القاهرة ــ الأخبارفي محاولة لوضع اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة في دائرة الاتهام، والتقليل من شأن هذه الخطوة التي قام بها شباب الثورة تعبيراً عن نبض الشارع العربي، ذكرت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا ـــــ طوارئ، أن «عدداً من رجال الأعمال المنتمين إلى الحزب الوطني المنحل، قاموا بتمويل عملية اقتحام السفارة الإسرائيلية، ومقر وزارة الداخلية، ومبنى مديرية أمن الجيزة».
لكن الالتباس في هذا الاتهام بقي قائماً، ففي ظل عدم اعتقال أي شخص، مع العلم بأن النائب السابق عن الحزب الوطني أحمد شيحة تردد اسمه بقوة في التحقيقات، برز الحديث أيضاً عن أن رجال الأعمال المتورطين بالتحريض «سعوا إلى إثارة الفوضى والانفلات الأمني، في الشارع المصري، كي يثبتوا أن النظام السابق كان أكثر التزاماً وشدة من الوضع الحالي». ليس هذا فقط، بل «منحوا المتهمين البالغ عددهم 134 شخصاً، مبالغ مالية، من أجل اقتحام السفارة الإسرائيلية».
وأشارت التحقيقات إلى أن «هناك اجتماعاً عقد داخل أحد مقار الحزب الوطني في محافظة الجيزة، ضم المتهمين وعدداً من رجال الأعمال، وكان ذلك على وجه التحديد الخميس 8 أيلول الجاري، ليلة جمعة «تصحيح المسار»، واتفق خلاله على عملية الاقتحام، بعد هدم الجدار العازل، مقابل الحصول على مبالغ مالية كبيرة».
من جهتها، نيابة أمن الدولة ـــــ طوارئ اتهمت 19 شخصاً «بكسر حاجز السفارة واقتحامها، وإلقاء زجاجات المولوتوف على مديرية الأمن ووزارة الداخلية، وتعطيل المرور، وممارسة أعمال البلطجة، وإثارة الفزع بين المواطنين، وحرق مبنى الأدلة الجنائية وتخريبه». لكن الاعترافات، التي كشفت عنها النيابة، سارت جميعها في اتجاه مضلّل، إذ لم يثبت أن أحد المتهمين قد قام أو شارك في اقتحام السفارة، فجميعهم لا علاقة لهم بالموضوع ولم يشاركوا يوم الجمعة في التحركات، وقد ألقي القبض عليهم أثناء مرورهم من أمام السفارة أو بالقرب منها لحظة الاقتحام.
إذاً، من اقتحم مديرية الأمن وأشعل النار فيها وأحرق سيارات السفارة السعودية؟ كل الأسئلة تبحث عن إجابة، في ظل حالة الغموض التي تكتنف عدم تحرك النيابة في القبض على «رجال أعمال ينتمون إلى الحزب الوطني المنحل» كما جاء في ملف التحقيقات.
وحتى تكتمل حالة التخبط التي يسير بها المجلس العسكري، نفى رئيس هيئة القضاء العسكري اللواء عادل المرسي، صحة ما نشر في إحدى الصحف القومية الصادرة أول من أمس عن انتهاء حالة الطوارئ في مصر. وأكد أن حالة الطوارئ مستمرة وقائمة حتى 30 حزيران من العام المقبل 2012 وفقاً للقوانين واللوائح، موضحاً أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لم يصدر قراراً بإعلان حالة الطوارئ أو مدّها.
وقال المرسي إن حالة الطوارئ معلنة بالقرار الجمهوري رقم 560 لسنة 1981 وقد مدّدت بمقتضى القرار الجمهوري رقم 126 لسنة 2010 الذي نص في المادة الأولى منه على مد حالة الطوارئ لعامين اعتباراً من أول حزيران 2010 حتى 30 حزيران 2012، وأصبح له قوة القانون بموافقة مجلس الشعب، وهو ما يزال سارياً ونافذاً، استنادا إلى المادة 62 من الإعلان الدستوري الصادر في 30 آذار 2011.
5 تعليق
التعليقات
-
رسائل الإقتحامhttp://www.youm7.com/News.asp?NewsID=495314 علاء لطفى رسائل الاقتحام الأحد، 18 سبتمبر 2011 - 22:14 من غير المتصور النظر لاقتحام السفارة الإسرائيلية من منظور التفسير الضيق، والأقرب وهو "الأفعال الغوغائية".. وكلما كان التفسير أسرع كلما تاهت الحقائق والقراءات فيما بين السطور، بحيث يصبح العثور عليها مثل البحث عن قطعة نقود معدنية وسط كومة من القش، فما بالنا إذا كانت كومة القش نفسها مشتعلة وتصهر بداخلها كل من يحاول الاقتراب منها، ونعنى بها هنا الحالة الثورية. بداية ينبغى أن نقر ونعترف بعبقرية وبراعة وسعة أفق من عكفوا على كتابة وإخراج وتنفيذ ذلك العمل الدرامى الذى يتجاوز قدرات أبرع كتاب الدراما التركية والمصرية معاً.. لكنه يبقى فى النهاية عمل درامى لا يرقى لمستوى الفعل السياسى بعد، وربما يمكن من قراءة رسائله أن نشير إلى من صنعوه حتى ولو اجتهدوا بعقولهم الفذة فى إخفاء آثارهم بنجاح، فاقتحام أى سفارة هو عمل سياسى بامتياز، وتفسيره يجب أن يبقى فى هذا الإطار، ولا يمكن الاكتفاء بنسبه لحالة تشنج ثورى.
