بعد نحو ثلاثة اشهر من إعلان النظام الليبي مقتل أصغر أبناء الزعيم معمر القذافي وثلاثة من أحفاده في هجوم لحلف شمالي الأطلسي على مقر العقيد الليبي في باب العزيزية، تضاربت الأنباء أمس حول مقتل خميس القذافي بقصف الأطلسي أيضاًتضاربت الأنباء أمس بين المعارضة والسلطة في ليبيا حول مقتل أحد أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي يقود فيلقاً عسكرياً يواجه الثوار منذ شباط الماضي. فقد نفى النظام الليبي الأنباء التي نقلها الثوار أمس حول مقتل خميس معمر القذافي، خلال غارة ليلية لحلف شمالي الأطلسي على مركز للعمليات في مدينة زليتن (غرب).
وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم «المعلومات المتصلة بمقتل خميس في غارة لحلف الأطلسي هي أكاذيب قذرة هدفها التغطية على قتل المدنيين في مدينة آمنة».
لكن المعارضة الليبية أكدت أن غارة ليلية لحلف شمال الأطلسي على مركز للعمليات في زليتن (غرب)، أدت الى مقتل 32 شخصاً بينهم خميس القذافي. وقال أحد المتحدثين باسم المعارضة المُسلّحة، محمد زواوي لوكالة «فرانس برس» إنه نقلاً عن عمليات تجسس جرت في صفوف القوات الموالية للقذافي «نفذت غارة جوية خلال الليل على مركز قيادة عمليات قوات القذافي في زليتن وقتل نحو 32 شخصاً من القوات الموالية من بينهم خميس».
ويعتقد الثوار أن خميس القذافي كان يدير العمليات في جبهة زليتن، الموقع الأكثر تقدّماً للثوار في الشرق بعد مرفأ مصراتة الاستراتيجي.
أما الحلف الأطلسي، فقد أعلن على لسان مصدر مسؤول أنه شن غارتين أول من أمس في زليتن استهدفتا مستودعاً للذخائر ومبنى للشرطة العسكرية في منطقة المعارك قرب المدينة.
وعلى الأثر أعلن التلفزيون الليبي أن «أهدافاً مدنية وعسكرية» في خلة الفرجان في الضاحية الجنوبية الشرقية للعاصمة تعرضت لغارات «العدوان الاستعماري الصليبي».
وأعلن نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم، أول من أمس، أن الثوار الليبيين خرّبوا أنبوباً نفطيّاً في منطقة جبل نفوسة في جنوب غرب طرابلس، ما أدى الى توقف العمل في آخر مصفاة كانت لا تزال تعمل في البلاد وانقطعت الكهرباء عن العاصمة.
وخميس معمر محمد أبو منيار القذافي (مواليد العام 1983) ضابط تخرج من الكلية العسكرية والحربية في روسيا وانضم إلى الجيش منذ عام 2000. وهو يشغل قيادة اللواء (32) الذي يقاتل في مدينة زليتن الواقعة بين مصراتة التي يسيطر عليها المعارضون والعاصمة طرابلس. ويأتي خميس في المرتبة السادسة، من حيث العمر، من بين أبناء الزعيم الليبي. أما اللواء (32) فتدرّب في روسيا ويضطلع على نحو فعال بحماية نظام القذافي.
وساهم الـ«لواء خميس» في قمع التظاهرات التي شهدتها كل من مدن بنغازي والزاوية ومصراته وراس لانوف وطرابلس وبرقة. وتقول عنه المعارضة إنه أبرز القيادات التي نفذت مجزرتي بنغازي والزاوية.
وتقول مصادر المعارضة إن الجنرال القذافي أصيب في هجوم «كاميكازي» على ثكنة باب العزيزية في بداية الأحداث التي تشهدها ليبيا حالياً.
إلى ذلك، أعلنت الحكومة الإيطالية أنها تريد أن تناقش مع حلف الأطلسي توسيع مهمته لتشمل إغاثة زوارق المهاجرين الذين يبحرون من ليبيا.
وأعرب وزير الخارجية فرانكو فراتيني، عن الأمل في «مواءمة تكليف مهمة حماية المدنيين في ليبيا.. لضمان حماية وإغاثة أولئك الذين يضطرون بسبب المعارك الى الفرار على متن زوارق مجازفين بحياتهم».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز، الأخبار)