خاص بالموقع | أعلن رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، ياسر الوادية، اليوم قرب انطلاق حملة شعبية فلسطينية لإنهاء الانقسام الداخلي في كل الأراضي الفلسطينية، ولمواجهة التحديات الإسرائيلية في أراضي الوطن.وقال الوادية إن الحملة ستنطلق قريباً في كل المدن، للمطالبة بإنهاء الانقسام وعودة اللحمة بين شطري الوطن، لافتاً إلى أن الحملة ستضم كل الفئات الفلسطينية في إطار المنظومة الوطنية التوافقية وشخصيات فلسطينية من العلماء ورجال الأعمال والأكاديميين وممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص وإعلاميين ورجال إصلاح واللجان الشعبية وفئات شبابية من المؤسسات وطلبة الجامعات من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وشدّد على أن المجتمع الفلسطيني بأطيافه المختلفة دفع ثمناً باهظاً جراء الانقسام الفلسطيني وتفرق الوطن، موضحاً أن الوحدة الوطنية تمثل أولوية لكل فرد فلسطيني لتنهي معاناته مع الانقسام المؤسف.
وأشار الوادية إلى أن مشاورات تجري مع قيادات ومؤسسين وأعضاء وجميع اللجان المتعددة للشخصيات المستقلة في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات، لدفع عجلة المصالحة الحقيقية للأمام وللخروج من حالة الجمود التي أحاطت بملف المصالحة.
وكانت عدة مبادرات فلسطينية شبابية وشعبية وقضائلية قد أطلقت صفحات على الإنترنت رفعت خلالها شعار «الشعب يريد إنهاء الانقسام» معلنة عزمها على تنظيم تظاهرات في قطاع غزة والضفة لهذه الغاية.
من جهته بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في اتخاذ احتياطات، مثل إنشاء فرق تدخل سريع ونقاط مراقبة، لمواجهة تظاهرات مستلهمة من الثورة المصرية قد تندلع في الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة «جيروزالم بوست» اليوم أن تقويم القيادة المركزية في الجيش الإسرائيلي يشير إلى أن الفلسطينيين قد يلجأون إلى مقاومة غير عنيفة على مستوى لم تعهده إسرائيل من قبل في غياب عملية السلام.
وعلى الرغم من احتمالات اندلاع تظاهرات مستوحاة من أحداث تونس ومصر وإيران، غير أن مسؤولاً رفيعاً في الجيش رجح أن تمنع السلطة الفلسطينية هذه التظاهرات قبل انتخابات أيلول. وقال مسؤول آخر إن القادة في الجيش يناقشون السبل لمواجهة واحتواء التظاهرات الضخمة التي يمكن أن تندلع في وقت واحد في الضفة الغربية. وأضاف: «نعدّ ردوداً مختلفة لسيناريوات مختلفة» للتعامل مع تظاهرات مثل 30 مسيرة تضم كل منها عدة آلاف من الأشخاص». ويعمل الجيش على إنشاء فرق تدخل سريع يمكن أن تناور بسرعة داخل الضفة الغربية وتصل إلى مراكز التجمع في بداية التظاهرات لاحتوائها.
كذلك فإن الجيش يركز نقاط مراقبة على هضاب لمراقبة التطورات داخل البلدات والمدن الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش يقلق من عدم معرفة كيفية التعامل بفاعلية مع التظاهرات الضخمة لاحتوائها، ما قد يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، لذا وجهت أوامر لتهيئة الجنود نفسياً للتعامل مع سيناريوات مماثلة.
وتشير التقويمات الاستخبارية إلى أن الفلسطينيين يريدون الاستمرار في بناء المؤسسات الضرورية لإعلان الدولة إذا أعلنوها من طرف واحد في أيلول، كما يتوقعون أن تستمر السلطة الفلسطينية بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، غير أنها قد تشجع المدنيين على القيام بتظاهرات للإخلال بشرعية إسرائيل.

(يو بي آي)