كشف مسؤولون شاركوا في الاجتماع الوزاري العادي لدول مجلس التعاون الخليجي في جدة، مساء أمس، عن برنامج اقتصادي تنموي، مدته خمس سنوات، لدعم الأردن والمغرب، فيما جدد التكتل المحافظ مواقفه حيال إيران وسوريا ولييبا. وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن «هناك برنامج تنمية اقتصادياً مدته خمس سنوات لتقديم الدعم للأردن»، مشيراً إلى عدم وجود «سقف زمني لانضمام الأردن إلى المجلس، والمحادثات مستمرة» في هذا الشأن. من جهته، قال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي، الذي شارك في الاجتماع أيضاً إن بلاده «حريصة على علاقة طيبة وتعاون قوي مع دول الخليج»، في إشارة إلى ترشيح بلاده للانضمام إلى المجلس الخليجي.
بدوره، تولى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني تفصيل موقف «مجلس التعاون الخليجي» حيال أحداث اليمن وسوريا والملف الإيراني، مشيراً إلى أن المبادرة الخليجية الخاصة باليمن «لا تزال قائمة ونأمل من جميع الأطراف التوصل الى اتفاق يحفظ وحدة اليمن واستقراره وسلامته». وبالنسبة إلى ليبيا، قال الزياني «رحبنا بالسيطرة على كل الأراضي، وندعو الى استتباب الأمن والاستقرار والتسامح وفتح صفحة جديدة. نأمل أن تأخذ ليبيا دورها الطبيعي في المنطقة». وبشأن ما يجري في سوريا، جدد الأمين العام للمجلس المواقف السابقة المعلنة في هذا الصدد. كما أكدت الدول الخليجية في بيان «حرصها على أمن سوريا واستقرارها ووحدتها، وفي الوقت ذاته، تعرب عن قلقها العميق من استمرار نزف الدم وتزايد أعمال العنف واستخدام الآلة العسكرية وتطالب بالوقف الفوري لآلة القتل». وطالبت بـ«وضع حد لإراقة الدماء واللجوء الى الحكمة والعمل على تفعيل إصلاحات جادة وفورية تلبي تطلعات الشعب والعمل على تطبيق كل بنود المبادرة العربية التي اعتمدها مجلس الجامعة العربية». أما بشأن إيران، فقد عبرت دول المجلس عن «قلقها الشديد من استمرار التصريحات الاستفزازية للمسؤولين ووسائل الإعلام الإيرانية»، داعيةً الى «وقف هذه الحملات الإعلامية التي لا تخدم تحسين العلاقات وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».
(أ ف ب)