لن يكون في وسع أي تعديل أن يُنْزِل حزب «البعث» من موقعه في حياة السوريين. فالمسألة أكثر تعقيداً من أن تُحل بجرة قلم؛ لأنها تحولت إلى ما يشبه نظام الحياة، الذي تكيف معه شعب بأكمله. فالسوري يولد ليجد نفسه عضواً في تنظيم «طلائع البعث»، ويصبح يافعاً ليدخل إلى «شبيبة الثورة»، ومن ثم يتدرج إلى عضوية اتحاد الطلبة والحزب.
حكاية حزب «البعث» هي قصص أجيال من السوريين، بعضها رحل، والآخر لا يزال على قيد الحياة يترقب النهاية السعيدة لكابوس سياسي طويل. أجيال هرمت وأخرى شابة، كلها بانتظار اللحظة التي ترى فيها ملف حزب الوحدة والحرية والاشتراكية، وقد صار مفتوحاً أمامها بعدما ظلّ تناوله من المحظورات.
وجد السوريون أنفسهم في الثامن من آذار سنة 1963 وسط عاصفة سياسية أخذتهم كل هذه السنوات الطويلة، وهم لا يملكون غير خيار الانحناء لها. عاصفة أتت على الأخضر واليابس وحوّلت الحياة السياسية إلى صحراء قاحلة، وصارت سوريا، التي كانت على مر التاريخ بلد حراك سياسي تعددي، ذات لون واحد، أخذ يبهت حتى بات بلا بريق أو نكهة. كانت الشاحنات تأتي بالمتظاهرين من الأرياف لترمي بهم في المدن، وهم يهتفون «حيدوا نحن البعثية حيدوا، حزب البعث بعد الله بنعبدوا»، فيما كان أطفال المدارس يحفظون عن ظهر قلب أغاني من نمط «الدهر دارت دورته والبعث قامت ثورته». ثورة؟ ذلك هو السؤال الذي وقف أمامه السوريون وهم لم يستفيقوا بعد من صدمة الانفصال في أيلول 1961، وكانت الأجهزة المصرية قد بدأت بنشر الملفات السرية للوحدة، التي تصب كلها في خانة اتهام «البعث» بالتآمر على الوحدة.
تقول الوقائع التاريخية إن البعثيين قفزوا على الحكم في الثامن آذار في انقلاب ليل، ولم تقم ثورة ولا من يحزنون، حتى إن الرفيق البعثي العراقي علي صالح السعدي، صاحب التصريح الشهير «وصلنا على ظهر قطار أميركي»، نصح رفاقه في دمشق بذبح عدة آلاف «لكي لا يقول الناس إن ثورة 8 آذار هي ثورة بيضاء». وظلت عبارته: «ماكو دم ماكو ثورة»، مادة للتندر والدعابة السوداء.
دارت دورة البعث على الرفاق أولاً، ولأن الثورة قررت أن لا تبقى بيضاء، فإنه لم يطل بها الوقت حتى بدأت تأكل آباءها، فكانت إطاحة الكبار من جيل المؤسسين مثل ميشيل عفلق وصلاح البيطار ومنيف الرزاز وجلال السيد وأمين الحافظ. ورغم أن الأمر أخذ في سنة 1966 صبغة يسار الحزب يقصي يمينه، فإنه في الحقيقة كان عبارة عن حركة أولى من طرف العسكريين الشباب أبناء الأرياف، الذين بدأوا يضعون أعينهم على السلطة، من أمثال صلاح جديد ومحمد عمران وعبد الكريم الجندي، وكان يلزم هؤلاء أن يتحالفوا مع فئات مدنية تسايرهم في فكرة تحويل البعث إلى حزب يساري يعتمد النظرية المادية، وهو ما نظّر له المفكر الفذ ياسين الحافظ، الذي ندم على ذلك لاحقاً. وكان من أبرز الشخصيات المدنية يوسف زعيّن ونور الدين الأتاسي. لكن تبين لهؤلاء، لاحقاً، أنهم لم يكونوا أكثر من فئة حالمة تطفو فوق واقع حافل بالمتناقضات، وتحدّه صراعات خفية على السلطة ظهرت في صورة علنية في أواخر سنة 1969، حين بدأت تلوح علامات الصدام بين الملك حسين والفدائيين في الأردن، وكان بروز حافظ الأسد وزير الدفاع السوري يمثّل العلامة الأبرز، وكان أن انتهز هذه المناسبة ليقوم بانقلابه في 16 تشرين الثاني سنة 1970، وبموجبه وضع رفاقه اليساريين في السجن من عسكر ومدنيين، جديد وزعيّن والأتاسي، ووصفهم بالفئة المناورة والمغامرة.
مرحلة السنوات الأربع (1966ـــــ1970) من تاريخ البعث هي الأغنى سياسيّاً في تاريخ سوريا الحديث، وقد اتسمت بثلاث سمات أساسية: الأولى هي الجدل والحوار داخل البعث نفسه حيال جملة من الخيارات السياسية، وكان الغالب هو الاتجاه الذي أراد تحويل البعث إلى تيار ماركسي، وصار بعض أنصار هذا التيار يعقدون لقاءات مع أطراف من الحزب الشيوعي السوري لبناء حزب طليعي. وذهب تأثر هؤلاء بالأفكار الاشتراكية إلى حد تقليد التجارب الروسية والصينية على صعيد الزراعة والدفاع.
