نفى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، أن تكون الكويت قد أطلعت بغداد، خلال محادثات ثنائية عقدت أخيراً، على مشروع بناء ميناء «مبارك الكبير» الذي يطالب العراق بإيقافه، مؤكداً أنه اطّلع على الموضوع من طرف ثالث، وذلك بعدما أشار نائب رئيس الوزراء الكويتي وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح إلى اطّلاع المالكي على المشروع خلال زيارته للكويت في شباط الماضي.وتطالب بغداد بإيقاف بناء الميناء الذي وصل العمل فيه إلى نسبة 14 في المئة، لكونه يغلق القناة الملاحية للموانئ العراقية. ويرى خبراء عراقيون أن بناء الميناء سيؤدي الى «خنق» المنفذ البحري الوحيد للعراق، لأنه سيسبّب جعل الساحل الكويتي ممتداً على مسافة 500 كيلومتر، بينما يكون الساحل العراقي محصوراً في مساحة 50 كيلومتراً.
في غضون ذلك، سلّمت القوات الاميركية وزارة العدل العراقية خمسة من كبار مسؤولي النظام السابق صدرت في حقهم أحكام إعدام إلى وزارة العدل العراقية، بينهم أخوان غير شقيقين لصدام حسين.
وقال المتحدث باسم الوزارة، حيدر السعدي، إن المسؤولين الخمسة هم وطبان ابراهيم الحسن، وسبعاوي ابراهيم الحسن أخوا صدام حسين غير الشقيقين، إضافة إلى وزير الدفاع السابق سلطان هاشم احمد، والضابط السابق حسين رشيد، والمسؤول الرفيع المستوى في حزب البعث، عزيز النومان.
وأعلنت وزارة العدل العراقية أن تنفيذ حكم الإعدام في حق المسؤولين الخمسة الذين كانوا معتقلين في سجن كروبر قرب مطار بغداد سينفّذ في غضون شهر.
من جهةٍ ثانية، كشف مصدر أمني مطّلع، رفيع المستوى، عن أن اشتباكات بين عناصر من «جيش المهدي» ومدنيين عراقيين، بعد خلاف على طول سقيفة دكان، دفعت بالزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى التراجع عن تهديده برفع التجميد عن ميليشياته حتى لو لم تنسحب القوات الاميركية من البلاد نهاية العام الحالي، وذلك بسبب «ازدياد المفاسد بين صفوفه».
وكان الصدر قد قال في بيان بثّه على موقعه الالكتروني الاسبوع الماضي، إن «تجميد جيش المهدي سيبقى سارياً حتى في حال عدم انسحاب الاحتلال»، مبقياً في الوقت نفسه باب الحرب ضد القوات الأميركية مفتوحاً بقوله «أجعل العمل العسكري منحصراً في لواء اليوم الموعود فقط، في حال عدم انسحاب الاحتلال من أرض العراق».
إلى ذلك، قتل ثلاثة أشخاص في انفجار سيارتين مفخختين عند مدخل مدينة كربلاء جنوبي بغداد، من دون معرفة حجم الخسائر والأضرار، فيما قتل عراقي وأصيب ثلاثة بجروح في انفجار عبوة ناسفة جنوب بغداد.

(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)