واشنطن | مواضيع كثيرة تشغل بال المصريين منذ الثورة وإسقاط الرئيس السابق حسني مبارك وحتى اليوم، منها الدور الخارجي في هذه الثورة، ومستقبل الحكم في مصر، واتفاقية «كامب ديفيد» وغيرها. وكشف أول استطلاع للرأي العام المصري أجراه «مركز بيو للأبحاث»، بعد إرغام مبارك على التنحي عن منصبه، عن شكوك المصريين حيال الولايات المتحدة ودورها في بلدهم، فيما تفاوتت الآراء حيال جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من المواضيع. وأعرب 79 في المئة من المصريين عن عدم رضاهم عن الولايات المتحدة، فيما قال 64 في المئة منهم إنهم لا يثقون بالرئيس الأميركي باراك أوباما.وشمل الاستطلاع الذي نشر المركز نتائجه على موقعه الإلكتروني أول من أمس، ألف مواطن مصري من جميع أنحاء البلاد في الفترة الممتدة من منتصف آذار الماضي وحتى منتصف نيسان الجاري. وظهر أن معظم المصريين لا يثقون بالولايات المتحدة، ويرغبون في إعادة التفاوض مرة أخرى في اتفاقية السلام مع إسرائيل، المعروفة باسم «كامب ديفيد». كذلك تبين أن 31 في المئة فقط من المصريين المسلمين يشعرون بالتعاطف تجاه الإسلاميين الأصوليين، بينما يؤيد 30 في المئة التيار المناهض لهم. غير أن 26 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع لديهم مشاعر ورؤى مختلطة.
ويشير الاستطلاع إلى أن غالبية ساحقة من المجتمع المصري تتفق على أن مبارك كان سيئاً، لكنهم في حالة انقسام بشأن الوضع الذي ينبغي أن يكون عليه مستقبل مصر. ويظهر الاستطلاع أن 39 في المئة من المصريين يرون أن تعامل الولايات المتحدة مع الثورة كان سلبياً، فيما رأى 22 في المئة فقط أن تعاملها مع الثورة كان إيجابياً. ورأى 35 في المئة أن تأثير واشنطن بشأن ما حدث في مصر لم يكن إيجابياً ولا سلبياً، بل من وجهة نظرهم، ربما لم تستطع أميركا فعل الكثير.
ويظهر الاستطلاع أن 54 في المئة من المصريين المشاركين أعربوا عن رغبتهم في إلغاء اتفاقية «كامب ديفيد»، مقارنة بـ36 في المئة أيدوا بقاءها.
وفي ما يتعلق بالمؤسسات ذات التأثير والنفوذ في مصر، احتلت مؤسسة الجيش المرتبة الأولى بنسبة 88 في المئة، تليها القيادات الدينية بنسبة 81 في المئة، فيما احتل نظام المحاكم والقضاء المرتبة الثالثة بنسبة 77 في المئة، وجاء الإعلام في المرتبة الرابعة بنسبة 69 في المئة.
ويظهر الاستطلاع أن جماعة الإخوان المسلمين تحتل الصدارة في التأثير على مستقبل الحياة السياسية في مصر بنسبة 75 في المئة، تليها حركة «6 أبريل» بنسبة 70 في المئة.
وفي ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية وحظوظ مرشحيها، يشير الاستطلاع إلى تقدم رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المشير محمد حسين طنطاوي (إذا ترشح)، بنسبة 90 في المئة، يليه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بنسبة 89 في المئة، ثم المعارض أيمن نور بنسبة 70 فى المئة. أما محمد البرادعي الذي تراه نسبة كبيرة من المصريين دخيلاً ومنافساً ضعيف الحظ، فقد أتى في المرتبة الأخيرة بنسبة 57 في المئة.