حذّر ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، أول من أمس، من تصدّع البيت الإسلامي الكبير، ودعا الشعوب الاسلامية الى اختيار طريق الوحدة لا الفوضى، وذلك تزامناً مع استكمال التعيينات داخل الأسرة الحاكمة السعودية، وبينها تعيين الأمير سلمان وزيراً للدفاع. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» عن الامير نايف قوله، خلال لقائه كبار المسؤولين الاجانب ورؤساء البعثات الرسمية الى الحج، «أناشد قادة الامة الاسلامية وشعوبها أن يتصدوا لدورهم التاريخي في زمن تقاطعت فيه الطرق وتشابهت في ظاهرها واختلفت في باطنها». وأضاف «ليكن الوعي سبيلنا بعد الله لنختار طريق الوحدة والهدف لا الفوضى». ودعا الى «الادراك بأن عوامل الخلاف والفرقة والتصدع في البيت الاسلامي الكبير لن تحمل في طياتها غير الشتات والفوضى والضعف، ولن يستفيد من ذلك غير أعداء الأمة الذين تربصوا بها ولا يزالون».
وبعد تعيين الأمير نايف ولياً للعهد، واصل الملك السعودي عبد الله التعيينات من داخل الأسرة الحاكمة. فعيّن خلال اليومين الماضيين أمير منطقة الرياض السابق الأمير سلمان بن عبد العزيز وزيراً جديداً للدفاع. وهذا التعيين متوقع، وهو بمثابة ترقية للأمير سلمان (76 عاماً) الأخ الأصغر لكل من الملك عبد الله وولي العهد الأمير نايف.
واختار الملك عبد الله عدم تعيين نائب ثان لرئيس الوزراء، وهو المنصب الذي شغله الأمير نايف منذ عام 2009، وينظر اليه على أنه يعادل منصب نائب ولي العهد. واختير عضو آخر من الأسرة الحاكمة، بحسب الأمر الملكي، هو الأمير فهد بن عبد الله بن محمد آل سعود رئيساً للهيئة العامة للطيران التي من المرجح أن تشرف على خصخصة شركة الخطوط الجوّية السعودية. كذلك عُين الأمير سطام بن عبد العزيز أميراً لمنطقة الرياض بعدما شغل لفترة طويلة منصب نائب أمير الرياض تحت رئاسة الأمير سلمان. وعُين الأمير خالد بن سلطان نائباً لوزير الدفاع بعدما أمضى نحو عشر سنوات مساعداً لوزير الدفاع خلال تولي والده ولي العهد الراحل الأمير سلطان المنصب.
وفي سلسلة من الأوامر الملكية الأخرى قرر الملك رسمياً تعيين ولي العهد الأمير نايف نائباً لرئيس مجلس الوزراء ونائباً له في مجلس الأمن الوطني ووكالة الطاقة الذرية والمجلس الاقتصادي الأعلى. واختير نجل نايف الأمير سعود رئيساً لديوان ولي العهد.
من جهة ثانية، نفت مصادر تعيين نائب الرئيس المصري السابق عمر سليمان مستشاراً لولي العهد السعودي الجديد. وقالت هذه المصادر المقرّبة من سليمان، بحسب ما نقل عنها الموقع الإلكتروني لصحيفة «الأهرام» المصرية، إن «اللواء عمر سليمان تربطه علاقات طيبة بالأشقاء في السعودية، ولهذا كان ضمن الحضور في حفل الاستقبال السنوي الذي يُقام برعاية ولي العهد، وذلك تقديراً له كأحد أبرز الشخصيات والقيادات العربية».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز، واس)