أشاد زعيم القاعدة الجديد أيمن الظواهري بالمتظاهرين في سوريا، مندداً بالولايات المتحدة باعتبارها غير مخلصة في إظهار التضامن معهم. واستهل الظواهري رسالته التي حملت عنوان «عز الشرق عنوانه دمشق»، وامتدت سبع دقائق، بتوجيه التحية إلى من وصفهم بـ «أهلنا في شام الرباط والجهاد والعزة والكرامة».
وبعدما أشاد بـ «المجاهدين» الذين «يلقنون الباغي الظالم الخائن الغادر، دروساً في مقاومته ومقاومة ظلمه وفساده وخيانته ورضوخه للاستكبار العالمي، وتخليه عن الجولان»، انتقد من وصفهم بالمخربين، ودعاهم إلى أن يقولوا «بل أنت زعيم عصابة المجرمين، وسليل الخائنين، وكبير المفسدين، ورئيس الجلادين، وشريك أميركا في الحرب على الإسلام باسم الإرهاب، وحارس حدود إسرائيل». وأضاف «قولوا له: لقد مضى عهد الإذلال، وولى زمن الخداع، وانتهى حكم اللصوص»، قولوا له: «لقد كسرنا قيود الخوف، وحطمنا سجن التخاذل، وإن أحرار سوريا ومجاهديها قرروا أن يعيشوا أعزاء، أو يموتوا شهداء».
واستكمل الظواهري، في الشريط المؤرخ بشهر حزيران، توجهه إلى المحتجين بالقول «أنتم تتصدون بصدوركم العارية لقذائف الدبابات وطلقات المدفعية والحوامات»، معرباً في الوقت نفسه عن أسفه لكونه غير قادر مع مقاتلين آخرين من القاعدة على الانضمام الى السوريين الذين يتظاهرون ضد نظام الرئيس بشار الأسد. واضاف «الله يعلم أني وإخواني كنا سنكون بينكم ومعكم وسندافع عنكم بأرواحنا، ونحميكم بصدورنا لو لم تكن الحرب التي نحارب من خلالها الصليبيين الجدد، تستعر».
كذلك، حث الظواهري المحتجين السوريين على توجيه احتجاجهم أيضاً ضد واشنطن وإسرائيل، مندداً بالولايات المتحدة باعتبارها غير مخلصة في إظهار التضامن معهم. ورأى أن «أميركا التي تعاونت مع (الرئيس السوري بشار) الأسد طوال عهده تزعم اليوم أنها تقف معكم، لما رأته وقد مادت به الأرض من زلزال غضبتكم»، محذراً من أن «واشنطن تسعى إلى أن تقيم مكان الأسد، الذي حرس حدود الكيان الصهيوني بإخلاص، نظاماً آخر، يبدد ثورتكم وجهادكم، في حكم يتبع أميركا، ويرعى مصالح إسرائيل، ويمنح الأمة بعضاً من الحريات». وأضاف «قولوا لأميركا و(للرئيس الأميركي باراك) أوباما نحن أبناء الفاتحين وسلالة المجاهدين وورثة المرابطين»، «إننا نخوض معركة التحرر والتحرير. التحرر من الطواغيت المفسدين، والتحرير لديار المسلمين».
(أ ف ب، رويترز)