقلت عدداً منهم، وردّد المتظاهرون شعارات مؤيدة «لثورة تونس»: «ثورة يا شعوب ضد الحاكم المرعوب» ولا للتمديد، ولا للتوريث، حكم جمهوري لا أسري
استبدادي.
وفي فلسطين، قال رئيس الوزراء سلام فياض أمس إن حكومته اتخذت إجراءات لمكافحة البطالة والفقر اللذين يعانيهما سكان الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي بيان صادر عن مكتبه، أكد فياض أنه جرى «توسيع دائرة المستفيدين من شبكة الأمان الاجتماعي لتصل في عام 2010 إلى 65 ألف أسرة تتقاضى دعماً مالياً منتظماً من السلطة الوطنية، وسيرتفع هذا العدد إلى 95 ألف أسرة خلال الربع الأول من العام
الجاري».
وأضاف البيان «سترفع وزارة الشؤون الاجتماعية مستوى الصرف من برنامج المساعدات الطارئة المدار، وسترفع مخصصات أسر الشهداء أربعة أضعاف خلال الفترة 2008 ــ 2010 والزيادة في مخصصات الأسرى بنسبة 50 في المئة والتي ستنفذ هذا العام».
(رويترز، يو بي آي،
أ ف ب)