أكد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أن القوات الأميركية التي ستبقى في البلاد بعد عام 2011، حتى وإن كانت للتدريب، ستُعامل على أنها قوات «محتلة» يجب مواجهتها «بالمقاومة العسكرية». وذكر الصدر، في بيان، «سوف يعامل كل من يبقى بالعراق كمحتل غاشم يجب مقاومته بالمقاومة العسكرية»، مضيفاً أن «الحكومة التي ترضى ببقائهم ولو للتدريب هي حكومة ضعيفة».
وكان التيار الصدري قد هدد في نيسان الماضي بمقاتلة الأميركيين اذا لم يتم الانسحاب في الموعد المحدد. وشكل الصدر عام 2008 لواء «اليوم الموعود» كقوة سرية منتخبة من عناصر جيش المهدي لمقاتلة القوات الأميركية البالغة نحو 47 الفاً، والتي يجب أن تنسحب كلياً من البلاد نهاية العام الجاري وفقاً لاتفاقية أمنية موقعة بين بغداد وواشنطن.
لكن قادة الكتل السياسية العراقية فوضوا الحكومة الأسبوع الماضي بدء محادثات مع واشنطن لبحث مسألة تدريب القوات العراقية حتى ما بعد موعد الانسحاب، مع تحديد عدد هؤلاء المدربين.
من جهة ثانية، طلب رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، إقالة وزير الكهرباء رعد شلال العاني على خلفية عقدين وهميين بأكثر من ملياري دولار، حسبما أفاد احد مستشاري المالكي لوكالة «فرانس برس». وقال المستشار إن «المالكي طلب اقالة وزير الكهرباء»، وإن هذا الطلب «جاء على خلفية عقدين وهميين وقعهما العراق مع شركتين كندية وألمانية».
ولم يتضح ما اذا كان من المفترض ان يوافق البرلمان على اقالة العاني الذي ينتمي الى القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي، الخصم السياسي الأبرز للمالكي، بعدما اكد مصدر برلماني لوكالة «فرانس برس» أن «الوزير سبق أن تقدم باستقالته قبل فترة، الا أن المالكي لم يوقعها بعد».
ميدانياً، قُتل ستة أشخاص بينهم طفلان وامرأة وأصيب 11 آخرون بجروح بتفجير منزل في ناحية الاسكندرية، جنوب بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. كما قتل قيادي في قوات الصحوة مع أحد أبنائه. وقال مصدر في الشرطة إن «مسلحين مجهولين فجّروا ظهراليوم (أمس)، منزل قيادي في قوات الصحوة بمنطقة السعدان جنوب غرب قضاء أبوغريب (20 كيلومتراً غربي بغداد) بواسطة عبوات ناسفة».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)