رأى الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز أن «الاعتداء الإمبريالي» على ليبيا يتجه نحو سوريا، فيما قال الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي إن الدول التي تمس هيبتها كلمة هي «أوهن من بيت العنكبوت»استمر الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز في دعمه للنظام السوري الحالي. ووصف، في خطاب ألقاه في كوشابامبا ببوليفيا، الوجود الغربي في ليبيا بأنه «اعتداء إمبريالي على الشعب الليبي، والآن يجري الإعداد لاعتداء على شعوب أخرى، على الشعب السوري، في انتهاك لجميع المعايير الأخلاقية والسياسية والقانون الدولي».
وكان تشافيز قد دافع خلال الأيام الماضية عن الرئيس السوري بشار الأسد، وقارن بين السيناريو في سوريا وليبيا، ورأى أن التدخل الأجنبي في ليبيا جاء بدافع «السيطرة على ثروة ليبيا، النفط الليبي، كما يريدون ثروات بوليفيا وفنزويلا».
وندد شافيز في خطابه بالجولة الأخيرة التي قام بها الرئيس الأميركي باراك أوباما في البرازيل وتشيلي والسلفادور، مؤكداً أنه «جاء للقيام بالشيء الذي لن تستطيع الإمبراطورية القيام به: التأثير في شعوبنا في أميركا اللاتينية».
وكان لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن موقفهم مما يجري في سوريا، إذ دعت الرئيس السوري إلى الاستجابة لمطالب شعبه بـ «الديموقراطية والحرية والعدالة»، وعدم استخدام القوة في مواجهة حقه في التعبير السلمي. وحض البيان، الذي نشر على الموقع الإلكتروني للجماعة، الأسد على «الاستجابة للمطالب الشعبية في الديموقراطية والحرية والعدالة، وانتخابات حرة نزيهة معبّرة عن الإرادة الشعبية الشاملة، وحقيقية تؤدي الى استقرار المجتمع السوري وتقدّمه وقوته».
كذلك دعت الجماعة الأسد إلى «عدم استخدام القوة والعنف في مواجهة مطالبه (أي المجتمع السوري) المشروعة وحقه في التعبير بالوسائل السلمية». وطالبت الرئيس السوري بـ «الاستجابة لتطلعات الجماهير السورية في تحقيق الديموقراطية، وإجراء مصالحة وطنية بين جميع مكونات شعب سوريا وقواه السياسية الأصيلة، وإلغاء قانون الطوارئ، وكل ما يتعارض مع حق الشعب السوري في التمتع بحقوقه».
في هذا الوقت، واصل الداعية الإسلامي، يوسف القرضاوي، انتقاد النظام السوري والتنديد بقمع المتظاهرين المطالبين بالحرية والإصلاح الديموقراطي في البلاد، داعياً إلى كشف مصير آلاف المفقودين والمعتقلين في سوريا، ومحذراً من أن من لا يتغير «يداس بالأقدام».
وانتقد القرضاوي الدستور السوري واعتبار حزب «البعث» الحزب القائد للبلاد. وقال إن «البعث انتهى مع (الرئيس العراقي الراحل) صدام حسين، وانتهى عهد الأحزاب الشمولية». وتطرق إلى الخطاب الأخير للرئيس الأسد، ومظاهر الهتافات والتأييد في البرلمان، وخصوصاً النائب الذي قال للأسد إنه لا يجوز أن يقود العرب فحسب، بل العالم كله، فقال: «هؤلاء الذين هتفوا للرئيس وقالوا له عليك أن تحكم العالم، لا يصلحون للقيادة وتمثيل الشعب».
وعن الدعوة المرفوعة ضده في سوريا بتهمة إثارة النعرات الطائفية وتهديد هيبة الدولة، قال: «الذين رفعوا دعوى علي يريدون أن يخوّفوني، لن أخاف وسأظل أقول الحق. يقاضونني بتهمة المس بهيبة الدولة، الدولة التي تمس هيبتها كلمة ليست دولة، هي أوهن من بيت العنكبوت».
(الأخبار، أ ف ب)