سيطر «جيش الفتح» على بلدة قرقور في سهل الغاب، شمال غربي حماه، بعدما شن هجوماً عنيفاً على البلدة، من محور فريكة والتلال المجاورة لها. ودارت اشتباكات عنيفة استخدم فيها مسلحو «الفتح» عشرات القذائف المتفجرة قبيل اقتحامهم البلدة، ما أجبر الجيش على الانسحاب منها نحو بلدة الزيارة.
وأشار مصدر ميداني إلى أن المسلحين استمروا في تقدمهم في محاولة اختراق الزيارة، حيث دارت في محيطها اشتباكات عنيفة، بالتزامن مع هجوم على بلدتي المنصورة وتل واسط. ونجح الجيش في صد هجمات المسلحين، ونفّذ هجوماً مضاداً على مواقعهم في بلدة قرقور، استعاد خلالها عدداً من النقاط، كذلك استهدف سلاح الجو طرق إمداد مسلحي «الفتح» في سهل الغاب وجبل الزاوية وسهل الروج.
ومن جهة أخرى، أعلنت «حركة أحرار الشام» مدينة بنش «منطقة عسكرية»، وطالبت المدنيين فيها بأخذ إجراءات الحماية، في إطار التحضير لهجوم جديد على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين شمالي شرق إدلب. في المقابل، تعيش البلدتان حالة «استنفار دائم»، بحسب أحد مقاتلي الفوعة. وقد أحبطت المجموعات المدافعة عن البلدتين، عملية حفر نفق من قبل المسلحين.

اختطف «داعش»
230 مواطناً من
سكان القريتين

إلى ذلك، واصلت القوات المشتركة من الجيش والمقاومة عملياتها في الزبداني، محرزةً تقدماً من دوار الكهرباء باتجاه أرض «الكبري» جنوبي شرق المدينة. ودارت اشتباكات عنيفة على أكثر من محور في الزبداني، في محيط دوار بردى في الحي الغربي، وفي شارع زعطوط في الشمال الشرقي، حيث أدت المواجهات إلى مقتل مسؤول كتيبة القناصين في «أحرار الشام»، أبو أحمد زياد ناصيف، الملقب بـ«جدي»، ومقتل وإصابة آخرين. كذلك عثرت مجموعات المقاومة أثناء تمشيطها لشارع بردى المتاخم لحي الجمعيات، جنوبي غرب المدينة، على معمل لتصنيع العبوات الناسفة.
وفي المقلب الآخر من الريف الدمشقي، وتحديداً في مدينة داريا، تصاعدت حدة الاشتباكات بين الجيش ومسلحي «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» و«لواء شهداء الإسلام»، شمالي المدينة، بمحاذاة مطار المزة العسكري. يذكر أن المسلحين أطلقوا منذ أسبوع عملية «لهيب داريا»، بهدف السيطرة على المنطقة القريبة لمطار المزة، والوصول إلى أوتوستراد دمشق ـ درعا الدولي.
وفي موازاة ذلك، ذكر «المرصد» المعارض أن «داعش» اختطف 230 مواطناً من سكان القريتين، بينهم نساء وأطفال، من دير مار اليان في المدينة. وأضاف «المرصد» أن عملية الاختطاف جاءت بناءً على «قوائم موجودة لدى التنظيم»، وأن مصير هؤلاء لا يزال مفقوداً.
في موازاة ذلك، تدور اشتباكات بالقرب من القريتين، وتحديداً في محيط قريتي الحدث وحوارين، (15 كلم غرب القريتين)، وأكدت مصادر متابعة أنّ مهين «هادئة تماماً»، وأن «الاشتباكات متقطعة» في محيط بلدة حوارين.