قتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، بينهم ستة مدنيين، في العاصمة اليمنية صنعاء خلال اشتباكات وقعت بين قوات حكومية ومقاتلين موالين لشيخ مشايخ حاشد صادق الأحمر. وأوضح شهود عيان أن قذيفة قتلت ثلاثة أشخاص عندما سقطت بالقرب من مستشفى ميداني أُقيم في «ساحة التغيير»، حيث يرابط ألوف المحتجين لشهور، مطالبين بتنحي صالح.
من جهة ثانية، نظمت آلاف اليمنيات وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة الخارجية أمس، لمطالبة الدبلوماسية العربية والدولية بعدم استقبال وزير الخارجية أبو بكر القربي، وذلك بعدما سمح الأخير لعدد من القناصة التابعين للنظام باعتلاء سطح مبنى الوزارة واستخدامه لإطلاق النار على المحتجين.
كذلك نددت التظاهرة بقتل عزيزة عبده عثمان، أثناء مشاركتها في مسيرة تطالب بإسقاط صالح أول من أمس في مدينة تعز، لتكون بذلك أول شهيدة تسقط في الثورة منذ بداية انطلاقها. بدورها، شهدت مدينة تعز تظاهرة حاشدة تخللتها هتافات منددة بصالح وأقاربه، فضلاً عن تأكيد المتظاهرين رفضهم القتل المستمر بحق أبناء المحافظة، واستنكارهم عسكرة الجامعات والمؤسسات التعليمية، ومطالبة دول العالم بالوقوف مع إرادة الشعب اليمني وحقه في التغيير.
وفي السياق، أدانت الخارجية الفرنسية أمس العنف ضد المتظاهرين، مشددةً على وجوب «أن يتوقف هذا العنف، وأن يُحترَم القانون الدولي، ولا سيّما حقوق الإنسان». كذلك جدد البيان دعم فرنسا للمبادرة الخليجية للخروج من الأزمة التي تنص على تنحي الرئيس علي عبد الله صالح وأسرته عن حكم اليمن، مشيراً إلى أن «التدهور الجديد للوضع في اليمن يبرر أكثر من أي وقت ضرورة أن يوجّه المجتمع الدولي رسالة قوية الى السلطات اليمنية لحصول انتقال سياسي سلمي للسلطة من دون تأخير».
ووفقاً للبيان «هناك قرار يجري إعداده في مجلس الأمن بشأن اليمن، يهدف على نحو رئيسي الى إدانة انتهاكات حقوق الإنسان، وملاحقة منفذي أعمال العنف، ويدعو جميع الأطراف، ولا سيّما الرئيس اليمني، الى توقيع تسوية سياسية على أساس مبادرة منظمة التعاون الخليجي».
أما في الجنوب، فأفادت مصادر قبلية أن ما لا يقل عن خمسة أشخاص قتلوا عندما نصب رجال قبائل كميناً لأعضاء القاعدة في زنجبار، فيما اعتقلت قوات الأمن ثلاثة أشخاص يشتبه في كونهم متشددين في الحادث، بينهم سعودي. وأوضح مصدر قبلي أن مقاتلي القبائل نصبوا الكمين للمتشددين عندما كانوا ينقلون امدادات عسكرية، وأن الجانبين تقاتلا ما أدى الى مقتل أربعة متشددين وأحد رجال القبائل. وقال المصدر إن رجال القبائل دمروا أيضاً دبابة دي ـــــ 130 صادرها المتشددون من الجيش اليمني عندما استولوا على زنجبار أوائل العام الجاري.
(يو بي آي، رويترز، أ ف ب)