والسمة الثانية هي مرحلة المراجعة داخل الحزب الشيوعي السوري، الذي برز فيه تيار يقوده رياض الترك، يدعو إلى كف يد السوفيات عن توجيه سياسات الحزب، وصياغة برامجه وأهدافه كما تقتضيه ضرورات الوضع السوري والقضايا العربية. ونجح هذا التيار في تكوين كتلة رئيسية تحت جناح الحزب الشيوعي ـــــ المكتب السياسي، تركت الأمين العام خالد بكداش أقليّة داخل الأطر القيادية، وقد أدى هذا التيار دوراً في إرساء الأسس لولادة اليسار الجديد، ليس في سوريا فحسب، بل في العراق ولبنان وفلسطين.
أما السمة الثالثة فهي ولادة اليسار الجديد، الذي انبثق من سلسلة حوارات ومراجعات قام بها الشباب الجديد، انطلاقاً من نقد هزيمة حزيران، وتكونت الروابط الثورية، التي أخذت بعد ذلك اسم رابطة العمل الشيوعي، ومن بعدها حزب العمل الشيوعي الذي استقطب قطاعات واسعة من الطلبة والشباب الباحثين عن فضاءات سياسية جديدة وعصرية.
إن حصول «الحركة التصحيحية» داخل حزب البعث في هذا الظرف كان مناسبة للربط بينها وبين النهاية الدموية لأحداث الأردن، وحصل على الدوام عطف موقف الأسد من عدم نصرة الفدائيين الفلسطينيين في الأردن، على المباركة الإقليمية والدولية لانقلابه العسكري، ورُبطت المسألة بمواقفه اللاحقة في لبنان، وخصوصاً التدخل العسكري في سنة 1976 ضد الحركة الوطنية والمقاومة الفلسطينية. كان بارزاً أن للأسد نظرة خاصة بالحزبية منذ اليوم الأول لوصوله إلى الحكم، ورغم أنه من منبت طبقي ريفي وفلاحي فقير، فإن نظرته اتسمت بالمحافظة، وتحكمت فيها عدة معطيات محلية وإقليمية ودولية، فهو راعى تجار البلد وتصالح مع أنظمة الخليج وفتح خطوطاً مع الغرب.
تاريخ البعث السوري تاريخان مختلفان. تاريخ ما قبل الحركة التصحيحية وما بعدها. والنظر إلى تاريخ البعث لا يكون من خلال دوره فحسب، بل من نظرته إلى نفسه وموقف المجتمع منه. كانت النظرة إلى «البعث» قبل الحركة التصحيحية أنه حزب طهراني، قياداته وأعضاؤه مضرب المثل في الاستقامة والبعد عن الفساد، ولديهم رؤية أخلاقية لإدارة الدولة والتصرف بالمال العام، وكانوا متأثرين بزعماء الثورات في أميركا اللاتينية وشرق آسيا وخصوصاً بثوار كوبا وفيتنام، الذين ظلوا أعفّة حيال إغراءات السلطة وامتيازاتها. ومن الأمثلة على ذلك، أن رئيس الوزراء يوسف زعيّن كان يتنقل في سيارة فولكسفاكن، ورئيس الدولة نور الدين الأتاسي لا يضع ربطة عنق، ووزير الداخلية لا يلبس حذاءً رسمياً، بل صندلاً شعبياً. وهم لا يسكنون في بيوت تحرسها قوات أمنية، بل في مساكن عادية. وكان الفساد مستنكراً، والرشوة أم الكبائر. واتضح ذلك جلياً بعد رحيل هذه المجموعة عن السلطة. ورغم أن الحزب كسب الكثير من العداوات في هذه المرحلة، فإن الاستقامة الأخلاقية والنزاهة اللتين اتسم بهما أعضاؤه وقياداته أبقتا احترام الناس له، بمن فيهم الأعداء الذين ألحق بهم الأذى، وهم كثر، وعلى رأسهم الإقطاع الزراعي الذي تضرر بسبب سياسة تأميم الأراضي وتوزيعها على الفلاحين. والأمر ذاته ينسحب على أصحاب رؤوس الأموال الذين فرّ قسم كبير منهم إلى الخارج، وخصوصاً لبنان والأردن، وأسهم هؤلاء في بناء اقتصاد البلدين المجاورين على حساب الاقتصاد السوري، الذي اختار التوجه الاشتراكي.
قلب البعث الصفحة سنة 1970، وعلى عكس ما كان الانتساب إليه يعد أمراً صعباً، وتحكمه شروط كثيرة، فتحت أبوابه لكافة السوريين، فتغير الجو العام داخله بسرعة شديدة، ولم تمض أكثر من ثلاث سنوات حتى بات يأخذ مكانة حزب السلطة، الذي أصبحت العضوية فيه باب كسب وأمان وظيفي وحياتي، ومن يومها صارت المعاملة التمييزية للبعثيين ومنتسبي شبيبة الثورة أمراً لا جدال فيه، حتى على صعيد القبول الجامعي. وفي سرعة قياسية تكوّن جهاز كبير من البيروقراطيين والمستفيدين، وترافق ذلك مع تغير صورة البعثي في عين المجتمع وصار يجري النظر إليه بوصفه مستفيداً في أحسن الأحوال، أو جزءاً من النظام الأمني الذي أخذ يطل برأسه من خلال الأجهزة الاستخبارية التي شرع نظام الأسد يسيّج حكمه بها.
