بعد الزيارة التي أجراها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، للقاهرة، وترأس خلالها وفداً للحوار الاستراتيجي بين البلدين، ذكرت الرئاسة المصرية أن كيري حمل إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رسالة من نظيره الأميركي، باراك أوباما، أكد فيها الأخير أهمية تعزيز علاقات بلاده مع مصر لـ«مواجهة التحديات المشتركة التي تهدد مصالحهما».
وأعرب أوباما عن «أمله أن يضع الحوار الاستراتيجي بين البلدين إطاراً لتعميق التعاون بينهما في جميع المجالات، وأن يساهم في تحقيق التنمية الشاملة التي تنشدها مصر وفي إثراء العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين». كما أبدى استعداد واشنطن للمساهمة في استقرار مصر والمنطقة، واستعداد الشركات الأميركية للمشاركة في ذلك.
وفيما كان المتحدث باسم الرئاسة، علاء يوسف، ينقل فحوى الرسالة وترحيب السيسي بها، أشار إلى أنه يجب الأخذ في الاعتبار «توسع الجماعات الإرهابية والمتطرفة في المنطقة وانتشارها، ما يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي للقضاء عليها». يأتي ذلك في وقت أشاد فيه كيري بـ«الجهود المصرية المبذولة لمكافحة الإرهاب على الصعيد الداخلي في سيناء، أو على الصعيد الإقليمي».
في هذا السياق، كان الجيش المصري قد أعلن قبل يومين تمكنه من قتل قيادي بارز في تنظيم «ولاية سيناء»، الموالي لتنظيم «داعش»، في الشيخ زويد، شمالي شرقي محافظة شمال سيناء (شمال مصر). وقال المتحدث باسم الجيش محمد سمير، في بيان عبر صفحته الرسمية على «فايسبوك» إنه «بناءً على معلومات مؤكدة من الأجهزة الأمنية، باختباء المدعو سليم سليمان الهرم (أحد قادة تنظيم أنصار بيت المقدس ــ ولاية سيناء) في أحد المنازل في منطقة الظهير بالشيخ زويد، تم دفع قوة مداهمة من عناصر القوات الخاصة، التي قامت بمحاصرة منزله، وطالبته بتسليم نفسه، لكنه بادر إلى إطلاق النيران على القوات، وحاول تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه».
وأضاف سمير إن «قوات الجيش تعاملت مع المطلوب (سليمان) بالنيران، ما أسفر عن مقتله، وضبط بحوزته بندقيتان آليتان، وقنبلة يدوية F1، وحزام ناسف، و3 خزائن بندقية آلية، ومجموعة من الذخائر، وجهاز اتصال لاسلكي». وفي وقت لاحق، قال سمير إن الحملات الأمنية للقوات المسلحة في الشيخ زويد والعريش ورفح «من أجل تطهير البؤر والجيوب الإرهابية التكفيرية، أسفرت عن مقتل 88 إرهابياً تكفيرياً، وضبط عنصرين مطلوبين، و56 مشتبهاً فيهم».
وكانت أنباء أخرى قد قالت إن الجيش الإسرائيلي هدد بضرب «ولاية سيناء» إذا حاول التنظيم استهداف إسرائيليين. ونقل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، نهاية الأسبوع الماضي، عن قيادة القوات الإسرائيلية على الحدود مع غزة ومصر، أن على الجيش الإسرائيلي «استباق التنظيم الإرهابي الذي يواجه الجيش المصري في سيناء، وأن يضربه بحزم وتصميم».
وأوضح أدرعي أن «هذا التأكيد جاء خلال مراسم التسليم والتسلم في قيادة فرقة إدوم الجنوبية التي جرت في جبال إيلات الأربعاء (الماضي)، إذ تسلم العميد رافي ميلو قيادة الفرقة من العميد روعي الكابيتص».
(الأخبار، الأناضول)