لا يخفى على أحد أن الثورات العربية تلقى اهتماماً كبيراً في إسرائيل، حيث تتابع حكومة الكيان الغاصب بقلق متزايد رياح التغيير التي تعصف بالمنطقة العربية، في محاولة منها لرصد انعكاسات «الربيع العربي» على أمنها ومصالحها. وقد وصل الأمر بحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى حد تأليف لجنة حكومية خاصة، تضم خبراء أمنيين ودبلوماسيين وأكاديميين، كُلّفت إعداد دراسة مفصّلة بشأن احتمالات وحظوظ حدوث تغيير في سوريا، بعد مرور ستة أشهر على بدء الحركات الاحتجاجية. مجلة «نوفيل أوبسرفاتور» الفرنسية كشفت، في عددها الأخير، مقتطفات من التقرير السري الذي أعدته هذه اللجنة الحكومية. وقالت إن الخبراء الإسرائيليين توصّلوا إلى جملة من الخلاصات التي «ترجِّح قدرة الرئيس السوري بشار الأسد على مواجهة الحركات الاحتجاجية التي تشهدها بلاده منذ منتصف شهر آذار الماضي، والخروج من هذه الأزمة منتصراً، وبالتالي الاستمرار في الحكم».
وأوردت اللجنة خمسة عوامل عسكرية وديموغرافية واقتصادية وسياسية تدفعها الى ترجيح فشل الانتفاضة الحالية، واستمرار النظام القائم في سوريا:
1ـ بالرغم من بعض الانشقاقات المحدودة، لم يقف الجيش السوري في صف المعارضة، ولم يتخل عن دعمه للنظام ووفائه للفريق الرئاسي، كما حدث في تونس ومصر.
2 ـ الحركات الاحتجاجية في سوريا لم تشمل سوى المدن الصغيرة والمتوسطة، ولم تمتد ـــــ مثلاً ـــــ إلى المدن الكبرى كدمشق وحلب، اللتين يقيم فيهما قرابة نصف سكان سوريا.
3 ـ يحتاج الرئيس بشار الأسد إلى نحو مليار دولار شهرياً من أجل تحصين اقتصاد بلاده من الانهيار. وكل المؤشرات تؤكّد أنه قادر على توفير ذلك، مهما شُدّد نظام العقوبات الدولية.
4 ـ خلافاً لما حدث في ليبيا، ليس هناك لدى المنظومة الدولية، سواء تعلق الأمر بالحلف الأطلسي أو الولايات المتحدة أو أوروبا، أي نيات جدية للتدخل من أجل نصرة المعارضة.
5 ـ باستثناء بعض المثقفين المقيمين منذ سنوات طويلة كلاجئين سياسيين في الخارج، والذين لا تربطهم دائماً علاقات جيدة مع المحتجين في الداخل، لا يتوافر ضمن المعارضة السورية أي وجه قيادي له من الكاريزما والرمزية ما يخوّله توحيد الصفوف، بحيث يتجسد فيه البديل الذي يمكن أن يخلف الرئيس بشار الأسد.
