انتقد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بشدّة أمس، قرار الحكومة العراقية حصر التظاهرات داخل ملاعب كرة القدم، معتبراً أنه «سخيف ومناف للديموقراطية»، فيما تظاهر المئات من أهالي مدينة الفلوجة، غربي بغداد، أثناء تشييعهم شخصاً قُتل برصاص الجيش.وفي بيان رد فيه على أسئلة تتعلق بمنع الحكومة للتظاهرات في ساحة التحرير والفردوس، وحصرها بثلاثة ملاعب لكرة القدم، قال الصدر إن «الحكومة تدّعي الديموقراطية وهذا ينافيه». وأضاف «أرى أن القرار خائف من التظاهرات، وهو قرار سخيف ولا معنى له ولا داعي له».
وقال الزعيم الشيعي «قد تتحجج (الحكومة) بالوضع التجاري. أقول تقديم مصالح المتظاهرين أولى أم المحال التجارية أم ماذا؟». وأضاف إن «التظاهرات في الملاعب قد تؤدي الى إتلافها بالتأكيد، وهذا غير مرضٍ. هذه الأماكن معدّة لأمور خاصة تتنافى مع التظاهر السلمي». ورأى أن «الحكومة تتصور أن كل صيحة وتظاهرة ضدها، لذلك تحاول حصرهم والتضييق عليهم، وهذا غير مقبول».
وفي الفلوجة، ردّد مشيعون غاضبون شعارات تندّد بتصرفات الجيش إزاء السكان العزّل. وطالبوا بخروج الجيش العراقي وتسليم المهمات الأمنية للشرطة. وكانت قوة من الجيش العراقي قد أطلقت ليل أمس النار على أحمد حاتم حنشل الجميلي بعد خروجه من إحدى مكتبات المدينة. وقال متظاهرون إن القتيل لم يرتكب ذنباً أو جرماً، كما لم يصدر عنه أي عمل عدائي.
وفي إقليم كردستان العراقي، تحوّلت جلسة استثنائية للبرلمان لمناقشة إصابة متظاهرين في السليمانية الى تلاسن وتراشق بين الحزبين الحاكمين من جهة، والمعارضة من جهة ثانية.
وعُقدت الجلسة الطارئة بطلب من المعارضة لاستجواب وزير الداخلية كريم سنجاري بشأن الأحداث الأخيرة في الإقليم، وخصوصاً تظاهرات السليمانية التي جُرح فيها 85 شخصاً في يومين. وطلب أعضاء من حركة التغيير إيضاحات بشأن عدم اعتقال الضالعين بإطلاق النار على المتظاهرين. فأجاب وزير الداخلية بأن أعضاء التغيير لم يقتنعوا. ولم يسمح لهم رئيس البرلمان كمال كركوكلي بالاستيضاح أكثر. عندها، رشق عضو الحركة المعارضة، بيشرو توفيق، كركوكلي بقنينتين من المياه المعدنية، وحصل على أثر ذلك تلاسن ورشق متبادل بالقناني بين أعضاء التغيير والكتلة الكردستانية. وعقب انتهاء الأحداث، أعلن كركوكلي أنه سيحيل أحد أعضاء حركة التغيير الى القضاء.
من جهة ثانية، أعلن اللواء قاسم عطا تأليف لجنة حكومية عالية المستوى لتقصّي مصير المفقودين منذ 2003، تباشر عملها في 24 نيسان الجاري.
(أ ف ب، يو بي آي)



يزور رئيس الوزراء نوري المالكي في نهاية الشهر الجاري كوريا الجنوبية، على رأس وفد اقتصادي، حاملاً لائحة من المشاريع الخاصة بالبنى التحتية. ونقل بيان صادر عن مكتبه الإعلامي بعد استقباله وزير الاقتصاد الكوري جونغ يونغ يوا أن «استجابة كوريا للمشاريع الاستثمارية وتطوير البنى التحتية في مجالات التعليم والكهرباء والطاقة، تعدّ مبادرة مهمة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتقويتها».
(أ ف ب)