في أول زيارة من نوعها منذ سقوط نظام حسني مبارك قبل أشهر، قام رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني، علاء الدين بروجردي، بزيارة إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث التقى عدداً من الشخصيات بينها الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي. وأفادت وكالة «مهر» الايرانية للأنباء، بأن بروجردي وعضو لجنة الأمن، النائب اسماعيل كوثري، وصلا القاهرة لتسليم دعوة من رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، علي لاريجاني، إلى الشخصيات المصرية للمشاركة في «مؤتمر فلسطين» الذي يعقد في العاصمة الايرانية طهران في تشرين الثاني المقبل. وقال بروجردي بعد اللقاء مع العربي، في مقر الجامعة العربية، إن المحادثات مع الأمين العام للجامعة العربية تناولت «الوضع العام في المنطقة والمتغيرات التي تشهدها بعض البلدان العربية». وأضاف بروجردي «بحثنا مع الأمين العام المرحلة التاريخية الجديدة في مصر والتي نباركها كعمل عظيم سيكون لخدمة القضية الفلسطينية، ونأمل سرعة اجراء الانتخابات المصرية الرئاسية والتشريعية لنشاهد قريباً مصر الجديدة وفق الأسس التي تحتاج إلبها». وتابع أن «ايران ومصر بلدان مهمان، ولا بد من إحداث تقارب بينهما سيكون له بدوره تأثير كبير على المنطقة والعالم، ونحن نتوقع هذا التقارب وبانتظار قرارات الحكومة المصرية في هذا الشأن». ورداً على سؤال، قال البرلماني الإيراني إن «الوضع في سوريا كان من الموضوعات المهمة التي ناقشناها»، مشيراً إلى أن العربي «أعرب عن قلقه إزاء الأوضاع هناك». وأكد بروجردي أنه «بالنسبة لنا في ايران، نرى أن الولايات المتحدة، بعدما خسرت مصر في توازنات المنطقة، فإنها تريد الآن اللعب على الساحة السورية لإحداث هذا التوازن، بالتالي يجب أن نساعد سوريا بحيث لا نسمح للولايات المتحدة بأن تتدخل في شؤون المنطقة». واتهم المسؤول الإيراني واشنطن بأنها «تريد كسر المقاومة في المنطقة وتحقيق مصالحها فقط لإفساح الطريق أمام الكيان الصهيوني الذي يواصل الاستيطان في الاراضي المحتلة»، داعياً إلى «مساعدة الحكومة السورية على إنهاء الوضع الراهن هناك». وكان بروجردي قد طمأن، بعد وصوله الى القاهرة، إلى أن الجمهورية الاسلامية ستضع تجاربها القيمة تحت تصرف ثوار مصر، قائلاً «ندرك ظروف مصر الحالية، ولهذا السبب لسنا على عجلة لإقامة علاقات سياسية رسمية».(أ ف ب، مهر)