لم تشفع الرتبة العسكرية للشهيد حسان الشيخ لدى قاتله. العقيد في الجيش السوري «لم يفسح المجال» لمرور سيارة خلفه، فانتهت المسألة بنزول صاحب السيارة الرباعية الدفع وإطلاقه النار على الشيخ أمام اثنين من أطفاله، ما أدى إلى مقتله على الفور. صفحات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي سارعت إلى اتهام سليمان هلال الأسد بالجريمة، نقلاً عن شهود عيان في دوار الأزهري في مدينة اللاذقية، مكان وقوع الجريمة بحق الضابط الذي تعود أصوله إلى قرية بسنادا القريبة من المدينة.
كذلك تناقلت صفحات عدة التعازي باسم ابنة قائد «الدفاع الوطني» السابق هلال الأسد، معلنة تبرؤها من أفعال شقيقها «الأرعن»، كذلك انتشرت تعزية لآل المغدور على لسان والدتها فاطمة مسعود، التي تبرأت أيضاً من أفعال سليمان المشينة.
مصادر في محافظة اللاذقية أكدت أن «العمل جارٍ للتحقيق في الجريمة البشعة، دون إنكار أن يكون الفاعل هو سليمان الأسد، لكن دون تأكيد الأمر أيضاً بسبب حساسية الأمر». كذلك لفتت المصادر إلى أن «المتهم الأسد لا يزال حراً طليقاً، ما يستوجب كشف ملابسات حادثة مقتل العميد شرف للتأكد من الاتهام، واتخاذ الإجراءات اللازمة لعقاب الفاعل بأقصى العقوبات مهما تكن هويته».
أصوات علت في الشارع اللاذقي استنكرت الجريمة ومدى خطورتها على «معنويات العسكريين السوريين في هذا الوقت المتأخر من عمر الحرب، باعتبار الجيش هو الحامل الوحيد لاستمرار الدولة السورية بعد أربع سنوات قاسية شهدتها البلاد».
(الأخبار)