وتكمن أهمية تلك النقاط، وخاصة كتف الغنمة، في كونها مطلة على بلدة سلمى غرباً وعرافيت شمالاً وتلال جب الأحمر شرقاً. ويتابع الجيش تقدمه نحو مرتفع كتف الغدر، في وقت تقوم فيه قوات أخرى بالتثبيت في المواقع التي سيطر عليها الجيش السوري. ويأتي تقدم الجيش على هذا المحور بعد أيام من سيطرته على جبل زاهي المطل على الحدود التركية والدغمشلية والزويك وجبل الزويك القريب من جبل النوبة الاستراتيجي.
كتف الغنمة مطلة على سلمى غرباً وعرافيت شمالاً وجب الأحمر شرقاًوأكد مصدر عسكري أن الجيش اتخذ قراره بشكل نهائي بمتابعة العملية حتى إسقاط بلدة سلمى، مشيراً إلى استمرار التقدم نحو مرتفع كتف الغدر وتطويق بلدة كباني والتلال المحيطة بها، والتي يؤدي سقوطها إلى انهيار دفاعات المسلحين في جبل الأكراد، إضافة إلى انكسار المسلحين المتمركزين شرق سهل الغاب وصولاً إلى مدينة جسر الشغور، غربي إدلب.
وفي ريف حمص الشرقي، استعاد الجيش بلدة مهين وقرية حوارين بعد معارك عنيفة مع تنظيم «داعش» الذي كان قد سيطر عليهما في 1 تشرين الثاني.
وقال مصدر ميداني لـ«الأخبار» إن الجيش بدأ اقتحام مهين فجر الاثنين بعد سيطرته على التلال المحيطة بها وقطع خطوط إمداد مسلحي «داعش».
أما في حلب، فتشهد جبهة الريف الجنوبي معارك عنيفة في هجوم شنّه 16 فصيلاً على مواقع الجيش والفصائل المؤازرة له في بلدتي برنة والعزيزية والتلال المحيطة بها. وقال مصدر ميداني لـ«الأخبار» إنّ الهجوم تشنّه الفصائل منذ ساعات صباح يوم الاثنين مستخدمة عشرات الآليات الثقيلة، في محاولة لاستعادة المناطق التي خسرتها، مشيراً إلى وصول تعزيزات للجيش للمشاركة في صدّ الهجمات على مواقعه. وذكرت الفصائل أنها استعادت 10 نقاط في الريف الجنوبي، الأمر الذي نفاه المصدر، مفيداً بانسحاب الجيش من تلتين وبلدة لتعزيز التحصينات في المواقع الأكثر أهمية عسكرياً. ولفت إلى أن هجوم المسلحين كان متوقعاً بعد الخسارة التي تعرضوا لها في محيط خان طومان خلال اليومين الماضيين، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى في صفوفهم. وأضاف أنّه لا خوف على خريطة العمليات في الريف الجنوبي، ويجري العمل على استيعاب الهجوم وإفشاله.
إلى ذلك، سارعت فصائل مسلحة إلى فتح جبهة ريف حلب الشمالي والهجوم على مواقع الجيش في محيط بلدة باشكوي، حيث دارت معارك عنيفة استمرت عدة ساعات، انتهت بفشل الهجوم وحفاظ الجيش على مواقعه.