شهدت مكاتب الاقتراع في السعودية، أمس، إقبالاً ضعيفاً من الناخبين، وعزا مرشحون ومسؤولون قلة الناخبين الى مصادفة يوم الانتخاب مع يوم العطلة الأسبوعية. ولم يكن هناك سوى عدد قليل جداً من الناخبين في مركز العليا في وسط الرياض قبل الظهر، بحسب مراسل وكالة «فرانس برس». وفي جدة، شهدت الدوائر الانتخابية إقبالاً ضعيفاً خلال الفترة ذاتها أيضاً. وتوجه الناخبون لاختيار نصف أعضاء المجالس البلدية، على أن تعين السلطات النصف الآخر، وأن تكون هذه آخر انتخابات من دون مشاركة المرأة ترشحاً واقتراعاً بعد قرار الملك عبد الله الأخير. وكان من المتوقع أن يشارك أكثر من مليون ناخب للاختيار بين 5323 مرشحاً من الرجال يتنافسون على 1056 مقعداً في المجالس البلدية.
ولم يبد السعوديون اهتماماً كبيراً بالانتخابات، وخاصة أن المجالس البلدية لا تملك صلاحيات الرقابة على المشاريع برأيهم، بل إنها غيّبت تماماً في المجلس القديم.
وأكد الكاتب في جريدة «الوطن» السعودية، صالح الشيحي، أن السعوديين صدموا من ضعف أداء المجالس البلدية في الدورة الأولى، فلم يعودوا يحفلون بها، وقال في تصريح لـ«العربية. نت»: «إذا أردنا أن نحاكم المجالس على السنوات الست الماضية فسنجد أنها لا تستحق كل هذا الزخم الحاصل الآن في الشارع السعودي، مع أن المجتمع متفائل بأن الحكومة ستمنح المجلس صلاحيات أكبر في المستقبل».
ويعترف عضو المجلس البلدي في دورته الأولى، ترحيب نزال، بأن صلاحيات المجالس البلدية لا تذكر، لذا لم يتحمس للترشح للدورة الجديدة، مؤكداً في حديثه مع «العربية. نت» أن أموراً كثيرة تفسد عمل المجالس وتحولها إلى مجرد وجاهة اجتماعية لا أكثر. ويستغرب عضو المجلس البلدي المنتهية دورته من أنه لا يعرف لماذا يصرف الكثير من الملايين للفوز بمقعد في المجلس الذي لا يملك صلاحيات تذكر.
رسمياً، أكد رئيس اللجنة العامة للانتخابات عبد الرحمن الدهمش أن اللجنة نجحت في وضع تنظيم سهل لعملية الاقتراع داخل المركز الانتخابي لكي تكون جميع الإجراءات الخاصة بهذه العملية سهلة منذ دخول الناخب المركز حتى خروجه منه، مؤكداً أن «المدة الزمنية التي يستغرقها الناخب داخل اللجنة لن تزيد على 10 دقائق في أكثر الأحوال».
(ا ف ب)