قدم مندوب سوريا الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير يوسف أحمد، أمس، مداخلة في افتتاح أعمال الدورة العادية الـ 136 لمجلس الجامعة، التي تستمر أعمالها حتى يوم الثلاثاء المقبل، شدد فيها على حتمية تعزيز جهود العمل العربي المشترك وآلياته، محذّراً من استغلال دول عربية «الأزمات التي تشهدها دول أخرى».ودعا أحمد إلى «ترسيخ قواعد ومبادئ عملية تكفل تفعيل العمل العربي المشترك، وجديته في معالجة الأزمات والقضايا العربية الوطنية والقومية وتأمين حلول جذرية وجادة لها، بما يعكس المصالح الحقيقية للأمة العربية دولاً وشعوباً، بعيداً عن التدخلات والأجندات والمصالح الخاصة للقوى الخارجية، التي تسعى إلى خلق المزيد من بؤر التوتر والنزاع في العالم العربي». وأشار إلى أن هذه القوى «تستغل حالة التشتت والاختلاف التي تعيشها الأمة العربية واعتقاد البعض أنه بمنأى عن مخططات هذه القوى الساعية الى تقسيم المنطقة العربية وإنهاكها بالصراعات والأزمات الداخلية وتشويه هويتها العربية الحضارية وإشغالها عن التحديات الحقيقية التي تواجه الأمن القومي العربي، وعلى رأسها استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة».
وحذر المندوب السوري من «استغلال أطراف عربية للأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية وإصرار هذه الأطراف على الخروج عن غايات العمل العربي المشترك ومضامينه، وسعيها الى إفشال مهمة الأمين العام لجامعة الدول العربية في سوريا من خلال استغلال الجامعة في تمرير قرارات وإجراءات تسعى في النهاية الى استحضار التدخل الخارجي السافر في الشؤون الداخلية للدول العربية». ونبّه إلى أن «الرؤية القاصرة لبعض العرب، والمبنية على مصالح زائفة وضيقة، إنما تستهدف بالنتيجة العلاقات العربية العربية وتضرب العمل العربي المشترك في الصميم، وصولاً إلى القضاء نهائياً على دور جامعة الدول العربية ووجودها، باعتبارها التجمع الوحيد الذي يضمن استمرار هذه الأمة في مواجهة التحديات المفروضة على أمنها القومي وعلى وجودها ودورها في المنطقة والعالم».
(شام برس)