أعلنت مجموعة من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أول من أمس، استعدادها لتنفيذ هجمات انتحارية ضد قوات الاحتلال الأميركي المفترض أن تغادر العراق نهاية العام الحالي. وطرحت المجموعة، في بيان وُزّع في النجف، سؤالاً على مقتدى الصدر «نحن مجموعة من أنصارك عزمنا على أن نكون لك طائعين ولأمرك منفذين، ونوينا أن نكون تحت أمرك استشهاديين... لأجل الدفاع عن الإسلام والعراق». وأضاف البيان «على أن تكون عملياتنا الاستشهادية بالخصوص ضدّ المحتل الكافر فقط، ومن دون أي أذى أو ضرر بالناس المدنيين أو الأموال العامة أو الخاصة».
وردّ الصدر على البيان بالقول «شكراً لكم أيها الأحبة، حفظكم الله ورعاكم». وكان الصدر قد هدّد في نيسان الماضي برفع التجميد عن أنشطة جيش المهدي للجهاد ضدّ القوات الأميركية في حال عدم مغادرتها العراق نهاية العام الحالي 2011، وفقاً للاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن.
وأعلن الرئيس العراقي جلال طالباني أن لجنة مشتركة تألّفت بمشاركة إيران والعراق والصليب الأحمر لإغلاق معسكر أشرف قرب بغداد، حيث يقيم نحو 3400 عنصر من مجاهدي خلق، أكبر الحركات الإيرانية المسلحة المعارضة. وقال، على هامش مؤتمر عن الإرهاب، إن «هذا المعسكر سيغلق بحلول نهاية العام، ولذلك تألّفت لجنة ثلاثية من العراق وإيران واللجنة الدولية للصليب الأحمر لاتخاذ القرارات اللازمة لإغلاق معسكر هذه المجموعة الإرهابية».
ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي قوله «أجرينا مناقشات مع المسؤولين العراقيين في العراق لتوضيح مصير معسكر أشرف في أسرع وقت ممكن». وأضاف «إذا عاد العناصر الذين انفصلوا عن هذه المجموعة (مجاهدي خلق) إلى أحضان الجمهورية الإسلامية، فسيستفيدون من الرأفة الإسلامية».
ميدانياً، قُتل شخصان وأُصيب 19 آخرون، بينهم ضباط وعناصر شرطة، بجروح في هجوم انتحاري استهدف مركزاً للشرطة شمال بغداد. وقال مصدر في الشرطة إن انتحارياً فجّر نفسه بحزام ناسف وسط مركز شرطة قضاء الطارمية شمال العاصمة العراقية.
في هذه الأثناء، بدأ توافد عشرات آلاف الشيعة، غالبيتهم العظمى من المحافظات الجنوبية، الى بغداد لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم.
(يو بي آي، أ ف ب)