غداة بث صور لنجل الزعيم الليبي سيف الإسلام القذافي، وهو يحشد قواته في ما يبدو في واحد من معاقل القذافي المفترضة في بني وليد أو سرت، أكد أحد القادة الميدانيين للثوار الليبيين، أمس، أن ثوار مصراتة ألقوا القبض على المتحدث الرسمي باسم النظام الليبي السابق موسى إبراهيم.
وتزامن هذا الإعلان مع تصريح لمسؤول عسكري ليبي، رفيع المستوى، قال فيه إن العقيد القذافي مختبئ في ما يبدو قرب بلدة غدامس، في غرب ليبيا، بالقرب من الحدود مع الجزائر، تحت حماية رجال من قبائل الطوارق. وقال المسؤول العسكري، هشام أبو حجر، في اتصال مع وكالة «رويترز»، إن الطوارق لا يزالون يؤيدون القذافي، ويعتقد أنه كان في بلدة سمنو الجنوبية منذ أسبوع، قبل أن ينتقل إلى غدامس التي تبعد 550 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من طرابلس. وأشار إلى أن سيف الإسلام نجل القذافي موجود في بني وليد، ونجله الآخر المعتصم في سرت، مسقط رأس القذافي، معتقداً أن الاثنين يفكران في مغادرة ليبيا ربما إلى النيجر.
وفي ما يتعلق بسيف الإسلام، عرضت قناة «الرأي» التلفزيونية لقطات قالت إنها لنجل الزعيم المخلوع تعود الى 20 أيلول، وهو يحشد قواته، في واحد من معاقل الزعيم المخلوع الأخيرة التي تطوقها الآن قوات المجلس الوطني الانتقالي. وأظهرت اللقطات سيف الإسلام لأول مرة منذ آب الماضي، وكان يهتف في أنصاره، قائلاً «هذه أرض أجدادكم. لا تسلّموها».
في غضون ذلك، أعلن مسؤول التفاوض عن جانب الثوار عبد الله كنشيل، لوكالة فرانس برس، أن «قائد الجبهة الشمالية، ضو الصالحين الجدك، استشهد إثر قصف سيارته بصاروخ حراري مساء الثلاثاء»، مضيفاً إن «الجدك قتل خلال توجهه الى موقع المعارك في بني وليد».
من ناحية ثانية، دعا رئيس المجلس العسكري لمدينة طرابلس عبد الحكيم بلحاج، إلى منح الإسلاميين الليبيين حصة في السلطة، وحذّر من أن الجماعات الإسلامية لن تسمح للساسة العلمانيين بتهميشها أو استبعادها في مرحلة ما بعد نظام العقيد القذافي.
وكتب بلحاج، الزعيم السابق للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، في مقال نشرته صحيفة «الغارديان» أمس «علينا أن نقاوم محاولات سياسيين ليبيين استبعاد بعض الذين شاركوا في الثورة، لأن قصر النظر السياسي هذا يجعلهم غير قادرين على رؤية المخاطر الضخمة من وراء هذا الاستبعاد أو خطورة رد فعل الأطراف المستبعدة». ودعا إلى «السماح لليبيين بالاستماع إلى مختلف الآراء حتى يتمكنوا من تحديد الأشخاص الذين يريدون انتخابهم لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة»، مبدياً قلقه من «محاولات بعض العناصر العلمانية الرامية إلى عزل الآخرين واستبعادهم».
من جهة أخرى، أطلقت السلطات التونسية سراح رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي بعد تبرئته من تهمة دخول البلاد بطريقة غير شرعية الأربعاء الماضي، حسبما أكد محاميه عارف الرويسي ووزارة العدل التونسية.
إلى ذلك، قال السفير البريطاني، المنتهية ولايته، في كوريا الشمالية بيتر هيو إن المسؤولين في بيونغ يانغ يعتقدون أن النظام الليبي سقط لأنه لم يحتفظ بأسلحته النووية. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن هيو قوله خلال ندوة في سيول، «أجريت نقاشات مع مسؤولين رفيعي المستوى (في بيونغ يانغ) أوضحوا لي أنه لو لم يتخلّ العقيد القذافي عن الأسلحة النووية، لما كان الأطلسي هاجم البلاد». ورأى أن هذا الكلام يعني أن كوريا الشمالية لن تقدم على نزع أسلحتها النووية.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)



فيما لو صحّت المعلومات عن اعتقال المتحدث باسم العقيد معمر القذافي، ابن عمه موسى إبراهيم، فإن الحلقة الأضيق حول الزعيم الفارّ قد بدأت بالتفكك. في هذا السياق، أعلن أحد قادة الثوار الليبيين أحمد الترهوني، أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من ثوار مصراتة المرابطين على تخوم مدينة سرت، أكدوا فيه أنهم ألقوا القبض على المتحدث الرسمي باسم النظام الليبي السابق موسى إبراهيم.
وأشار إلى أنه ألقي القبض على إبراهيم خلال محاولته الخروج من سرت متنكراً، خلال عملية إجلاء سكان المدينة لحمايتهم من العمليات العسكرية الجارية فيها.
ولفت إلى أنه جرى نقل إبراهيم إلى مدينة مصراتة فور القبض عليه في ساعة متأخرة من الليلة الماضية.
(يو بي آي)