أعلن حزب العمال الكردستاني التركي المعارض، أول من أمس، التحاقه بعناصر حزب الحياة الحر «بيجاك» المعارض للنظام الإيراني لمقاتلة القوات الإيرانية التي عاودت الجمعة الماضي قصف مواقع «بيجاك» في شمال العراق. وقال مسؤول الإعلام المركزي في حزب العمال، دوزدار حمو، في اتصال هاتفي مع «فرانس برس»، إنه «منذ الآن فصاعداً سنحارب الى جانب مقاتلي حزب الحياة الحر (بيجاك) ضد الهجمات الإيرانية في اقليم كردستان العراق، وخصوصاً في منطقة قنديل». وأضاف «كوننا قوة لحماية شعب كردستان نرى من واجبنا حماية مكاسب شعب كردستان في أي جزء كان». وعن سبب اتخاذ هذا القرار الآن، أجاب حمو إن «ايران كانت تعلم جيداً أن (عناصر) بيجاك انسحبوا الى داخل العمق الإيراني، ومع ذلك قامت القوات الإيرانية مستخدمة أسلحة ثقيلة بمحاولة دخول قرية زلي التابعة لقلعة دزة في إقليم كردستان العراق» شمالي مدينة السليمانية (270 كيلومتراً شمال بغداد). وتحدث حمو عن «وقوع اشتباكات مسلحة ما زالت مستمرة حتى الآن (أمس)»، مؤكداً أن «هذه الأسباب دفعتنا الى اتخاذ هذا القرار، لأننا نرى أن ايران تريد القضاء على الشعب الكردي، لا حزب بيجاك» فقط.
لكنّ مسؤولاً محلياً عراقياً كردياً في إقليم كردستان قال إن «القوات الإيرانية حاولت الجمعة الماضي الهجوم والسيطرة على جبل يتمركز فيه عناصر البيجاك، قرب سردش (داخل إيران)، لكنها فشلت ما دفعها إلى قصف مناطق متفرقة في إقليم كردستان العراق بالمدفعية».
وقال العميد في الحرس الثوري الإيراني، حميد أحمدي، إن «عملية الجيش بدأت بعد إمهال المتمردين فرصة خلال شهر رمضان للانسحاب من المنطقة التي نصبوا فيها الكمائن، وشنوا هجمات تخريبية ضد خطوط أنابيب الغاز».
وأضاف لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية «قتلت قوات الحرس الثوري أو أصابت 30 عضواً من جماعة بيجاك الإرهابية منذ بعد ظهر الجمعة حتى الآن» السبت».
في المقابل، أعلن قائد الفوج الخامس في وزارة البشمركة في محافظة السليمانية (إحدى محافظات إقليم كردستان العراق الثلاث)، حسن بيروث في حديث لموقع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال الطالباني، أن «المدفعية الإيرانية قصفت اليوم (أمس) قرية (سوني) التابعة لقضاء بشدر بمحافظة السليمانية».
(أ ف ب، يو بي آي)