ستكون بغداد على موعدَين قريبَين؛ الأول، القمة العربية المقررة في عاصمة الرشيد في 29 آذار المقبل، والثاني تظاهرة مليونية لم يُحدّد موعدها ضد الاحتلال وسوء الخدمات العامّةحدّد المندوب العراقي لدى جامعة الدول العربية، قيس العزاوي، أمس، موعد القمة العربية السنوية التي ستُعقد في العاصمة العراقية بغداد، وذلك في 29 آذار المقبل. وأوضح العزاوي، على هامش الاجتماع غير العادي للجامعة على مستوى المندوبين، إنّ القمة «ستناقش تطورات الأوضاع في المنطقة العربية» وذلك «بحضور الأمين العام عمرو موسى»، في تكذيب لما سبق أن سُرِّبَ عن نية موسى الاستقالة سريعاً، استعداداً للترشح للرئاسة المصرية.
في هذا الوقت، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أتباعه إلى تنظيم تظاهرة مليونية سلمية ضد الاحتلال وتردّي الخدمات، من دون تحديد موعد بعد، مشدداً على أهمية مشاركة «الجهات الأخرى» في هذه التظاهرات مع الحفاظ على الدم العراقي. وقال الصدر، في بيان له، إن «مثل هذه التظاهرات لا بد منها، لأنها ستعبّر عن رد فعل المظلوم ضد الظالم، إلا أني أخشى عليكم من رد فعل الظالم ضدكم، ودماء العراقيين غالية علينا، وخصوصاً أن العراق في واقع مرير».
وخاطب الصدر أتباعه قائلاً «احرصوا على أن تكون كل أفعالكم ومطالبتكم بحقوقكم سلمية وموحدة لعكس صورة ناصعة بيضاء لا يشوبها أذى أو سوء»، مشدداً على أن مثل هذه التظاهرات تحتاج إلى وحدة الصف العام، «لا أن تكون من جانب جهة معينة تجيّرها لمصلحتها».
أما في التطورات العراقية الداخلية، فقد اتفق رئيس «القائمة العراقية» اياد علاوي مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، على متابعة تنفيذ «اتفاقات أربيل» الخاصة بحكومة الشراكة الوطنية، وعلى إكمال ما بقي منها، إضافةً إلى تأسيس «المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية». خطوة بدا أنها جاءت لتنزع الفتيل الذي لوّحت القائمة «العراقية» بإشعاله على قاعدة أن «الإخلال بهذه الاتفاقات سيعرّض العملية السياسية للمخاطر»، ملوّحة بالاستقالة من الحكومة إذا لم يؤسَّس «المجلس الوطني» سريعاً. وأوضحت القائمة أنّ «لقاء علاوي مع البرزاني في أربيل «كان إيجايباً لجهة ترسيخ الشراكة الوطنية، ووضع آليات للسير بها وإكمالها وفقاً لاتفاقات أربيل».
وبحسب مستشار «العراقية»، هاني عاشور، فإنّ «علاوي والبرزاني اتفقا على متابعة تنفيذ اتفاقات أربيل بوصفها منطلقاً للشراكة الوطنية، وإكمال تنفيذ ما بقي من تلك الاتفاقات، حفاظاً على سير العملية السياسية، وإنشاء المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية العليا والوزارات الأمنية».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)