مع اقتراب موعد انعقاد «هيئة الحوار الوطني»، المقرر يوم الأحد المقبل، نقل موقع «سيريا نيوز» عن مصدر في الهيئة قوله إن الهيئة تسلمت ردوداً سلبية من ممثلين عن المعارضة، يرفضون حضور اللقاء التشاوري الذي سيكون على جدول أعماله موضوع التعديلات على الدستور وطرح عدد من المشاريع، من بينها قانون الأحزاب وقانون الإعلام وغيرها، في وقتٍ أعلن فيه أن الانتخابات البرلمانية باتت في حكم المؤجلة بهدف إفساح المجال أمام بلورة حياة سياسية تعددية. وأوضح المصدر أن «الرأي المعارض ما زال ممثلاً في اللقاء، بحضور مستقلّين ينتمون إلى هذا التيار الفكري بشكل أو بآخر»، وأن «غياب البعض لن يؤثر على قرارات الإصلاح ولا على مسيرته، وأنه أياً كان الحضور فإن الإصلاح مستمر وإجراءاته قيد النقاش».
واعتذر كل من المعارض لؤي حسين نيابة عن «لجنة متابعة توصيات اللقاء التشاوري»، إلى جانب «هيئة التنسيق للتغيير الوطني الديموقراطي»، التي يرأسها المعارض حسن عبد العظيم، عن عدم الحضور، بسبب غياب المناخ المناسب للحوار، في وقت أعلن فيه نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في حديث إلى صحيفة «الحياة» أن لقاءات تمهيدية «غير معلنة» جرت بين «هيئة الحوار الوطني» وشخصيات معارضة، جرى خلالها التأكيد على عدم وجود شروط مسبقة من أي طرف للمشاركة في الحوار.
وتزامن امتناع بعض المعارضين عن المشاركة مع إعلان صحيفة «الوطن» السورية، نقلاً عن مصادر رفيعة المستوى في دمشق، قولها إن الانتخابات البرلمانية التي كانت مقررة الشهر المقبل أجّلت إلى موعد غير محدد، بهدف إفساح المجال أمام بلورة حياة سياسية تعددية، استناداً إلى التشريعات الجديدة. وأضافت المصادر إن مجلس الشعب السوري سينعقد الشهر المقبل وفق الأصول الدستورية، وسيكون على عاتقه إقرار القوانين الجديدة، إن لم تقرّ قبل ذلك، فضلاً عن إقرار التعديلات الدستورية، وبينها المادة الثامنة من الدستور.
كذلك أوضحت الصحيفة أن حزب البعث يجري حوارات داخلية، ويستعد للتأقلم مع المتغيرات، «بحيث يصبح الحزب كغيره وفق القوانين الجديدة جزءاً من الحراك السياسي العام».
ميدانياً، أفاد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، بأن أكثر من مئة عائلة نزحت من حماه خشية أن تقوم السلطات السورية بعملية عسكرية، فيما ذكرت صحيفة «الوطن» أن هدوءاً حذراً سيطر على المدينة، بعدما عمدت الأجهزة الأمنية الى إزالة الحواجز وفتحت معظم الشوارع.
وفي السياق، تحدث موقع «سيريا نيوز» عن أن مجموعات في حماه اختطفت 4 عناصر في حفظ النظام وضابطين في الجيش الشعبي، فيما ذكرت «سانا» أنه شيع من المستشفيين العسكريين في حمص وحلب جثمانا عنصري أمن «استهدفتهما التنظيمات الإرهابية المسلحة بحمص وإدلب».
في هذه الأثناء، تجددت المواقف الدولية المنددة بمجريات الأحداث في سوريا. ورأى وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن «من غير المقبول» عدم تمكن مجلس الأمن من إدانة سوريا بسبب معارضة روسيا، واصفاً فرص قيام الرئيس السوري بشار الأسد بإصلاح النظام بأنها «ضعيفة جداً، إن لم تكن معدومة». من جهته، دعا البرلمان الأوروبي مجلس الأمن الدولي إلى إدانة «قمع» النظام السوري، وفرض المزيد من العقوبات على سوريا، فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بـ«وقف» المجازر في سوريا.
في المقابل، رأى وزير الخارجية الروسي أنه «لا يجوز أن يضغط الغرب على السلطة السورية فقط بغية تطبيع الوضع في البلاد»، واصفاً هذا الموقف بأنه «خاطئ»، فيما أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن «الأزمة السورية تتطلب حلاً داخلياً، وعلى الدول الأخرى ألا تتدخل في شؤون سوريا الداخلية».
إسرائيلياً، ذكرت صحيفة «معاريف» أن هيئة إسرائيلية عقدت مداولات سرية في الأيام الأخيرة، وشارك فيها مسؤولون سياسيون رفيعو المستوى جرى خلالها البحث في الوضع في سوريا، تبيّن منها أن الآراء منقسمة حيال النظام السوري بين من يرى أنه يجب عدم القيام بشيء وانتظار التطورات، وبين قائل بأن نظام الأسد ما زال شرعياً. أما القسم الثالث من المسؤولين الإسرائيليين، فرأوا أن «الأسد فقد شرعيته وفاعليته»، ودعوا الى البدء بإجراء محادثات مع جهات في المعارضة السورية. في غضون ذلك، تحدثت وكالة الأنباء السورية عن أن الآلاف من أهالي مدينة جسر الشغور وريفها شاركوا في مسيرة حاشدة دعماً لبرنامج الإصلاح الشامل. وفي منطقة الدريكيش وريفها، رفع الآلاف علماً بطول ألف متر. أما في بانياس، فشارك آلاف المواطنين في حملة بعنوان «لأجلكم شهداء الوطن»، فيما أطلقت في السويداء فعاليات شعبية ونقابية حملة وطنية لدعم الليرة.



