في مؤشر إضافي إلى صعوبة مهمة الرباعية الدولية في استئناف المفاوضات، كشفت سلطات الاحتلال عن مخطط استيطاني جديد في القدس المحتلةأعلن متحدث باسم وزارة الإسكان الإسرائيلية، أمس، أنه ستُطرح عطاءات لبناء نحو 800 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة. وقال ارييل روزنبرغ لوكالة «فرانس برس» إن الوزارة ستُصدر «خلال شهر او اثنين» عطاءات متعلقة ببناء 749 وحدة سكنية في هار حوما (جبل ابو غنيم) جنوب القدس الشرقية، و65 في بسغات زئيف الواقعة شمالاً. وأوضح روزنبرغ ان المبادرة مرتبطة بسعي الحكومة لتسريع البناء في المستوطنات بعد فوز الفلسطينيين بعضوية هيئة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو). وافاد أن القرار «يلي قرار الحكومة تسريع البناء في القدس». وأضاف «سيستغرق الأمر شهراً او شهرين قبل أن تُطرح العطاءات، وأعتقد أنه في غضون شهرين او ثلاثة أشهر بعد ذلك، سيجري اختيار الفائزين، وبعدها بعام او عام ونصف عام سيبدأ البناء».
بدوره، دان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قرار الحكومة الاسرائيلية. وقال لوكالة «فرانس برس» «يبدو أن جميع محاولات اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي والعالم بأسره لإقناع اسرائيل بوقف الاستيطان وخلق الأجواء المناسبة لاستئناف المفاوضات قد باءت بالفشل».
ويأتي الإعلان عن المخطط الإسرائيلي بعد اجتماعات للجنة الرباعية الدولية مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أول من أمس في القدس المحتلة، تقرر بعدها تحديد جلسة اجتماعات جديدة الشهر المقبل. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر، إن اللقاءات التي عقدتها اللجنة الرباعية مع ممثلين من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي كانت «بناءة». وأضاف إن اللقاءات المقبلة للجنة مع ممثلي الطرفين ستعقد في منتصف كانون الأول المقبل، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «الأمر ليس سهلاً». وتابع قائلاً «أعتقد أن المرة المقبلة التي سيلتقون فيها سيكون هناك حوار، حتى من خلال لقاءات منفصلة مع الفلسطينيين والإسرائيليين وهذا أمر بناء».
وبحسب مصادر قريبة من الاجتماعات، التي جرت أول من أمس، فإن هذه اللقاءات لم تحدث أيّ تقدم. وقال بيان صادر عن اللجنة الرباعية عقب الاجتماعات إن «المبعوثين واصلوا تشجيع الطرفين على استئناف المحادثات الثنائية دون تأخير أو شروط مسبقة، كما دعوا إلى خلق بيئة مواتية لاستئناف المحادثات، وحثوا الطرفين على الامتناع عن القيام بأعمال استفزازية».
(أ ف ب، الأخبار)