(الأخبار)
9 تعليق
التعليقات
-
بيضحك اكتر من التقرير المقال تبعكونالايحاء بأن اسرائيل قلقة من هذا الربيع العربي .. شفتو انكون يا اخبار بنص دين عز صلب وسط هيدي المؤامرة .. الايحاء بان اسرائيل قلقة وتتابع التطورات .. يعطي ذلك بأن هذه التحركات تتم ضد الرغبة الاسرائيلية وهي قلقة من ذلك .. اذا اسرائيل قلقة من الربيع العربي والربيع العربي هو ثورة مصر وتونس .. وسوريا .. اذا في سوريا ثورة لأن في مصر ثورة واسرائيل قلقة .. اذا لا بد من استكمال الثورة السورية لأن اسرائيل قلقة .. ولأن الاخبار لا تحب اسرائيل لابد من استكمال الثورة في سوريا حتى تقلق اسرائيل .. بالله مو تحليلي بيضحك اكتر من مقالكون ^0^ لأ ما حزرتو يا اخبار .. لا بمصر ولا بتونس ولا باي مكان كان في ثورة يعني بسوريا كمان ما في ثورة.. وكل هيدي التحركات اسرائيلية بامتياز ومن يدعمها ويحاول ان بيعدها عن هذا الرابط العجيب هو داخل بهذه المؤامرة وانا اظن بان الاخبار قلقة وتتابع عن كثب التطورات في سوريا
-
نعم من لم يدعم الشعب الذينعم من لم يدعم الشعب الذي يذبح ,لا بل يساعد قي الذبح ,لن يكون له قيمة ولا دور بعد الان
-
عالعين بتمون "المحنة العربية الدولة ضد الأمة" "نقد السياسة - الدولة والدين" "الوعي الذاتي "مجتمع النخبة" ..............................وغيرها كثير، كتب لبرهان غليون، لكنها لا تساوي شيئاً أمام الكلمات التي كتبت له وهي قيد طالتلحين لتغنيا " أصالة" الثورية: "عالعين بتمون، عالرقبة بتمون، يا برهان غليون".
-
,وانا اضيف الى المعلق السوري,وانا اضيف الى المعلق السوري اللاحق اعلاه :اليوم اتحفنا الحوار مع احدقادة المجلس الوطني وهو د.وائل الحافظ بالاتجاه المعاكس الناطق السياسي بأسم المجلس بحفنة من الشتائم والردح الذي لايليق الا برداحات الارصفه وقطاع الطرق,مع جملة طيفها واسع و كبير من الاكاذيب الرخيصة,تهانينا,مستر د.غليون رئيس المجلس على هذا المستوى,سأشطب جزء من ايام تاريخي كنت معجبا" بك.غليوم اليوم اختلف عن غليوم امس كثيرا" .حكمت بالاعدام على تاريخك.لازم نبارك للنظام السوري على هيك معارضه,وهم اول القادمين لاجهاض اي تغيير حقيقي بسوريا,الى اين ياغليوم؟وماذا بعد؟!
-
برهان غليون!البارحة في حوار بين مارسيل غانم و برهان غليون سأل مارسيل الأخير عن التدّخل الخارجي المسلّح في سوريا فأجاب الغليون بأنّه لن يتمّ (ركزّوا معي) لن يتم أيّ تدّخل مسلّخ دون (دون) التّنسيق مع المجلس الانتقالي!!!! و أكدّ المذكور مرّة أخرى أنّ التدّخل سيكون بالتّنسيق مع المجلس (شي بحطّ العقل بالكفّ).. المفاجأة الثّانية كانت بسؤال مارسيل للغليون هل ستبقى علاقة سوريا مع المقاومة(حزب الله) هي نفس السّياسة ففاجأنا الغليون بجواب ساحق ماحق يعلو العارضة بقليل!!! بأنّ (لا) لا لن تبقى علاقة سوريا داعمة لحزب الله!!! لأنّ حزب الله لم يدعم المجلس فلن تكون سوريا بعد الآن مع حزب الله أصدقاء!!!(على ذمّة غليون)! تفاجأت اليوم بعدم ذكر الأخبار لهذا الخبر (بعد أن أتحفتنا بمديح لاغليون و التّرويج له)!! و أنا أقول عقيدة السّوري هي دعم حزب الله.. و من لا يدعمه فليس سوريّأً..
-
كمان ؟قه قه قه! يا شماتة أبلة طازة بالمعارضة ما احنا منقول كده من الصبح ضلينا نعيد هالحديث حتى كلوا لساناتنا بس بكير ليعترفوا الإسرائيليي.. دائماً يا حرام بيحتفظوا بالأمل للحظة الأخيرة متل وقت حرب تموز يللا شباب لا تزعلوا ، بسيطة لا تيأسوا إلا ما تطلعوا بشي خطة تانية بالمستقبل طالما عنا ناس بالوطن العربي مستعدة تساند توجهاتكم بعلم أو بغير علم، "إيه في أمل"