توسعت دائرة أهداف حلف شمال الأطلسي المفترض أنه يطبّق منطقة حظر جوي في الأجواء الليبية لحماية المدنيين، لتشمل منشآت حساسة مثل مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسميّين في العاصمة طرابلس. وأفاد مصدر رسمي ليبي أن قوات حلف شمال الأطلسي دمرت مبنى في حرم هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسميين في طرابلس، فيما دمرت مبنى رسمياً تابعاً لمؤتمر الشعب العام، كان قد دُمّر نصفه تقريباً في غارة قبل نحو ثلاثة أسابيع.وكان حلف الأطلسي قد أعلن استمراره في زيادة الضغط على نظام الزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس. وأصدر مقر قيادة عملياته في نابولي بياناً ذكر فيه أن الحلف «إذ يظهر زيادة في عزيمته على وقف عنف نظام القذافي ضد المدنيين، فقد نفّذت الطائرات التابعة له ضربات مكثفة ومستمرة ضد منشآت تابعة للزعيم الليبي في طرابلس طوال نهار الخامس من حزيران وليله». وأوضح أن الأهداف شملت مراكز قيادة وسيطرة، وعدداً من منشآت الدعم العسكري، ومواقع أسلحة مضادة للطائرات.
وأعلن قائد العمليات العسكرية للحلف في ليبيا، الجنرال شارلز بوشار، أن «الأهداف التي ضُربت ليلاً كانت حيوية بالنسبة إلى قدرة القوات المؤيدة للقذافي على إلحاق الأذى بالمدنيين، وخصوصاً أنها مركز شبكة قيادة القذافي، وسنستمر في زعزعة أسسها إلى أن ينتهي العنف ضد الشعب الليبي».
ميدانياً أيضاً، ذكرت وكالة «رويترز» أن مقاتلي المعارضة الليبية دخلوا أمس بلدة يفرن الليبية التي كانت تسيطر عليها قوات الزعيم معمر القذافي.
في غضون ذلك، وصل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي، ميخائيل مارغيلوف، إلى مدينة بنغازي أمس، بصفته مبعوثاً خاصاً للرئيس الروسي، ديميتري مدفيديف، للقاء قادة المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض.
وقال مارغيلوف في تصريح لوكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) إنه يعتزم لقاء كلّ من «(رئيس المجلس الوطني) مصطفى عبد الجليل و(مسؤول الشؤون العسكرية) عمر الحريري و(مسؤول الشؤون السياسية) محمد جبريل» في مقر المعارضة. وأضاف إن محادثاته في ليبيا ستتناول ما يمكن اتّباعه من سبل لحل النزاع في ليبيا ومنع وقوع كارثة إنسانية.
إلى ذلك، أقرت وزارة العدل السويسرية دعوى لمقاضاة النظام الليبي بتهمة احتجاز المواطنين السويسريّين رشيد حمداني وماكس غيلدي، كرهينتين، بعد عدم السماح لهما بمغادرة البلاد إثر توقيف أحد أنجال القذافي في سويسرا عام 2008. وقال بيان الوزارة السويسرية «خُوّل المجلس الفدرالي بدء إجراء جنائي ضد النظام الليبي... بناءً على تهم باحتجاز رهائن وبالابتزاز على خلفية قضية المواطنين السويسريين رشيد حمداني وماكس غيلدي».
(يو بي آي، أ ف ب، رويترز)