فيما يبدو أن تشكيل الحكومة الليبية الجديدة قد واجه الفشل بسبب خلاف بين محمود جبريل وتيارات إسلامية في السلطة الانتقالية التي تسيطر على ليبيا اليوم، لم يرشح أمس أي جديد حول جبهات القتالغداة زيارة قام بها أربعة أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي الى طرابلس، تواصلت الحركة الدبلوماسية في هذا الاتجاه أمس، حيث زار وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني ليبيا للقاء المسؤولين الجدد وتأكيد استمرار العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بعد سقوط نظام القذافي في المستعمرة الايطالية السابقة. لكن في تطورات قضية اعتقال المتحدث باسم العقيد معمر القذافي موسى ابراهيم، نفت قناة «الليبية» المؤيدة للزعيم المخلوع أمس أن يكون الثوار الليبيون قد القوا القبض عليه. واضاف موقع قناة «الليبية» أن «ثوار الأطلسي وعملاءه قاموا بزرع أجهزة تنصت على مكالمات الثريا عند مداخل المدن المحاصرة، وقام هؤلاء الخونة ببث اشاعة مغزاها القبض على الدكتور موسى ابراهيم».
وأشارت الى أن ما قام به هؤلاء هو «لحث موسى ابراهيم على الاتصال بإحدى الاذاعات العربية او العالمية ليفند الخبر وليتمكنوا من رصد مكانه ومكان المجاهدين الذين معه». وكان متحدث باسم الثوار قد قال أول من أمس إنهم استطاعوا القاء القبض على ابراهيم.
من جهة ثانية، التقى وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني، بعد وصوله الى مطار معيتيقة في طرابلس، بمقاتلين جرحى من الموالين للمجلس الانتقالي ، ثم توجّه لمقابلة رئيس المجلس التنفيذي محمود جبريل. ثم التقى مع رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل، حسبما ذكر مصدر دبلوماسي ايطالي لوكالة فرانس برس في طرابلس. واضاف أن «الهدف من الزيارة اعادة العلاقات الوثيقة مع الشعب الليبي» و«المشاركة في اعادة اعمار البلاد». وتابع المصدر «نريد مساعدة أعضاء المجلس الوطني على ايجاد السبيل لإعادة بناء ليبيا جديدة وحرة».
وكان رئيس المجلس التنفيذي في السلطة الانتقالية قد اعلن أن المكتب الذي يرأسه قرر صرف «مكافآت شهرية لأسر الشهداء بواقع 400 دينار (نحو250 دولاراً)»، ورواتب شهرية للمقاتلين في الجبهات الحالية «وفي المدن التي تم تحريرها» وتتراوح بين 450 و500 دينار. كذلك اعلن رفع مرتبات التقاعد «لتتلاءم مع التضخم الأخير.. وتجميد الرسوم الجمركية على السلع الغذائية لمدة ستة أشهر».
وقال جبريل ايضا انه سيتم ارسال مئات الجرحى لتلقي العلاج في دول أخرى بينها مصر وتونس وايطاليا وفرنسا والمانيا.
وذكر كذلك انه سيُصار الى «انشاء المجلس الاعلى للمناقصات بحيث لا يسمح لأي وزارة بأن تتعاقد مباشرة.. وسيكون هناك مكتب للنزاهة والشفافية يلحق بمكتب رئيس الحكومة».
الى ذلك، قال مصدر مسؤول في الهلال الاحمر الليبي في بنغازي إن آلاف الاشخاص نزحوا من سرت وبني وليد خصوصاً باتجاه مصراتة والجفرة، ولكن ايضا المناطق الشرقية من ليبيا وذلك بسبب المعارك الطاحنة الدائرة في هاتين المدينتين وفي اطرافهما.
واوضح المصدر لوكالة فرانس برس ان 1212 اسرة نزحت من سرت الى مصراتة (غرب) وأن عدد الفارين من المعارك في سرت جنوباً باتجاه الهيشة ووادي زمزم والقداحية بلغ حتى الاربعاء الماضي 11650 اسرة. كذلك نزح من مدينة بين وليد باتجاه مصراتة 15 الف شخص.
(ا ف ب، رويترز، يو بي آي)