بالتوازي مع إطلاق يد «البعث» دستورياً من خلال المادة الثامنة، جرى العمل بمنهجية على محاربة المعارضة الحزبية، من خلال أساليب الترغيب والترهيب، فمن لم يسر في ركاب البعث ويقر بحقه في «قيادة الدولة والمجتمع» والانضواء في ديكور الجبهة الوطنية التقدمية، حكم على نفسه بالعزل والإقصاء، وبسرعة شديدة صار البعث الحزب الواحد، لكنه لم يكن الحزب الحاكم فعلياً. ورغم أنه يُعدّ الحزب القائد، فإن لواء القيادة الفعلية كان معقوداً للرئيس حافظ الأسد، الذي هندس حياة سياسية بعيدة عن أي تأثير فعلي للحزبية فيها.
لم تعرف أهداف حزب البعث، وحدة حرية اشتراكية، مرحلة من التهميش كما في هذه الفترة؛ فالوحدة التي عدّها البعثيون أسمى أهدافهم، وصارت خريطة الوطن العربي شعار البعث، تحولت إلى عداوة لا حدود لها بين البلدين اللذين يحكمهما البعث، سوريا والعراق، وصارت تجربة ميثاق العمل القومي سنة 1979 بين هذين القطرين كما يحلو للبعثيين القول، بمثابة نكسة على العمل القومي ككل وعلى البلدين اللذين وظفا قسطاً أساسياً من طاقاتهما لتحارُبهما. ولا يختلف الأمر في ما يتعلق بالحرية، التي صارت تفسرها أدبيات البعث على أنها حرية الشعوب العربية من الاستعمار. وفيما رحل الاستعمار منذ عقود ولا تعرف عنه الأجيال الجديدة شيئاً، فإنه لا يزال شماعة لمصادرة الحريات للمواطن.
أما الاشتراكية فتحولت إلى مرادف لتعميم الفقر والتخطيط المشوه، وصار القطاع العام مأوى للعجزة وغير القادرين على اختطاف قوتهم من بين أنياب القطط السمان، التي نمت في الحدائق الخلفية للنظام، وبنت اقتصاداً موازياً قائماً على تحويل الاقتصاد الوطني إلى منصة لاقتصاد قائم على الفساد والنهب المنظم، فصارت مصانع الدولة خاسرة، وتراجعت الزراعة وانحطّ الريف وزحف نحو المدن التي سورتها العشوائيات التي تنذر بالانفجار وتعيش على سخط وتفاوت يفاقمه الإكراه الأمني الذي لا حدود لتدخلاته في حياة الناس.
وسط هذا التشوه وانقلاب الموازين وغياب المرجعيات، وتغير وظيفة الدولة، وتعاظم دور أجهزة الأمن، بقيت الآلة الدعائية تحفظ دوراً خاصاً للبعث الذي تحول إلى طريق للترويض، فكل سوري يولد بعثياً بالضرورة، لأن تجربة «طلائع البعث» إجبارية، وكل طفل سوري يذهب إلى المدرسة لا بد أن يتعرض لغسل دماغ لا يجاريه غير الأسلوب الكوري الشمالي، وتدل كثرة الرموز في حياة السوريين من تماثيل وأناشيد على أن دور هذا الجهاز هو تربية الأطفال على حب القائد.
حين رحل القائد الأب لاحت فرصة لنهاية كابوس البعث في حياة السوريين، ومرت فترة قصيرة تنفس فيها السوريون هواء «ربيع دمشق»، ومثّلت تجربة «المنتديات» فرصة لتهوية البيت السوري بأوكسجين جديد، وحتى أعضاء حزب البعث وجدوا في المناخ الجديد فضاءً يطلق حريتهم في التعبير، لكن الحرس القديم تصدى للتيار العام، وانبرى نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام لمواجهة الحالة الجديدة، وصار يحذر من «جزأرة» سوريا، والمقصود من ذلك انتقالها إلى الفوضى السياسية التي عاشتها الجزائر بعد انهيار حكم الحزب الواحد سنة 1988. دُفنت تجربة «ربيع دمشق» في المهد، وكان قد لاح بعدها طيف أمل بعد خمس سنوات خلال المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث سنة 2005، حيث جرت حوارات داخلية في التعددية السياسية والإعلامية والفساد، ولكن الأوراق ومشاريع القوانين بقيت في الأدراج، وعاد الرئيس بشار الأسد ليتحدث عنها في خطابه الثاني في 16 نيسان من باب الإشارة إلى أن الحكم غير غافل عن قضايا الإصلاح، وهو يضعها في حسابه منذ خمس سنوات.
أراد الأسد خلال عشر سنوات من حكمه إصلاحاً على الطريقة الصينية، فأتاح المجال أمام انفتاح اقتصادي خلق حالة نمو وانتعاش أدت إلى إشاعة جو جديد استفاد من إيجابيات الانفتاح، ولكنه فتح أعين السوريين على حقوقهم في التعددية السياسية وحرية التعبير.
الحكومة السورية ستضطر لمساعدات خارجية!
أفادت صحيفة «فايننشال تايمز»، في عددها الصادر أمس، بأن الحكومة السورية ستضطر إلى البحث عن مساعدات خارجية لمنع اقتصادها من الانهيار. وقالت الصحيفة نقلاً عن محللين إن الاستثمار الأجنبي في سوريا توقف نتيجة الدمار الذي لحق بقطاع السياحة، وارتفع الإنفاق الحكومي للتخفيف من الاستياء، واستُنزفت احتياطيات النقد الأجنبي بسبب محاولات الحكومة في الحد من الضغوط على الليرة السورية.
