ربطت الفصائل المسلحة عدداً من معاركها الأخيرة بـ«نصرة» الزبداني، فكانت معركة «لهيب داريا»، وقطعُ مسلحي وادي بردى المياه عن دمشق، وأخيراً «نُصرة» مسلحي ريف حمص الشمالي وصولاً إلى «معركة مديرا» بقيادة «جيش الإسلام».هذه المعارك لم تؤدّ إلى أيّ نتيجة فعلية، فـ«غرفة عمليات الاعتصام بالله» العاملة في ريف حمص الشمالي، مثلاً، أعلنت مقتل أكثر من 18 مسلحاً لها خلال اشتباكهم مع الجيش في قرى الغجر وأم شرشوح وتسنين وبرج قاعي ومدينة الرستن، بينهم القائد العسكري لـ«فيلق حمص» عبد الله عنجاري، و«قائد اللواء الثاني» في الفيلق، والقائد الميداني لـ«كتائب أحفاد خالد بن الوليد».

ومع دخول معركة «لهيب داريا» أسبوعها الثالث، فشل «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» و«لواء شهداء الإسلام» في تحقيق أي تقدم، في وقت أعلنت فيه «جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام» و«أجناد الشام» معركة جديدة في مدينة حرستا، وتحديداً في منطقة العجمي، تحت تسمية «لهيب الغوطة». وعلى خطٍ موازٍ، أعلن «جيش الإسلام» «نصرته» للزبداني بهجمات ضد مواقع الجيش في بلدة مديرا، في ريف العاصمة الشرقي. بدوره، استهدف سلاح الجو بعنفٍ معقل التنظيم في مدينة دوما، ما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين وعدد كبير من المدنيين، وأعلن «المرصد» المعارض أن «الغارة أسفرت عن مقتل 82 شخصاً».

ضبط الجيش نفقاً بطول 600 متر يستخدمه المسلحون في حيّ جوبر

وبالقرب من الزبداني، توصّل الجيش ومسلحو بلدة «وادي بردى» إلى «هدنة مؤقتة»، أفضت إلى إعادة «ضخ مياه عين الفيجة» إلى العاصمة دمشق مقابل توقف الجيش عن استهداف المسلحين في البلدة. إلى ذلك، ضبط الجيش نفقاً بطول 600 متر، وعلى عمق 17 متراً، يستخدمه المسلحون في حيّ جوبر.
وفي سياق منفصل، قتل القائد العسكري في «أحرار الشام»، أبو راتب المزاوي، فيما نجا القائد الآخر في الحركة «أبو موسى الكناكري»، جراء انفجار عبوة ناسفة في سيارتهما في حيّ القابون الدمشقي. في غضون ذلك، ذكرت مواقع معارضة أن «عمليات تصفية» «داعش» لقادة «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» لا تزال مستمرة في ريف حماة، حيث نجا «القائد العسكري لقطاع الريف في أحرار الشام»، أبو منير، من محاولة اغتيال بعدما زرع مجهولون عبوة ناسفة تحت سيارته، فيما أحبطت «النصرة» عملية اغتيال لأحد قادتها في معرة النعمان. وفي ريف حلب الشمالي، فشل «داعش» في اقتحام قرية سندف، بالقرب من مدينة مارع، بعد عملية انتحارية ومواجهات عنيفة مع مسلحي المنطقة. واستطاع عدد من مسلحي «داعش» التسلل إلى مارع، ليل السبت، وتنفيذ عملية «أمنية» في أحد مقار «كتائب الصفوة» التابعة لـ«الجيش الحر»، وأدت إلى مقتل اثنين من مسؤوليها. وفي المنطقة الجنوبية، واصلت الفصائل المسلحة عملية «عاصفة الجنوب» على عدة محاور في مدينة درعا. وأدّت المواجهات إلى مقتل قائد «كتيبة شهداء حوران» حسن منصور الصالح، وقائد «لواء الأنصار» محمد شلاش، وقائد «لواء دبابات طفس» أحمد أبو جيش، وقائد العمليات الخاصة في «فرقة فلوجة حوران» الملقب بـ«اللحام».
(الأخبار)