غزة | أعلن وزير الخارجية والتخطيط في الحكومة المقالة، التي تديرها حركة «حماس»، محمد عوض، أن الشخصين اللذين اعتُقلا على خلفية قتل الناشط الإيطالي فيتوريو أريغوني فجر الجمعة الماضي لهما علاقة «غير مباشرة» بالجريمة. وأكد أن ملاحقة مرتكبي «الجريمة البشعة» لا تزال مستمرة. وذكر عوض، في لقاء مع الصحافيين في غزة، أن الأجهزة الأمنية تكثّف من جهودها لاعتقال القتلة وتقديمهم إلى القضاء من أجل محاكمتهم وفق القانون، مرجّحاً أنهم لا يزالون في قطاع غزة ولم يفرّوا إلى الخارج. ورأى أن القتلة «أشخاص مغرّر بهم، ومتواطئون مع مخططات للإساءة إلى المتضامنين الأجانب في قطاع غزة، والتقليل من جهودهم لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع».
بدوره، أعلن قائد الشرطة في غزة العميد أبو عبيدة الجراح رصد مكافأة مالية ومنحة لكل الضباط والأفراد من منتسبي الشرطة الذين يساعدون على إلقاء القبض على قتلة أريغوني، كما أعلنت حكومة «حماس» إطلاق اسم أريغوني على أحد شوارع غزة، تقديراً لجهوده، ومناهضته للحصار المضروب على القطاع منذ خمس سنوات.
إلى ذلك، شارك ممثلون عن حركتي «فتح» و«حماس» وفصائل وقوى وطنية وإسلامية، في تظاهرة تضامنية قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، دعماً للأسرى في سجون الاحتلال. وردد المتظاهرون هتافات تطالب بحرية الأسرى ووقف معاناتهم، بينها «الشعب يريد إطلاق سراح الأسرى»، كما أحرق متظاهرون العلم الإسرائيلي. وهتفوا للمطالبة بتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي بما يعزز جهود دعم قضية الأسرى.
وتخلّل التظاهرة وضع قفص حديدي وبداخله شخص يرتدي قناعاً، يمثّل وجه الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط، وعليه عبارات «أنه لن يرى النور طالما الأسرى قيد الاعتقال في السجون الإسرائيلية».
ودعا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر فصائل المقاومة إلى خطف مزيد من جنود الاحتلال للضغط من أجل تحرير الأسرى. وقال، في كلمة له خلال التظاهرة، إن قضية الأسرى تحظى بإجماع فلسطيني رسمي وشعبي، حاثاً الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية، على الإسراع في إنهاء الانقسام الداخلي والتوجه إلى المصالحة «على قاعدة ثوابتنا الوطنية ووحدة شعبنا في كل أماكن وجوده».
ويحيي الفلسطينيون في 17 نيسان سنوياً ذكرى «يوم الأسير الفلسطيني»، الذي بدأت أولى فعالياته منذ إطلاق سراح أول أسير فلسطيني لدى الاحتلال، وهو محمود حجازي، في أول عملية لتبادل الأسرى بين جماعات فلسطينية وإسرائيل في مثل هذا اليوم عام 1974.
وتعتقل إسرائيل أكثر من ستة آلاف أسير، بينهم 4747 من الضفة الغربية، و1676 أسيراً من غزة، و198من سكان القدس، و182من فلسطينيّي 48، و40 أسيراً عربياً، ومن بين الأسرى 37 امرأة و245طفلاً، فضلاً عن 12نائباً فلسطينياً وعدد من القادة السياسيين.