ونسبت الصحيفة إلى كبير خبراء الشؤون السورية في وحدة المعلومات الاقتصادية، كريس فيليبس، قوله «إن مزيجاً من انخفاض الإيرادات من أجزاء أخرى في الاقتصاد وعبء الإنفاق الإضافي، يعني أن سوريا يمكن أن ينفد المال منها في خلال فترة قصيرة». وأشارت إلى أن المحللين يعتقدون أن النظام السوري يمكن أن يبقى على قيد الحياة بالاعتماد على الاحتياطيات الأجنبية وقروض المصارف المحلية لمدة ستة أشهر على أقل تقدير، لكنه سيضطر بعد هذه المدة إلى طلب المساعدة من الدول الخليجية الغنية.
(يو بي آي)
فيديو قصير بعنوان «طلائع» من مجموعة «أبو نضّارة» السوريّة
32 تعليق
التعليقات
-
كلمة حقأتمنى من كاتب المقال وممن علقوا عليه أن يكونوا أكثر موضوعية ,فأنا سوري عمري أربعون عاماً دراستي مجانية من صف الأول وحتى تخرجت من المعهد ومن ثم توظفت علماً بأني رفضت الانضمام لحزب البعث وقد سئلت عدة مرات عن سبب عدم انتمائي لحزب البعث وكان جوابي بأني لا أؤمن باهداف الحزب لم أتعرض لأي مضايقة طيلة حياتي لهذا السبب . المقالة فيها الكثير من الحقائق ولكن أيضاً فيها مبالغات , وأحب أن أقول لكاتب المقال بأن منظمة طلائع البعث علمتنا محبة الوطن العربي وعلمتنا محبة فلسطين والمقاومة صحيح أن مبدأ تأليه الفرد كان موجوداً كما في كل الأنظمة الاشتراكية أو العربية أيضاً وهذا خطأ لا يمكن أن ننكره وكذلك فكرة الحزب الواحد ولكن أعطني نظاماً عربياً واحداً أفضل من سورية . أخواني الأعزاء دعونا لمرة واحدة أن نكون موضوعيين فمستقبل بلدنا على المحك هناك أخطاء وربما جسيمة علينا أن نتلافاها وهناك إيجابيات ومكتسبات علينا أن نحافظ عليها ونتمسك بها علينا أن نتحاور بمحبة موالين ومعارضين فالحقد والكراهية لا تصنع وطناً ويجب أن ندرك بأن هناك أعداء لهذا الوطن الغالي يريدون النيل منه فلنكن حذرين ولنتقي الله في أعمالنا والتي قد تخدمهم عن دون قصد , صحيح أن هناك دماء قد سالت للأسف ولكن التعنت والحقد يقود إلى مزيد من هذه الدماء ومن جميع الأطراف والنتيجة ستكون خراباً ودماراً للجميع في النهاية , فكروا قليلاً وبصدق فهذه سورية الجميلة نبنيها بالمحبة والإخاء بين جميع أبناءها من كل الطوائف والأحزاب لا نريد أن نجتث أحداً كما حدث في العراق فسورية تتسع لجميع أبنائها لنعمل من أجل سورية أقوى وأكثر تطوراً وعدالة بإذن الله .. وشكراً
-
انا من المتابعين الجددانا من المتابعين الجدد للمواضيع السياسية ومن خلال اطلاعي البسيط والضئيل ع تاريخ سوريا السياسي قبل استلام حزب البعث السلطة لاحظت ان سوريا كانت تعاني من فوضى سياسية السؤال هل نتخلى عن حالة الامن والاستقرار السياسي التي يوفرها حزب البعث القمعي كما تصفونه مقابل ان يصبح لدينا احزاب عديدة من الممكن ان تلجا الى الشارع لتحقيق متطلباتها ؟؟؟!!!! ومع ذلك هل من الممكن عند انتقاد الحزب بهذه الطريقة ان تذكر ان هذا الحزب ربانا ع حب فلسطين و جعلها القضية الاولى بحياة السورييين على عكس باقي الدول العربية التي سارعت للاعتراف باسرائيل واقامت معها معاهدات السلام
-
تجربة ناجحةمازالت تجربة حافظ الأسد تجربة ناجحة في حكم بلد مثل سوريا وإن المعايير التي تحدث بها لكاتب تخلط السم بالدسم، والأمر ليس كما تم تصويره . صحيح أن البعثيين تحولوا عن فكرهم الأساسي وأن الحكم لحزب واحد ولكن هناك الكثير من مبادئ البعث الجيدة تحكم حياتنا مثل التعليم والطبابة المجانية وغيرها الكثير والحقيقة أن حكومة العطري جاءت بأفعال تنافي توجهات البعث لتنفي لقب الأم الحنون للدولة وهذا ساهم في الاضطرابات، ولكننا كنا نعيش حياة رائعة بحاجة لتحسين وبعض التغيير، والحقيقة أن بشار الأسد توجه لكف يد الأجهزة الأمنية وكلنا يعلم ذلك وليته لم يفعل. التعددية التي ينادي بها الكاتب وبعض المتثورين هي حزب ممثل لطائفة ما وأخر لأخرى، لعن الله هذه التعددية وتحقيق التعددية يكون من خلال انتخابات نزيهة لا تتدخل بها السلطة ولا يكون هناك تعيين بل من خلال انتخابات لرئيس البلدية وحتى المحافظ، وتجربة الأحزاب لا تنجح في سورية.
