أصدرت المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة حيفا المحتلة، أمس، حكمها على مدير «اتحاد الجمعيات الأهلية ـــــ اتجاه»، أمير مخول، بالسجن الفعلي مدة 9 سنوات، تضاف إليها سنة واحدة مع وقف التنفيذ، وذلك بعد إدانته بـ«التجسس لمصلحة حزب الله». وأفاد موقع «عرب 48» الإلكتروني بأن هذا الحكم جاء بعد إبرام صفقة الادّعاء بين طاقم الدفاع والنيابة العامة، والتي أُسقط بموجبها عدد من التهم واعتُرف ببعضها التي تصل عقوبتها من 7 إلى 10سنوات من السجن بحق مخول.
ووافق مخول على الصفقة التي يدان بموجبها بـ«التخابر مع عميل أجنبي والتآمر على مساعدة العدو والتجسس الخطير».
وكان مخول (52 عاماً) أعلن أنه قبل الصفقة «مرغماً، بسبب المناخ السياسي العام الذي يطغى عليه السلوك والخطاب العنصريين التحريضيين ضد العرب».
وبموجب لائحة الاتهام التي قدمها «الشاباك» ضد مخول، جاء أنه «التقى بشخص يدعى حسن جعجع، واتفق معه على تزويد «حزب الله» بالمعلومات، وفي ما بعد، سلّم «حزب الله» 10 رسائل مشفّرة على الأقل، عن طريق برنامج رُكّب في الحاسوب الشخصي لمخول».
وأشارت لائحة الاتهام أيضاً إلى أنَّ مخول «سلّم حزب الله قوائم بأسماء أشخاص من فلسطينيي الـ48 يمكن الحزب أن يجنّدهم في صفوفه، وقوائم أخرى عن موقع «الموساد»، ومواقع «الشاباك» المركزية في شمال فلسطين المحتلة، إضافة إلى تفاصيل أخرى عن مواقع استراتيجية، مثل مصنع «رفائيل» (شكبة تطوير الوسائل القتالية)، وكذلك مواقع سقوط الصواريخ في مدينة حيفا خلال الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان، في عام 2006، لافتةً إلى أن «مخول سلّم معلومات عن الجبهة الداخلية بوصفها نقطة ضعف».
(الأخبار)