اتهمت شبكة «أخبار اليمن» المقرّبة من الحكومة اليمنية، أمس، الزعيم القبلي النافذ الشيخ حسين الأحمر بأنه يسعى إلى الحصول على دعم إيراني عقب سقوط نظام العقيد معمر القذافي، الذي «سبق أن دعمه بملايين الدولارات». ونقلت الشبكة عن مصادر «وثيقة الاطلاع» قولها إن الأحمر قام أخيراً بزيارة إلى العاصمة السورية دمشق، التقى خلالها السفير الإيراني في سوريا حجة الإسلام أحمد موسوي، وجرى بحث جوانب الدعم المالي الذي يمكن أن يحصل عليه من الحكومة الإيرانية «بعدما فقد واحداً من مصادر التمويل الرئيسية وهو نظام العقيد معمر القذافي».
وأضافت إن الأحمر أكد للسفير الإيراني أنه «سيحرص على تعزيز علاقته مع إيران، وسيتعاون معها على نحو إيجابي كواحد من حلفائها الأساسيين الذين يمكنها الاعتماد عليهم في المنطقة، وخصوصاً أنه على علاقة طيبة بالنظام القطري المتحالف مع إيران».
وكانت السلطات اليمنية قد اتهمت الأحمر، الذي كان من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، قبل أن ينشق عنه، بأنه حصل على نحو 5 ملايين دولار من نظام العقيد القذافي بغرض تكوين حزب سياسي مناوئ لنظام الرئيس علي عبد الله صالح.
في هذه الأثناء، تعهد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني بعدم «التسامح» مع المعارضة، بعدما جدد اتهامها بالضلوع في حادث تفجير المسجد الرئاسي الذي أسفر عن إصابة الرئيس اليمني وكبار المسؤولين.
من جهة ثانية، قتل 40 عنصراً من عناصر يرجح انتماؤهم إلى تنظيم القاعدة بمنطقة دوفس على مشارف مدينة زنجبار مركز محافظة أبين، وذلك بغارة جوية نفذها سلاح الطيران اليمني على مواقعهم.
وقال مصدر أمني يمني إن «الطيران الحربي نفذ غارة طالت تجمعات لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي أدت إلى مقتل 40 منهم، وجرح العشرات عقب تنفيذ التنظيم هجوماً أمس طال معسكراً قريباً من منطقة دوفس أدى إلى مقتل 20 جندياً، بينهم ضابط برتبة عقيد».
وتدور مواجهات بين الجيش اليمني بمساندة ما يعرف بـ«الصحوات» من رجال القبائل اليمنية ضد مجموعات من عناصر يرجح انتماؤهم إلى تنظيم القاعدة عقب سيطرتها على محافظة أبين منتصف أيار الماضي، حيث تسببت بنزوح نحو 100 ألف من سكان محافظة أبين الى محافظتي عدن ولحج المجاورتين.
(يو بي آي)