-
لسنا بعثيين نحن نحب بلدنالسنا بعثيين اننا سوريون علمانيون نؤمن بان الثورات تقودها النخبة الواعية التي تدرك اهمية الحرية و اهمية الواجبات وتعرف قيمة الانتماء للوطن وليس للطائفة ان الثورات تنطلق من ساحات المدن اما ثورة الرعاع فقد دنست اماكن العبادة و تجار الدين ينفثون سموم الطائفية بئس الثورات هذه التي لا حرمة فيها للانسان و لا للاديان و لا لحرية الاخرين و افكارهم اهلا بك بشار رغم اننا لا نتفق مع حكومتك بعشرات الاشياء بس بيكفي انك علماني
-
دمرنا البعثانا من الاشخاص الي انضريت من وار البعث , تصورو تقدمت طلب للدراسة بمعهد اعداد المدرسين , كان الشرط الاول اني اكون بعثي , وبعتباري مو بعثي فرفضوني , غيرهيك , مافي مدير يتعين الا اذا كان بعثي , ما في, ورئيس البلدية بعثي , و..... بجد بيخلو الواحد يطق
-
أصبحنا بعثيين!نعم مقالك قريب جداً من الواقع الذي عشناه في سوريا رغم أنك لم تتطرق لكل جوانب هيمنة الحزب على حياة السوريين. فقط قصة واحدة: تخيل مثلاً أنه تم تنسيبي وتنسيب معظم أصدقائي إلى حزب البعث دون أن نقوم بتقديم أي طلب انتساب أو وثائق ضرورية. هكذا جاء موجه المدرسة إلى صفنا وأخبرنا أننا حصلنا على ذلك "الشرف" العظيم الذي يتمناه كل عربي في بلاد العرب، لقد أصبحنا بعثيين!
-
منذ استلام الرئيس بشار الأسدمنذ استلام الرئيس بشار الأسد الحكم خفت مسألة الأرتباط بحزب البعث كثيرا وأنا أعيش في سوريا وأعرف أنه ما حدا سائل أنتسبت أو لا حضرت أجتماعات أو لأن الأمر تابع لحرية الشخص أما الذين يتشدقون بالكلام عن حزب البعث وكتمه على الأنفاس ربما دخلوا بالكوما منذ عام 2000ولا يدركون هذه الأمور
-
الى جميع المعلقين تصورواالى جميع المعلقين تصوروا دكتورة اطفال بعثيه للعضم كما الكثير من المنتفعين وازلام النظام(وهي طبعا على آخر طراز من حيث الباس والجمال . كنت اتحدث معها بما آلت اليه الاوضاع هنا في سوريه كنت اقول لها يجب علينا ان نعلم الناس الالفة والتفاهم ونبذ الطائفية (انا علمانية غير بعثيةومن غير طائفة الدكتوره)صدقوني لم اكمل كلمة علمانيين حتى انتفضت كمن لسعها عقرب وصرخت بأعلى صوتها لالالا نحن بلد غير علماني! طبعا لم ارد عليها لانني لا اريد ان افقد صديقة احبها لكني وجدت فيها الطائفة التي تنتمي اليها وهي تأليه الشخص .اعذروني جميعا انا لا اريد ان اجرح احد لكنها الحقيقة.انا اعذرهم .
-
10 رؤساء للجمهورية خلال 14 سنةشو هالنعيم الي كانت فيه سوريا قبل 1963، 10 رؤساء للجمهورية خلال 14 سنة بعد الاتسقلال، عدا 23 سنوات الوحدة مع مصر؟ الي بيسمعك بيقول كنا بسويسرا. اذا المعارضين للحكومة السورية ماعندهون رؤيا مشتركة لاي شي الو علاقة بالمستقبل، هدفهم الوصول لكرسي الحكم والدليل الأكبر كل من يخرج للمطالبة باسقاط النظام ليس لديه بديل قادر على حكم البلد، لا برنامج سياسي ولا اقتصادي ولا اجتماعي، بس اسقاط النظام و بتجي حكومة و بتسقط من فوق بالمروحيات. انا الي بيحكي على الأصنام بتمنى منو يعرف الفرق بين كلمة تمثال و الصنم، لا وجود للأصنام في سوريا بل للتماثيل كتمثال عدنان المالكي و يوسف العظمة و سعدالله الجابري سلطان باشا الأطرش حافظ الأسد صلاح الدين الأيوبي مع حفظ ألقاب الجميع.