الأسد يدعم الحوار البحريني

بحث الرئيس السوري بشار الأسد هاتفياً أمس مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة (الصورة) الأوضاع في كل من البحرين وسوريا.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أنّ الأسد أكد خلال الاتصال «دعم سوريا لحوار التوافق الوطني البحريني الذي دعا إليه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ولكل ما من شأنه حفظ الأمن والاستقرار في مملكة البحرين الشقيقة».
( يو بي آي)


9291 لاجئاً في تركيا

تواصل تراجع عدد اللاجئين السوريين إلى تركيا ليصل أمس إلى 9291 شخصاً. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن مديرية إدارة الطوارئ والكوارث التابعة لمكتب رئاسة الوزراء التركي أن 15387 مواطناً سورياً فروا إلى تركيا، وعاد حتى اليوم 6096 منهم إلى بلادهم.
(يو بي آي)

واشنطن تحظر السفر إلى دمشق

ذكر موقع «سيريا نيوز» أن السفير الأميركي لدى سوريا، روبرت فورد، أصدر بياناً أول من أمس أوضح فيه أن «الولايات المتحدة أوصت بألا يسافر المواطنون الأميركيّون في الوقت الحالي إلى سوريا، كما خفضت السفارة الأميركيّة عدد موظّفيها لوضع عدد الأشخاص المعرّضين للخطر عند الحدّ الأدنى، وذلك بسبب ضبابيّة الوضع الراهن واحتقانه». وعن علاقة القرار بالسياسة الأميركية تجاه سوريا على خلفية الأحداث، لفت السفير إلى أن «التحذير من السفر ليس له أدنى علاقة بالسياسة، وهو استجابة بحتة للمعاملة التي تلقّاها المواطنون الأميركيّون في سوريا، وللمخاطر التي تمثّلها المشكلات الجديدة بسبب الوضع الأمنيّ». وأضاف إن «الولايات المتحدة أوضحت دعمها لانتقال سياسي وللمزيد من الحريّة، كما اتخذت إجراءات أخرى لتشجيع السلطات السوريّة على معالجة المطالب الشعبيّة في التغيير والحريّة». رأى عضو مجلس الشعب، نعمان حمود، أن تصريحات فورد «تأتي في توقيت مقصود لعرقلة الحوار المزمع إجراؤه قريباً».
(الأخبار)