-
كما تكونوا يُولّى عليكمبسم الله الرحمان الرحيم أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم ثمة فرق بين الضلال والتضليل،حيث أن الأول يمثل نفس الغفلة عن وجوده،فيتحول إلى سبب ومقدمة للأخير ولو من غير علم أو قصد.لا يمكن إزالة النظام إذا كانت ثمة ضرورة لذلك بسبب فساده هكذا بدون معرفة كيفية نشأته ومصدره وما إذا نزل بالبراشوت مثلا أو هكذا بطريقة مجهولة وبدون إذن أو من غير سباق سابق إنذار وعن إصرار وتصميم،طبعا مع انتفاء أي مشكلة لجهة،إذا كان مع تصور أو بدونه. دعونا من مقولة أن الأمريكي هو من نصب أنظمة الإستبداد.ولنشتغل على مقولة أن الحكام(بجهل الشعوب)قد وقعوا فريسة الأمريكي حتى تحولوا إلى أدواة عنده.صدّقت الشعوب أنها تريد،عندما ثاروا على أنظمة،والحقيقة أن الإرادة لا تتم إلا بمعرفة النفس أولا.ولأن المعرفة معدومة،فلن يكون بالإمكان إزالة ما يشكل الواقع الخارجي صورة طبق الأصل عنه،تشكل الأنظمة أحد مكوناتها(الصورة). فعندما تقف أمام المرآة سترى صورتك،وإذا كسرت المرآة أو تحركت من أمامها ستزول الصورة المنعكسة بغياب المرآة،ولكن شخصك باق وسيبقى معك الذي هو أنت،وتماما هكذا الحال مع الشعوب والأنظمة عندما تشكل صور للشعوب،التي بزوالها(الأنظمة) لن تزول الشعوب،يعني بالعربي(كما تكونوا يُوّلى عليكم). إذا ثمة خيارين،إما تغيير ما بأنفس الشعوب،وإما سقوطها،وهذا قد يتحقق من خلال المتضرر منها،وهذا المتضرر لن يكون إلا ضال،والضال هو الذي يريد إسقاط الساقط وينشغل به ويهدر طاقاته ووقته وماله وكل إمكاناته لأجل إسقاطه.والخلاصة هي أن لا بقايا لأنظمة،بل بقايا شعوب. أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
-
هلع العم سام من أم الدنيا 2-استضافة "ثوار" آخر زمان من شباب 6 إبريل أو الإخوان وغيرهم وكل له طريقة في إدانة يوم السفارة ولكن درة حججهم : "إحنا لازم نبني مصر قبل أن..","ما فيش دولة محترمة ما تقدرش تحمي البعثات الدبلوماسية..","إحنا فمرحلة إنتقالية فلا يجب أن..","إنتخابات ودستور وبعدها ممثلو الشعب..","بقايا النظام" (أي بقايا يا أغبياء وهل النظام ذهب حتى يكون هناك بقايا؟!) وكثير من أساليب التضليل والتسميم الإعلامي (الذي ينخر بالعالم العربي كله هذه الأيام) للتأثير على وعي المصريين وكان آخرها تعيين مدرب المنتخب الأميركي بوب برادلي مدربا لمنتخب مصر الأول في كرة القدم (معشوقة كل المصريين) !!!!! (يا ريت القسم الرياضي بجريدة الأخبار يضيء لنا على غرابة هذا الإنتداب وعدم منطقيته لا فنيا لصالح منتخب مصر ولا ماديا للمدرب الجديد!) خبراء علم نفس وإعلام وإعلان وتوجيه وفن...يعملون ليل نهار على كي وعينا {شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا}.
-
هلع العم سام من أم الدنيا"تنحنحت مصر فاهتزت إسرائيل" (السيد حسن نصرالله) يتمنى نظام مبارك (من دون مبارك) ومجلسه العسكري لو كانوا يملكون زر "محو ذاكرة" ولو بقدرة يوم واحد ولو لاستعمال وحيد لكي يمحقوا من ذاكرة المصريين يوم اقتحام السفارة! ليس الخطير فقط بالنسبة للنظام كان اقتحام السفارة الإسرائيلية,بل كان أيضا "هز إصبع" الثوار الأحرار الأبطال لسفارتي آل سعود وأميركا,وهذا بعد أن يدل على عمق معرفتهم بمنظومة الطغيان الكاملة التي كانت وراء بقاء مبارك المخلوع ونظامه الباقي حتى الأن..,يفسر سبب خوف النظام منهم ومن عدواهم التي ممكن أن تنتشر في الشارع المصري وتغير المعادلات الإقليمية والدولية..! # الإعلام المصري (أقله الرسمي) يبذل جهودا مضنية لتشويه صورتهم بطريقة ذكية وفعالة : -الحكومة (الطرطورة) تلام لأنها لم تأخذ موقفا قويا بعد الإعتداء على الحدود (فلو كان حصل ذلك فلم يكن من بأس أو مشكلة بيننا وبين "جارتنا المزعجة ولكن جارتنا حنعمل ايه؟" إسرائيل) -أوباما تغزل "بثورتنا" قائلا كذا وكذا,حسين أوباما "الأسمراني" "المظلوم" "المضغوط" من اللوبي الصهيوني وبعض (لاحظوا "بعض" هذه) الشيوخ الجمهوريين الذين يمنعونه من إعطاء الفلسطينيين كل حقوقهم (وحبة مسك) -أي صور يمكن أن تعرض لإقتحام السفارة تواكب مع صور لمهاجمة وزارة الداخلية (وكأنهم فولة وتأسمت نصين!) مع إكثار الكلام عن مظلمة الشرطة وتغول البلطجية...