-
أكثر مايلفتني بعد قراءة مقالأكثر مايلفتني بعد قراءة مقال (موضوعي) كمقال الاستاذ بشير هو تعليقات السادة المواليين للنظام إذ أنهم متفون على قول ثلاث نقاط محددة وفقط 1- توبيخهم للكاتب لأنه تحدث (سلبياً) عن شؤون بلدهم الحبيب الذي لا علاقة له به 2- تكذيب كافة الوقائع الواردة في المقال مهما كانت درجة وثوقيتها ودقتها العلمية والفكرية 3- اطلاق شعارات التأييد ( التاريخية) للنظام و الرئيس وبذلك ينتهي الرد والواجب الوطني لديهم. اقترح عليهم جميعا و من دافع أخوي بحت إذ أنه يجمعنا بلد واحد وتاريخ واحد و مستقبل واحد أن يحاولوا لمرة واحدة فقط التفكير فيما قرأوه ونقد أخطاءالنظام ( إن وجدت) فإن ذلك برأيي أفضل طريقة لمساعدة النظام في تجاوز أزمته الراهنة وشكرا لكم جميعا
-
الاخبار تتملق وتستعد لتغيير جلدهيكفي البعث انه لا يمحرض الاطفال والكبارعلى الطائفيه والعشائريه والقبليه لا يدعو الى تاليه الملك او الحاكم وانما يدعو دائما للوحده والحريه والاشتراكيه والدفاع عن الامه العربيه واولها فلسطين المحتله اتقوا الله
-
أشعر من بعض الكتابات أن حزبأشعر من بعض الكتابات أن حزب البعث شئ مخيف ويكتم على أنفاسهم وهذا الشعور كأنه خارج سوريا فقط وربما أختلافات حزبية بين حزب وأخر لا أدري هذا التهويل الزائد في سلبيات حزب البعث فأنا سوريا ولست بعثية لا أن ولا أخوتي ولا حتى والدي ولا حتى زوجي وجميعنا موظفين في الدولة ولم يتعرض لنا أحد طيلة حياتنا بإي كلمة ربما هذا التهويل الزائد يخدم الأجندة الخارجية لا ليس ربما بل أكيد كفاكم عبثا ومتاجرة بالأوطان ولصالح من
-
مع احترامي لكاتب المقالمع احترامي لكاتب المقال فلحقيقة مغايرة بنظرةمواطن عادي انا اهتم بما تقدم لي الدولة من مجانية تعليم وطبابةالخ000 مع الحفاظ على الثوابت الوطنية فمثلا اذا افترضناان في لبنان تعددية (واديمقراطية)تصبح فيها العمالة مع اسرائيل وجهة نظر فسحقا على هكذا ديمقراطية مع العلم انا رفضت في المرحلة الاعدادية الانتساب الى حزب البعث وطلب مني احضار ولي امري الى المدرسة ولم تتأسر حياتي بشيء فنرجو عدم التنظير على الشعب السوري كثيرا
-
ارجو من جريدة الاخبار عدم المشاركة في تبييض صورة هذا النظامارجو من جريدة الاخبار عدم المشاركة في تبييض صورة هذا النظام ؟ فكل مطلع على الدستور السوري, يعلم جيدا أنه ليس بإمكان الرثيس تعديل الدستور أو إلغاء اية مادة فيه, فتعديل الدستور يحتاج الى إنعقاد ما يسمى ب(مجلس الشعب), ومجلس الشعب هذا كما يعلم الجميع قد انتهت ولايته. ظل النظام خلال الشهر الأول من الأزمة يجاهر بأنه سيلغي المادة الثامنة ومتعلقاتها من الدستور(وأقص بالمتعلقات هنا مسألة ترشيح ما يسمى بالقيادة القطرية لحزب البعث لرئيس الجمهورية و إلغاء القوانيين التي تشرعن إبتلاع البعث للدولة ومؤسساتها), وكنا نحن السوريون نعلم جيدا أن النظام يكذب. أما الآن وقد تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود وظهر هذا النظام الشمولي العفن على حقيقته, فإنني أرجو من جريدتكم أن لا تنحدر إلى مستوى إعلام النظام السوري الهزلى ,وأريد هنا أن أذكر الاستاذ ابراهيم الأمين بنقاطة الأربع والعشرون التي طرحها في مقال له في بداية الأزمة السورية, فهل تحقق شئ واحد من هذه النقاط يا سيدي. أرجوكم كفاكم استخفافا بعقل الشعب السوري. واعلموا جيدا أن هذا النظام لن يقوم أبدا بأي إصلاح حقيقي وجذري, لأن أي إصلاح حقيقى سيؤدي بطبيعة الحال إلى التغيير وتداول السلطة وهذا ما لن يستوعبه هذا النظتم الشمولي إطلاقا!
-
كذبة اسمها البعثوالله لقد شخصت الوضع وكأنك عشت تاريخ سورية من الداخل لقد تحول البعث بعد 1970 الى وسيلة للوصول لهدف وظيفي او منفعي بعيدا كل البعد عن الهدف السياسي الاخلاقي لقد فرض على الطلاب والعمال وحتى الأطفال ان ينتسبوا الى الحزب القائد وبعد جهود وسيطرة خمسون عاما لايجرؤون على القبول بنتائج صندوق الانتخاب وللسيد الكاتب اورد لك معلومة انه في انتخابات مجلس الشعب وكافة الانتخابات التي تجري في سورية ليس هناك قوائم شطب بل ان الجيل الذي نشأ في عهد البعث لايعلم معنى قوائم الشطب وبامكامك ان تصوت في كل مكان ولمرات عدة؟؟؟ في احد الاستفتاءات دخلت امرأة عجوز جلبها ابنها بسبب الضغوط وبعد ادلائها بصوتها وخروجها من المركز تذكرت انها وضعت اشارة الضرب على (موافق) فعادت للمركز وقالت لموظف الصندوق يا ابني لقد اخطأت واريد ان اصحح الورقة فأجابها ضاحكا لايهمك يا حجة سنقوم نحن بتصحيح كافة الاوراق نيابة عنكم ان معظم المتظاهرين هم ممن فرض عليهم ان ينتسبوا لحزب البعث والحزب يدرك ان اي انتخابات نزيهة ستبعده عن غنيمة الحكم لذلك الحزب يعتمد على بلطجية الامن وارهابهم لاستمراره في الحكم ستقرأ بعد ساعات تعليقات عناصر الجيش الالكتروني السوري التي تحوي كل شتائم وتخوين لك جمعوها ون كل قواميس السباب في العالم ارجو ان لاتتأثر بها لانها لاتعبر عن الشعب السوري ومشكلتهم انهم لايدركون ان الشعب اللبناني صابه ما صابه من هذه الزمرة الغاصبة المحتلة لارادة الشعب التواق للحرية واستعادة كرامته
-
رد توضيحيشكرا لكاتبنا على هذه الايضاحات ولكن كنا نتمنى عليه أن يذكرنا كيف كانت الحياة السياسية قبل ثورة 8 آذار غنية حسب قوله وهل كانت الانقلابات السياسية التي شهدتها سوريا والحكم الدموي لاديب الشيشكلي ( الحكم المثالي ) الذي يريد أن يستمر في سوريا وأريد تذكير كاتبنا العزيز كيف أمر القائد الخالد حافظ الأسد عندما كان وزير دفاع بالتنسيق مع القيادة السياسية أمر الدبابات السورية بالدخول إلى الاردن لحماية الفلسطينين وكيف استنجد االملك حسين بأسرائيل وأمريكا ونريد أن نذكر الكاتب كيف كان دخول القوات السورية إلى لبنان منعا لتقسيمه وليوقف المخطط الاسرائيلي القاضي بتوطين الفلسطينين . نحن نقر بوجود اخطاء فردية في حزبنا ولكن لا يجب أن نعمم هذه الاخطاء على كل الاعضاء
-
أستاذ بشير مرة تحارب النظامأستاذ بشير مرة تحارب النظام من مبدأ إسلامي ومرة تحاربه من مبدأ يساري ... تتحدث كأن النظام عدو دون أن تذكر أي إيجابية له ... تبحث عن مسار خاص تبني به قصتك مع إظهار جزئيات صغيرة وأكذوبات لتدعم به مقالتك الخالية من أي توثيق حقيقي وحيادي ... وأقولها بصراحة أنت تتحدث بعداوة مهنية وتحريضية تماثل عداوة الجزيرة.... وإذا كنت لا تستطيع الكتابة بحيادية فأظن أن جريدة الأخبار ليست المكان المناسب لك بل الجزيرة ... وبرجع بقول الله يرحمك جوزيف سماحة
-
يسلم تمكعلى حد قول السوريين ( يسلم تمك ) كأنك ولدت ودرست وترعرعت في سوريا, بس نسيت تنوه إلى ما بعد الجامعة , فالنقابات أيضاً كلها بعثية , والأذنة ( المستخدمون )البعثيون في أي دائرة أو مؤسسة يملكون سلطة تنافس المدير العام ويستطيعون بتقاريرهم المفبركة رسم مستقبل البلد وتحديد مصيره بس يا ويلك من جيشنا الالكتروني اللي راح ينتف ريش مقالتك نتف وكلو هادا جايي من الحرية اللي عم يذبحونا مشانا
-
حزب البعث المنحلإن ثاني قرار ستتخذه الثورة السورية هو حل حزب البعث المقيت الذي يكرهه أكثر من 90% من الشعب السوري حتى بعض المنتسبين له لا يؤمنون بأفكاره ولا بأهدافه جملة وتفصيلا وقد انتسبوا إما إكراها أو استنفاعا لوظيفة أو لمنصب يطمعون به أو ترقية ينتظرونها. إن حتمية سقوط حزب البعث أمر مفروغ منه عاشت سوريا حرة أبية
-
أمجاد يا عرب أمجادأنا بعثي يلبس شروال وقمباز وكل حياتي كنت أرفض السموكن والكرافات0أعد شعبي العربي أن أعيد للبعث العربي ألقه ومبادءه وبالمناسبة طيلة حياتي كان البعث ذو الكرافات يستعر من شروالي وقمبازي ويسمني بالبعثي المتحجر والمتخلف وها قد جاء الوقت ليثبت أن البعث ذو الكرافات هوالعاق والكافر بأبيه الشروال 0بالمناسبة أنا رجل فقير أعيش بالكفاف وليس وما كان لي أي امتياز من بعث الكرافات وعلى الرغم من كل شيءأعد أمتي العربية الشريفة الطاهرة الخالدةأن ينهضوا اولادي اللذين هم أطفالا الأن بحزب البعث العربي ويستعيدوا أمجاد أمتي العربيةوتاريخها الذي خلق مع السماوات والأرض0كل ما قلته سيتحقق انساء الله سواء ألغيت المادة الثامنة من الستور السوري أو ؟ألغي الدستور كله0
-
شكراً لهذا المقال..أجد هذا المقال وكأنه يؤسس لأي قراءة مستجدة بشأن حزب البعث في سوريا بالنسبة لي. وعلى الرغم من أني أتابع الشأن السوري كمواطن عربي.. إلا أن ما ورد هنا يلقي الإضاءة على جوانب هامة من مسيرة البعث، وإن كانت مختصرة، لكنها كافية لحث الفكر على البحث عن المزيد. فشكراً لكاتب المقال.
-
إنتهى زمن الاحزاب الشموليةحزب شمولي سئم منه الناس ان يملي عليهم حياتهم طوال اكثر من اربعة عقود ، يتندر السوريين بمجالسهم الخاصة ان الرجل إذا اراد الدخول الى غرفة نوم زوجنه فهو بحاجة لموافقة خطية من الحزب !
