أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، أن «قتل زوجين يهوديين وثلاثة من أبنائهما غير إنساني»، قائلاً لإسرائيل إنه «عازم على المساعدة في القبض على المسؤولين عنه». وفي مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، أشار إلى أنه «يشجب هذا الحادث بلا شك»، معتبراً أنه «عمل بغيض».وردّ عبّاس على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أشار إلى أن التحريض المروّع الجاري في المدارس الفلسطينية والمساجد ووسائل الإعلام هيّأ الأجواء لحدوث هجوم «ايتمار»، قائلاً إن «السلطة الفلسطينية هي المكان الوحيد في العالم العربي والإسلامي الذي تحدد فيه السلطات توجيهات إرشادية أسبوعياً لخطب المساجد».
وأشار عباس إلى أنه تحدث هاتفياً مع نتنياهو لتقديم العزاء، موضحاً: «قلت له لا بد أن نحقق لأننا لا نعرف إلى الآن من الذي ارتكب هذه الجريمة أياً كان فلسطينياً أو إسرائيلياً أو غربياً أو شرقياً. يجب أن يأتي إلى العدالة، وهذا يتطلب التعاون بين الأمن الفلسطيني والإسرائيلي».
كذلك طالب عباس اللجنة الرباعية الدولية ببيان واضح يدعو إلى تجميد الاستيطان الإسرائيلي في الاراضي الفلسطينية، وأن تكون حدود عام 1967 مرجعية أي مفاوضات.
وكانت مصادر أمنية فلسطينية قد أعلنت أن الجيش الإسرائيلي احتجز أكثر من 300 فلسطيني في قرية عورتا شرقي نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.
من جهته، تطرق نتنياهو إلى تنديد عباس بعملية مستوطنة «إيتمار»، التي أدانتها اليونان أيضاً أمس، معتبراً أن «على عباس التنديد بالعملية في الإذاعة الفلسطينية أيضاً».
في هذا الوقت، رأى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن «حركة حماس قادرة على السيطرة على الضفة الغربية، وأنها أقوى من حركة فتح، وأن إيران تستغل الوضع في اليابان بعد الزلزال العنيف والأحداث في العالم العربي».
وأشار ليبرمان إلى أن «السلطة الفلسطينية لا تريد المفاوضات مع إسرائيل لأنهم يعتقدون أن بإمكانهم الحصول على أكثر بكثير بواسطة نشاط في الحلبة الدولية»، مضيفاً أن «من يستغل الوضع في اليابان والأحداث في الشرق الأوسط هو إيران، التي تعمل على تسريع الحصول على سلاح نووي والقضاء على المعارضة الداخلية». ولفت إلى أن «الإيرانيين يحاولون التغلغل في أماكن لم يكن لديهم مواقع فيها مثل مصر والسعودية، وتحسين التعاون مع سوريا».
(يو بي آي، أ ف ب، رويترز)