نقلت بعض المواقع الإلكترونية المصرية، أول من أمس، عن المدير السابق للاستخبارات المصرية في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، عمر سليمان، أنه ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية المنتظرة في أيلول المقبل، والكشف عن أسرار إطاحة مبارك في 11 شباط الماضي. وبحسب الأنباء، سيوجه سليمان خطاباً طويلاً إلى المصريين قريباً، «وربما قبل منتصف الشهر الجاري»، سيتضمن مفاجآت وكشف أسرار اللحظات الأخيرة من عمر النظام السابق. حتى إن المواقع أشارت إلى نية سليمان الكشف عن ترشحه للانتخابات الرئاسية، وأنه يستعد لإطلاق حملة تأييد لترشحه للرئاسة تحت شعار «عمر سليمان رمز للأمن والاستقرار». خبر سعيد آخر بالنسبة إلى أنصار النظام السابق في مصر تجسد بقرار محكمة مصرية، أمس، بقبول أوراق تأسيس «حزب الحرية» الذي يضم رموزاً من الحزب «الوطني الديموقراطي» المنحل، كانت لجنة شؤون الأحزاب التابعة لمحكمة النقض قد أعلنت رفضها تأسيسه قبل نحو أسبوعين. وأبرز أسماء الحزب الوليد، معتز محمود، النائب في البرلمان عن الحزب الوطني، وأحد كوادر لجنة أمانة السياسات في الحزب الوطني.
وبعيداً عن رموز النظام السابق، احتفظ المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، بموقعه في صدارة الاستفتاء الذي يجريه موقع الجيش المصري على الإنترنت بشأن المرشحين للرئاسة، فيما تقدم المرشح المحتمل أيمن نور على الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى الذي يحتل المركز السادس في الاستفتاء. وأظهرت نتائج الاستفتاء في أسبوعه الثاني أن البرادعي احتفظ بالمركز مع تراجع في نسبة المؤيدين بنسبة 4 في المئة، من 33 في المئة إلى 29 في المئة، فيما احتفظ المحامي الإسلامي محمد سليم العوا بالمركز الثاني بنسبة 20 في المئة بإجمالي 45 ألفاً و604 أصوات. كذلك جاء رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق في المرتبة الثالثة. وبحسب نتائج الاستفتاء، ظل مرشح التيار الديني حازم صلاح أبو إسماعيل في المركز الرابع، بينما صعد أيمن نور إلى المركز نفسه للمرة الأولى منذ بداية الاستطلاع، وبقي عمرو موسى في المركز الخامس. أما بالنسبة إلى عمر سليمان، فقد احتفظ بالمركز السادس، متقدماً حمدين صباحي وكمال الجنزوري وهشام البسطويسي وعبد المنعم أبو الفتوح في المركز السابع لكل منهم.
في هذا الوقت، نفت حركة «شباب 6 أبريل» صحّة ما نشرته إحدى الصحف المحلية استناداً إلى تقارير أمنية عن أنها تُخطّط لاقتحام السجون ونشر الفوضى في كل أنحاء مصر خلال «جمعة الإصرار ـــــ الفقراء أولاً» المقررة يوم الجمعة المقبل. ونقل موقع «أخبار مصر» عن المنسق العام لحركة أحمد ماهر قوله إن تقرير الأمن العام الذي نشرته إحدى الصحف عارٍ من الصحة، مطالباً وزير الداخلية بالتحقيق مع الضباط المتورطين في «فبركة التقارير الأمنية وإنهاء خدمتهم لعدم قدرتهم على أداء دورهم».
وفي الوقت نفسه، أعلنت «6 أبريل» أن الاعتصام المفتوح الذي تبدأه يوم الجمعة المقبل في ميدان التحرير تحت شعار «جمعة الإصرار ـــــ الفقراء أولاً» سيقتصر على الرجال فقط. ودعا المتحدث الصحافي باسم الحركة هاني خورشيد، فتيات الحركة والفتيات والنساء المتظاهرات إلى التزام هذا القرار الذي اتخذته لجنتا 6 أبريل في محافظتي القاهرة والجيزة، موضحاً أن مشاركة المرأة ستكون مقتصرة على فترات النهار دون المبيت في الميدان. وأوضح خورشيد أن الهدف من وراء رفض الحركة لمبيت الفتيات هو أن الاعتصام مفتوح المدة ولن ينتهي إلا بتحقيق مطالب الشعب وأبرزها «عدم التراخي في محاكمات الفاسدين من أعضاء النظام السابق والمتواطئين معه، وأن تكون تلك المحاكمات علنية، ومطالبة الحكومة بفرض قيود على زيادات الأسعار غير المبررة، وخاصة في السلع الغذائية».
قضائياً، بدأت أمس محاكمة 48 شخصاً متهمين بالمشاركة في مواجهات بين مسلمين وأقباط خلفت 12 قتيلاً في أيار الماضي في حي إمبابة الشعبي في القاهرة.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)