-
الهزء بالزعيم رياضة شعبية (2)ثوار سوريا في ربيع الشام الذي يدمي أرواحنا يومياً، ابتلتهم الأقدار، التي 'بُعثت' لهم وعليهم وما ابتعثوها، بثلاثة رموز: الدكتور 'حكيم العيون' بشار ، والراحل، الأب البعثي المؤسس حافظ ، والشقيق الراحل باسل ، مرشح الرئاسة الذي مات في حادث سيارة ، ليتحول بقدرة قادر 'بعثي' إلى شهيد! فترى جحافل الغاضبين تناضل لتمزيق الصور العملاقة للرئيس الشاب الذي يوزع ضحكاته السخية في أفق القرى والبلدات السورية المغطاة بسحب الموت، تماماً كما يعانون إذ يحاولون تمزيق صور الأب والابن الميتيْن جسداً، الماثليْن رعباً، فالصور مصنوعة من ورق 'خارق' وقماشة تعاند الأيدي والأقدام التي تنهال عليها تمزيعاً وشقاً وتحطيماً. وهناك تماثيل النظام، أصنام الرئيس الأب، معبود الأمة، تنتصب في كل ساحات وميادين المدن السورية، تذكر الشعب بأن تاريخ الزعيم الأبدي لم ينتهِ بعد، وأن يده التي قبضت لعقود على الأعناق والأرواح لا تزال تخنق فضاءهم الضيق. هنا، تعين على الثوار السوريين أن يحشدوا عشرات الأجساد والأيدي الناقمة، الثائرة، لتحطيم الرمز. في النهاية، فإن الروح التي تُسقط الأصنام من قواعدها الأزلية هي روحٌ غير قابلة لأن تُبتر. هذه الروح التي نراقبها تصرخ في الشوارع، تنادي بالحرية والكرامة وخبز غير مدمى، تعتلي الجدران والأسوار، تنشب أظافرها وقهرها في صور الزعيم الضاحك.. هذه الروح التي تحملها محفات المشيعين شهيدةً، هي ذاتها الروح التي تحررنا نحن العاجزين من وراء شاشات تلفزيوناتنا محدودة الأفق، تجعلنا نفتح أعيننا غير مصدقين أننا عشنا لنرى بأعيننا أن جمهورية الخوف تداعت أخيراً.
-
اين انتم من كتاب ايام زمان..?من يقرا هذا المقال يظن ان الحركة التصحيحية قد حدثت البارحة .. ان كتاب هذه الايام يميلون مع النعماء كما تميل.. اين انتم من كتاب ايام زمان..? هل كنت تجرؤ على كتابة هكذا مقال منذ عدة اشهر .. وبعدين شو دخلك فينا اذا كنا بعثيين او قوميين او اخوان.. خليك في لبنانك واترك سوريا للسوريين.. ملينا منكم و من مقالاتكم في زمن نحن احوج للتهدئة والامان..
-
الهزء بالزعيم رياضة شعبيةمشاهد 'الثوار' في سورية وهم يمتشقون جدران مباني نظامهم القابض على النفْس، تتلوى أجسادهم الفائرة في الهواء، معلَّقين، يمزقون صور الزعيم الأحد الأوحد بهيجان عظيم، تستنهض لدى الرائي 'التلفزيوني' المتلهف شعوراً بالمرارة، لا يسقط بالتقادم، فتكشط العفن الأسود في القلوب التي تمكّن فيها الاستسلام، وتحيل الفرجة المحتقنة إلى تفاعل هادر بين أجسامنا المقيدة في مقاعدنا والأجسام المطوحة في فضاء التحرر. لعل ما يجرح العين، ضمن مناظر مؤذية بصرياً، أطنان الصور والملصقات للزعيم. هو هائل، 'ألّلاوي'، دهريّ في وجوده، جاثمٌ في بقائه الثقيل فوق الأبدان اليائسة التي أضناها الانحناء طويلاً؛ وهي صور أُريد لها أن تبرز وأن تتبدى ، مكرِّسةً 'السلطة في صيغتها 'التأليهيّة' الأكثر شراسة، حين تحشد الدولة والمجتمع والعناصر الداعمة للدولة، في مقدمتها الإعلام، كل طاقتها وكل مواردها في خلق صورة للزعيم غير قابلة للمساس أو المساءلة، بل تجعل أي تشكيك في الزعيم ورمزيته وقيمته المعنوية المقدّسة جريمة عقوبتها الإفناء. تدمير صورة الزعيم، هو بشكل صريح مادي ورمزي، تدميرٌ لذاته المقدسة المنتجة لثقافة مشوهة وحياة أكثر تشويهاً. نستطيع هنا أن نقرأ واقع السلطة الكاريزمية وحجم مقاربتها أو تقاطعها مع عبادة الذات من خلال تغوّل صور الزعيم في الفضاء الاجتماعي والفكري والسياسي، وما يرافق الصورة من أنماط تنكيل في الرأي، وتغليب التوافق القسري، وغالبا ما يقتضي هذا 'التوافق' الإلزامي اجتثاث السمة البشرية النزّاعة عبر التاريخ إلى الحرية. ونستطيع أن نلمس علاقة طردية بين فترة الحكم وبوليسيته وبين حجم استشراء صورة الزعيم ورمزيته؛
-
برافو بشير.. المزيد دائماًبرافو بشير.. المزيد دائماً اذا بتريد! سحقاً لحزب البعث بقيادة آل الأسد والرؤوس الكبيرة!
-
أنا لست بعثياًالنصرة التي يتحفنا بها كاتب المقال وفق طريقة هولويدية رائعاً يا أخي لست بعثياً و لست منتمياً للشبيبة و دخلت الجامعة دون أي تمييز عن أحد حتى أن أحد أصدقاءي البعثيين كان مجموعه أقل مني بعلامتين أضر أن يدخل بالموازي و دفع مال ثم لطلائع البعث لست موافقاً على التجربة و لكن في أول كلمة تعلمتها في طلائع البعث هي فلسطين داري و درب انتصاري فحتى لو كان نظام البعث يكذب فقد خرج جيلاً باجماع الجميع هو الجيل الأكثر عروبة و حباً لفلسطين و طبعاً البعث لبنان لقمع الحركة الفلسطينية و ليس لمنع القضاء على الوجود المسيحي فيه