واصل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أمس، إطلاق إشارات إلى احتمال استئناف المفاوضات وفق حدود عام 1967، فيما أكد العرب القرار الفلسطيني بالذهاب إلى الأمم المتحدةأشارت صحيفة «جويش كرونيكل» البريطانية، أمس، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقترب من قبول خطة دولية لإقامة دولتين استناداً إلى حدود عام 1967. ونقلت الصحيفة الصادرة من لندن عن مصادر في مكتب نتنياهو قولها إن الحكومة الإسرئيلية «تعمل مع الإدارة الأميركية على إيجاد سبل لإعادة إطلاق مباحثات السلام مع السلطة الفلسطينية من أجل درء خطة فلسطينية ترمي إلى حشد الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل».
ورأت الصحيفة أن الصيغة التي عرضها نتنياهو على الاجتماع الذي عقدته اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط في نيويورك أخيراً، رُفضت بسبب اعتراض روسيا والاتحاد الأوروبي على طلبه جعل الفلسطينيين يقبلون بالهوية اليهودية لإسرائيل. وكشفت أن «محادثات سرية جرت في الأسابيع الماضية بين مسؤولين فلسطينيين بارزين والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، لكنها لم تنجح في إحداث اختراق على صعيد العملية السلمية».
وقالت الصحيفة إن المحادثات السرية جرت بمصادقة رئيس الوزراء الإسرائيلي، مشيرة الى أن اجتماعاً كان من المقرر أن يعقده الأخير مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأردن الأسبوع الماضي، أُلغي في الدقائق الأخيرة بناءً على طلبه.
في غضون ذلك، أكدت اللجنة المصغرة المنبثقة عن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية قرار لجنة المتابعة الأخير الذي انعقد في الدوحة في 14 يوليو (تموز) الماضي بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) التوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول المقبل، للحصول على عضوية دولة فلسطين الكاملة في المنظومة الدولية.
وأقرت اللجنة، في اجتماعها في الدوحة أول من أمس، تقديم الدعم المالي للسلطة الفلسطينية وكذلك توفير الغطاء السياسي لتحركاتها الهادفة إلى الحصول على الاعتراف الدولي والعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، حسب ما ذكر مصدر فلسطيني.
وكانت لجنة اجتمعت برئاسة خالد بن محمد العطية وزير الدولة للتعاون الدولي القطري، ومشاركة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، وممثلين عن السعودية ومصر، والأردن والمغرب ولبنان، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، الذي تحدّث عن تأييد واسع في مختلف دول العالم للتوجه نحو الأمم المتحدة. ونقلت وكالة الأنباء القطرية «قنا» عن العربي قوله إن «هناك مؤشرات مشجعة جداً وإن هذا التوجه سيكلل بالنجاح». وانتقد «مرحلة التفاوض العقيم (مع إسرائيل) التي استمرت سنوات عدة والتي تؤدي فقط إلى إضاعة الوقت»، ورأت أن «اللجوء إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة يمثل الطريق الشرعي الوحيد».
(الأخبار، يو بي آي)