خاص بالموقع | ذكرت صحيفة معاريف أن الجيش الإسرائيلي قلق من الخيبة التي يمكن أن تصيب الشارع الفلسطيني، في شهر أيلول المقبل، جرّاء الجمود الذي يسود العملية السياسية. تنطلق هذه المخاوف من تقدير مفاده أن هذا الجمود سيؤدي الى فراغ في الشارع الفلسطيني يقود الى موجة عنف منظّمة وقاسية ضد الجيش الإسرائيلي والمدنيين الإسرائيليين. ويتخوّفون في الجيش أيضاً من أن يؤدي ذلك الى ردود فعل متطرفة من المستوطنين المعروفين بشبيبة التلال ونشطاء اليمين المتطرف. بموازاة ذلك، يرون في قيادة المنطقة الوسطى، في الجيش، أن لدى الفلسطينيين ما يخسرونه، وأن كل العناصر الأمنية التي يمكن أن تشكّل مبادرة حسن نية وتؤدي الى تهدئة الميدان قد تقلّصت، وهو ما يعني أن أي مبادرات مقبلة يمكن أن تقضم طبقات تمثّل نواة للأمن الإسرائيلي، لذا فهم يعارضون أي محاولة للمسّ بحرية عمل الجيش. ويتخوّفون في الجيش من أن أي ضغط أميركي لتقديم تسهيلات إضافية يمكن أن يُولِّد وضعاً جديداً يكون من الصعب جداً على الجيش مواجهته. ويشددون على أن خضوع المستوى السياسي أمام الإدارة الأميركية سيؤدي الى تجاوز للخطوط الحمراء. وكشفت معاريف عن أن الجيش الإسرائيلي سمح للشرطة الفلسطينية بالسيطرة على المدن التي سلّمها إياها في النهار، ويسمّون ذلك في الجيش «مملكة النهار»، لكن في الليل يدخل عناصر الشرطة الى المباني ويمنحون الجيش الإسرائيلي حرية العمل في هذه المدن، ويسمّون ذلك «مملكة الليل».